لا يمكن أن يصدق أي متابع لكرة القدم أن يخسر الأهلي من الفيصلي الأردني بالمستوى الذي ظهر عليه الأخير، يكفي أن تكون تلك الخسارة هي الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين.
ولكن على الرغم من ضعف مستوى الفيصلي الا أن الأهلي ظهر مفكك غير قادر على ترجمة استحواذه إلى فرص، وأضف إلى ذلك عدم وجود أي فكر أو تكتيك في أرض الملعب.
الأهلي الذي كان من المفترض أن يستغل البطولة باشراك لاعبين لم يتمكنوا من الحصول على فرص بالفترة الماضية استمر عبر جهازه الفني – لا أعلم إذا كان قرار البدري أم أيوب – بالدفع بلاعبين حصلوا على فرص كثيرة جداً بالفترة الماضية.
فإذا كان ميدو جابر وكريم نيدفيد وعمرو جمال لم يحصلوا على فرص من إذا حصل على فرصة؟! فمن غير المبرر أن لا يتم إعطاء كامل الفرصة للعديد من الأسماء على رأسها عماد متعب.
فمتعب طالما تم التأكيد على إعطائه كامل الفرصة في البطولة العربية التي لم يكلف المدير الفني حسام البدري نفسه بالتواجد فيها، وهو ما يعطي رسالة واضحة على عدم أهميتها على الإطلاق.
ولكن إذا كان متعب لن يتم الدفع به في مباريات غير مهمة، متى يتم الدفع به؟ أمر لا يصدقه أي أهلاوي أن يحدث هذا التهميش للاعب بتاريخ متعب مع الفريق.
وعلى الرغم أن الدفع بمتعب كان ضرورة لتاريخه قبل مستواه الفني، الا أن هناك لاعبين أخرين لابد أن نراهم في الملعب ليتم الحكم عليهم مثل عمرو بركات وإسلام محارب وأحمد الشيخ.
فإذا كان اللاعبين الحاليين لا يلعبون حتى في بطولة ودية مثل البطولة العربية، فهل تعتقد أن الشيخ أو محارب سيتمكنان من أخذ الفرص بالفترة المقبلة التي سيتخللها ربع نهائي دوري الأبطال؟
المشكلة في طريقة عمل الجهاز الفني عدم وجود خطة مستقبلية للمباريات التي سيشارك بها الأهلي، فالتأكيدات على إعطاء الفرص للاعبين بالبطولة العربية لم يحدث وهو إن دل على شيء فإنه يدل على عدم وجود خطة موضوعة أبداً.
في اللقاء لم يكن الأهلي في حاجة للعب تكتيكي حتى يظهر تفوقه على الفيصلي، ولكن سوء التخطيط وعدم وجود حافز للاعبين أظهر أسوأ ما فيهم.
وبعد خروج البدري في إجازة تاركاً الفريق بالبطولة العربية من الصعب سؤال اللاعبين عن الحافز، فإذا كان "المدير" غير مهتم بالبطولة!
بالطبع على اللاعب الذي يرتدي فانلة الأهلي أن يدرك قيمتها وأن الفرصة تحسب فرصة وإن كانت في مباراة ودية، فما بالك ببطولة عريبة يتابعها ويشاهدها الجماهير.
وعلى الرغم من أن هناك لاعبين كان لابد اشراكهم الا أن لقاء الفيصلي لابد أن يكون النهاية في الفرص المعطاة للبعض الأخر مثل ميدو جابر وكريم نيدفيد.
وأيضاً لابد في اللقاء القادم أمام الوحدة أن يتم الدفع باللاعبين الذين في حاجة لفرصة حقيقية مثل عمرو بركات وعماد متعب ووليد أزارو، بالإضافة لإعطاء الوقت لأحمد حمودي.