كيف يستفيد الأهلي من قرار اتحاد الكرة الجديد؟ انظروا لريال مدريد وبرشلونة وتشيلسي



بعدما قرر إتحاد الكرة أنه يجوز للنادي رفع إسم أي لاعب يخرج على سبيل الإعارة أو يتم الإستغناء عنه أو ينهي عقده بالتراضي مع إمكانية قيد لاعب آخر بدلاً منه.

قرار قد يفيد النادي الأهلي بشكل كبير جداً، خطوة قد تكون تأخرت بشكل كبير، لكن تطبيقها قد يفيد الكرة المصرية بشكل عام والنادي الأهلي بشكل خاص.

أحد أهم الأدوات التي تساعد اللاعبين على التطور الفني والبدني، من خلال المشاركة بشكل مستمر وتغير الأجواء المحيطة به لتقديم أفضل ما لديه.

وبالنظر للدوريات الكبرى سنجد أن معظم الأندية الكبيرة تبحث عن الأستغلال الأمثل للاعبيها المُعارين، وكيفية التعامل معهم والإستفادة منهم بأكثر من طريقة.

وفي خلال التقرير التالي سيوضح   El-Ahly.comكيف يمكن أن يستفيد الأهلي من تجارب بعض الأندية الأوروبية وكيفية إدارة ذلك الملف.

" فرصة لإستثمار المواهب الشابة "

انتشر في الأونة الأخيرة رغبة كبيرة من العديد من الأندية الكبرى حول العالم الرغبة في التعاقد مع اللاعبين الشباب من أجل تأمين قوة الفريق المستقبلية.

واشتهر العديد من الأندية بتطبيق تلك السياسة عن طريق التعاقد مع اللاعبين وإعطائهم الفرصة، أو أعارتهم لبعض الأندية الأخرى من أجل اكتساب الثقة.

سنجد ريال مدريد على سبيل المثال دفع 45 مليون يورو في الموهبة الشابة البرازيلية فينيسوس جونيو، مع إعارته لمدة موسمين لفريقه حتى يواصل التطور.

وذلك يفيد الأندية من تحقيق مكاسب فنية في حال نجاح اللاعب في تجربة الإعارة وحاجة الفريق إلى جهوده، وإلى مكاسب مادية في حالة عدم احتياجه عن طريق بيعه بشكل نهائي.

" التواصل ومتابعة اللاعبين"        

إدارة أكثر من 30 لاعب مُعار كل عام، وعلى مدار السنوات الماضية لم يكن يدار بشكل عشوائي على الإطلاق، متابعة هؤلاء اللاعبين بشكل مستمر ومعرفة مدى تطورهم ومستواهم الفني وحالتهم النفسية والبدنية أمر في غاية الأهمية.

فقد أشارت صحيفة "الديلي ميل" في تقرير سابق لها عن نادي تشيلسي أحد أكبر الأندية المستفادة من المٌعاريين، أنه تم تعيين من قبل النادي الإنجليزي خبير للطب النفسي وإدارة قسم العلوم الرياضية لمتابعة هؤلاء اللاعبين.

ويتم التواصل بشكل مستمر مع هؤلاء اللاعبين المُعارين في أكثر من دولة مختلفة عن طريق بعد التطبيقات مثل "واتساب، سكاي بي"، والتعامل معاهم أيضاً بشكل مباشر.

ومن خلال التواصل بشكل مستمر واستغلاله بالشكل الأفضل مع اللاعب حتى يشعر بأهميته وأنه مازال في حسابات فريقه الأصلي.

" تغير الأجواء واكتساب الثقة "       

في بعض الأوقات يحتاج اللاعبين إلى تغير الأجواء بعد فشله في إثبات نفسه مع الفريق، مع الثقة في إمكانيات اللاعب واحتمال عودته لمستواه مرة أخرى فيتم إعارته.

سنجد أن كبار الأندية في أوروبا دائماً ما يتيحون الفرصة للاعبيهم الشباب للخروج واكتساب الثقة في أجواء تسمح لهم بذلك بعيد عن الضغوطات.

" موارد مالية احتياطية "                       

لغة الأموال أصبحت هل اللغة السائدة داخل المنظومة الكروية بشكل كبير، امتلاكك للأموال يعطيك قوة هائلة اذا أحسنت استغلالها وانفاقها بشكل صحيح.

وإعارة بعض اللاعبين هو أحد اشكال الاستثمار الرياضي، ويصبح لديك احتياطي مالي في حال عدم الرغبة في عودة اللاعب مرة أخرى أو عدم وجود مكان له بقائمة الفريق، يمكنك إعارته موسم وأثنين، وبامكانك استرجاع اللاعب في حالة الحاجة إليه أو بيعه.

وهذا يأتي بنا إلى سؤال في غاية الأهمية، كيف يحقق الفريق الإستفادة المثالية من هذا النظام؟

بالنظر إلى كمية الفوائد التي تعيد على الأندية الكبرى "خصوصاً" من إعارة لاعبيها والإستفادة من اللاعبين الشباب والتي ذكرناها في السطور السابقة، سنجد الأندية الكبرى تهتم "بالمدارس الكروية" لإعداد الناشئين.

حيث تمنح المدارس الكروية الخاصة بالأندية الفرصة لهؤلاء اللاعبين لتطوير مستواهم، والتكييف على المنظومة وأسلوب لعب الفريق مبكراً، مما يكتسب على شخصية قوية مبكراً تسمح بالإستفادة من اللاعب.                                    

ويستعرض El-Ahly.com أهم ثلاثة أندية عالمية "كبرى" أهتمت بقطاع الشباب والمدارس الخاصة في السنوات العشرة الماضية وهم : "ريال مدريد، برشلونة، تشيلسي".

-  ريال مدريد: تغير كبير في عقلية الفريق في السنوات الماضية، فبدلاً من دفع مبالغ طائلة من أجل ضم أبرز نجوم العالم أصبح ريال مدريد أكبر الأندية المهتمة باللاعبين الشباب.

استفاد ريال مدريد بشكل كبير جداً من إعارة لاعبيه وإعادتهم مرة أخرى، ولكم في القوام الحالي للفريق مثال " كارفخال - كاسميرو - فاسكيز - أسينسيو - ماركوس يورينتي - بورخا مايورال- خيسوس فاييخو"، هؤلاء اللاعبين خرجوا مُعارين وعادوا مرة أخرى وجدوا مكانهم في قائمة الفريق.

وبعض اللاعبين استطاع ريال مدريد تحقيق مكاسب إقتصادية منهم بعد عودتهم من الإعارة وبيعهم بمبالغ طائلة مثل "ألفارو موراتا".

وهذا الموسم سمح ريال مدريد للعديد من اللاعبين للخروج والتطور والعودة في السنوات القادمة لقيادة الفريق أبرزهم" فينيسوس جونيور- أوديجارد - فريدريكو فالفيردي- دييجو ليورنتي".

- برشلونة: من يستطيع نسيان جيل برشلونة التاريخي مع بيب جوارديولا الذي سيطر على كل شيء وقتها؟ وما فعلته مدرسة برشلونة الكروية "لامسيا".

نجاح برشلونة في اعتمادها على مواهب اللامسيا التي تسمح للاعبين على التدريب منذ الصغر على أسلوب لعب الفريق حتى لا يعاني اللاعب عند تصعيده للفريق الأول.

لامسيا التي أبرزت للعالم كله مواهب سيطرت على الأخضر واليابس مثل ميسي وأنيستا وتشافي، واستفاد برشلونة من بيع بعض اللاعبين مثل بيدرو وتياجو ألكانتارا.

- تشيلسي: يعد الفريق الأبرز على مستوى العالم كله في الاهتمام بإكاديمية الناشئين وإعارتهم لمختلف الأندية من أجل الاحتكاك واكتساب الخبرات.

في العام الماضي بلغ عدد اللاعبين المُعارين من صفوف تشيلسي 38 لاعب، بإجمالي قيمة سوقية لهؤلاء اللاعبين حينها 176 مليون استرليني، ويقوم النادي بمتابعة هؤلاء اللاعبين وإعادة من يثبت وجوده.

ونجد تشيلسي قد أعاد بعض اللاعبين بعد إعارتهم أبرزهم النيجيري فيكتور موسيس الذي أعير لأكثر من فريق ثم حجز مكانه بتشكيل الفريق مع المدرب أنطونيو كونتي، بالإضافة للحارس البلجيكي للفريق كورتوا.

في السطور السابقة سردنا بعض الإيجابيات التي تعوض على الأندية، لكن للأمر بعض الأمور السلبية أيضاً التي يجب اخذها في الحسبان.

العامل النفسي للاعبين في ظل الخروج للاعارة عام واثنين وثلاثة أعوام وعدم استقراره في مكان واحد، وسنجد تشيلسي قد أخطأ بعض الشيء على سبيل المثال.

فالنادي اللندني خسر بعض المواهب ولم يعطي لهم الفرصة الكاملة لإبراز موهبتهم ولعل أبرز هذه المواهب هو البلجيكي كيفين دي بروين لاعب مانشيستر سيتي الحالي، ونجمنا المصري محمد صلاح، اعارهم تشيلسي ثم قام ببيعهم بشكل نهائي وانضموا بعدها لأندية منافسة.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا