شركة إنشاء ستاد الأهلي مع بيبو تتحدث عن سعته و ديموغرافية المشجعين والتمويل وماذا لو فاز طاهر



كشف محمود الخطيب المرشح على رئاسة نادي الأهلي خلال مؤتمر برنامجه الانتخابي يوم الخميس الماضي عن شركة أجنبية تستعد لإنشاء ستاد القلعة الحمراء في حالة فوز المرشح بكرسي الرئاسة.

انتخابات النادي الأهلي ستقام في الثلاثين من نوفمبر الحالي بمقر في الجزيرة وعلى رأسها المنافسة بين قائمتي محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي ومحمود الخطيب نائب رئيس المجلس السابق.

وأعلن محمود الخطيب خلال المؤتمر مساء الخميس أنه قام بتكليف الثنائي خالد مرتجي ومحمد سراج الدين المرشحان على مقعد العضوية ومقعد الشباب على الترتيب بالسفر إلى لندن والتواصل مع الشركة الأجنبية ووضع تصور لإنشاء ستاد النادي الأهلي.

وسبق لهذه الشركة المدمجة بين شركة انجليزية وأخرى أمريكية انشاء العديد من الملاعب الرياضية المشهورة على رأسها ملعب ويمبلي وملعب ليفربول وملعب ليون الفرنسي وغيرها من المنشأت الرياضية.

El-Ahly.com تحاور مع كلاً من جيمس ميدلينج مدير قطاع الرياضة العالمية شركة موت ماكدونالد و آلان كبرياديس مدير المشاريع الرياضية في حضور احمد عباس مدير التطوير و الشراكات الاستراتيجية بالشركة في الشرق الأوسط للحديث عن خططتهم لإنشاء النادي الأهلي حال إسناد المهمة لهم.

 

 وجاء نص الحوار كالأتي:

 

-       كيف بدأ التعاون مع كابتن محمود الخطيب و قائمته؟

لقد بدأنا التعاون منذ حوالي سنة من خلال عدة اجتماعات مع المهندس خالد مرتجي والمهندس محمد سراج من خلال سعيهما بتكليف من الخطيب لزيارة الاستادات العالمية و المؤتمرات الكبري لتعريف الرؤية و خريطة الطريق لبناء و تمويل استاد الاهلي الذي يمثل حلم الملايين بما تتوافق معً افضل الاستادات العالمية، و خلال عدة مقابلات في مكاتبنا في لندن و دبي عملنا معا علي تطوير هذهً الرؤية و قمنا معا بزيارة استاد ويمبلي الذي ساهمنا في تطويره و تعظيم ارباحه، ونظرا لخبراتنا في تطوير ومساعدة تمويل افضل الاستادات العالمية، تم دعوتنا من قبل المهندس خالد مرتجي والمهندس محمد سراج بتكليف من الخطيب لعرض خبرتنا و تصورنا لهذا الصرح العظيم، و نتمني لهم الافضل والتعاون معهم لتنفيذ هذه الرؤية العظيمة.

 

 

-    لطالما كان الحلم الأكبر أن يمتلك الأهلي ستاد .. ما هو تقييمك أن يمتلك الأهلي كل هذا الكم من الجماهير والفرصة لشركتك أن تعمل مع نادي بحجم الأهلي

 

الفرصة أن تعمل مع نادي في حجم الأهلي استثنائية، وبالتأكيد الأهلي أفضل من معظم الأندية لأن لديه جماهير كبيرة تعمل على مساندة النادي وبالتالي زيادة ربحه وثروته، الشيء الذي علينا أن نفهمه كيف نستخدم جماهيرية النادي في زيادة شهرته لأبعد من افريقيا والوصول للعالمية أكثر، ذلك الفكر عمل به أندية مثل مانشستر وأرسنال وليفربول والذين وصلوا من أندية تمتلك ستاد في مدينة صغيرة لأن يكون ناديهم ذو علامة تجارية معروفة على مستوى العالم، وبالتالي اعتقد أن الجماهيرية الكبيرة ستكون قوة للأهلي في المضي قدماً لجلب المزيد من الدخل إذا تمكن من تقديم الخدمات المرغوبة والمتوقعة من قبل الجماهير، وهذا سيؤثر مثلاً في وصولهم للستاد مبكراً مع عائلاتهم، يأكلون ويسترخون قبل اللقاء، كذلك سيقضون وقت أطول بعد انتهاء اللقاء لأن البيئة ستكون مريحة بالنسبة لهم، حتى في حالة عدم وجود مباريات سترغب الجماهير في التواجد بالستاد لأنه مكان رائع لتمضية الوقت به، فالملاعب الرائعة تستفيد من حماس مشجعيها لجلب المزيد من الدخل والثروة، وهو ما سيجعلهم قادرون على تدعيم الفريق وتطوير المنشآت التدريبية وحتى تطوير المنشآت التي يستخدمها أعضاء النادي.

 

-      وبالتالي انت لا تعتقد أن الستاد ملعب كرة قدم فقط بل أنه مكان للجماهير من أجل تقضية الوقت

 

لا تفهمني خطأ أرضية الملعب بالتأكيد أمر أساسي لنجاح المشروع، فالجماهير لن تكون سعيدة إذا لم يفز الأهلي بأي بطولة، فالأمر سيكون كارثي بغض النظر عن كمية الأموال التي سيجلبها الستاد، ولكن لابد أن يكون هناك اتزان بين ما يحدث على أرض الملعب وبين حجم الاستثمارات في الستاد، فإذا تحدثنا على سبيل المثال عن ليون الفرنسي ستجد أن رؤية رئيسهم أدت إلى تقليل قوتهم في الملعب مقارنة بتركيزه الكبير على الجانب الاستثماري بالستاد، وبالتالي إذا خسر مباراتين والجماهير توقفت عن الحضور ستكون هناك مشكلة لحجم الدخل حتى وإن كانت تجربة المشجع رائعة للغاية، ولكن لا اعتقد ان تلك ستكون مشكلة للأهلي.

 

-         بالتأكيد أفهمك ولكن مثلما ذكرت في عرضك فإنك عملت بويمبلي وليون وهما بقارة أوروبا، وأيضاً عملت في جنوب إفريقيا وهنا يكمن السؤال الكبير، كيف تقيم عمل مشروع في افريقيا مقارنةً بأوروبا؟

 

هذا هو الفارق الحقيقي بين ما تقدمه شركتنا وما يقدمه الأخرون بنفص الصناعة، فنحن لا نعرض منتج نجح في مدينة ما ونعتقد أنه سينجح في مدينتكم، فنحن نطّلع على السوق ونهتم بالديموغرافية وكيف يميل الأفراد صرف أموالهم وما هي الأحداث والمنشآت التي يذهبون إليها والأكل والشراب الذي يشترونه، كذلك سنهتم بسلوك شراء الأفراد وأين قرروا تقضية الوقت مع أصدقائهم أو عائلاتهم، وبعد ذلك نبني ملف خاص لسلوك الجماهير الشرائي، بل نحن نبحث فيما هو أبعد من ذلك، فسنبحث ايضاً عن أسباب عدم قدوم بعض المشجعين للستاد، على سبيل المثال قد تكون بيئة الستاد غير ملائمة لهم، وبالتالي سنعمل أيضاً على جذب تلك الطائفة من الجماهير وبالتالي زيادة القاعدة الجماهيرية التي تحضر للستاد.

 

-      تقول أنك تدرس ديموغرافية "خصائص ونوعية" المشجعين

 

نبحث في ديموغرافية المنطقة ونقيس إمكانية انشاء المنشآت الخدمية المختلفة وما هي تكلفة تلك المنشآت التي ستقدمها، هو أمر صعب أن تحدده إلا إذا تواجد تجربة مثيلة بنفس المنطقة. سنعمل على جمع معلومات دقيقة أكثر عن سلوك المشجعين مثل كيفية استخدامهم لبطاقات الائتمان وبالتالي نتحقق من سلوكيات الأفراد داخل الستاد وما هي الأشياء التي سيرغبون في شرائها، وسنختار بعناية الخدمات المقدمة في الستاد لتكون مثيلة لما يشتريه المشجعين خارج الستاد وبالتالي نقلل من المخاطرة في عدم شرائهم للمنتجات المعروضة، وتلك هي طريقتنا لجذب الأفراد للممارسة ما هم معتادين عليه ولكن داخل الستاد وهو ما يولد الرخاء والتطور المطلوب للنادي.

 

-     وبالتالي أنت لا تبني فقط الستاد ولكن تدير العمليات داخل الستاد

 

نحن نعمل كمستشارين في بعض الستادات التي بنيناها وندير العمليات بها أيضاً، وبالتالي نعمل مع النادي لتطوير ذلك وهو أمر يسعدنا أن نعمل مع الأندية لفترة كبيرة لنتأكد من تطوير الستاد بالطريقة اللازمة، فهو يعتبر أصل من أصول النادي.

 

-  قلت في عرضك أن ستاد ليون تكلف 405 مليون يورو، ولكن هذا مبلغ كبير إذا حولته للجنيه المصري

 

في الواقع هذا أمر مثير فإذا نظرت لملعب الإمارات في لندن تكلف بنائه 350 مليون إسترليني، بينما الستاد الجديد لتوتنهام الذي يسع لنفس عدد مقاعد الإمارات تكلفته 850 مليون إسترليني وذلك لشموله على عدد كبير من المطاعم والمنشآت والحانات غير الموجودة بستاد الإمارات، وبالتالي مع الوقت توتنهام سيستفيد من ربح مالي أعلى من الإمارات على المدى الطويل، ولكن السؤال يبقى كيف للنادي أن يدفع هذه الأموال الطائلة على المدى القصير؟ كذلك ستاد بنفس اتساع ستاد توتنهام والإمارات قد يكون تكلفته أقل بكثير ربما نصف تلك المبالغ، فإذا تم بناء الستاد بالقاهرة فعليك مقارنة الأدوات التي ستشتريها من السوق المحلي والأدوات التي ستستوردها من الخارج على سبيل المثال، كل هذه الأمور علينا دراستها، كذلك علينا دراسة تصميم الستاد وما هي التكنولوجيا المتاحة في السوق المحلي الذي سنستخدمها في البناء والتصميم لأن هذا سيقلل من التكلفة أيضاً مع تعظيم العائد، كذلك التكلفة العالية لستاد ليون جعلنا نعمل على جمع الأموال من 11 بنك ومن الكثير من المصادر الأخرى، واعتقد أن هذا علينا العمل عليه أيضاً في الأهلي فعلينا أن نعمل على جلب تمويل كبير من مصادر متعددة مع إيجاد التوازن في كيفية تسديد تلك الأموال عن طريق العائد المالي من الستاد.

 

-  هل تساعد النادي في عملية التمويل ؟

 

بالتأكيد نساعد النادي عن طريق توضيح الأمور للممولين، فالعديد من الأندية تفشل في عملية جمع الأموال اللازمة بسبب عدم قدرتهم على توضيح الأرقام الصحيحة للممولين، وبالتالي نحن نساعدهم عن طريق التحدث مع الممولين بالطريقة المناسبة لتوضيح المخاطرة الحقيقية التي سيتحملها الممول عند تمويل مشروع كهذا وبالتالي سيعلم العائد من الدخل المتوقع له.

 

- هل لديك رؤية واضحة للستاد الذي سيحتاج له نادي مثل الأهلي؟

 

لدينا العديد من الخبرات بعد العمل في ستادات بسعات مختلفة، وبالتالي إذا قلنا أن الأهلي في حاجة لستاد بسعة 45 أو 50 أو 60 ألف متفرج وأقل تكلفة ممكنة لبناء الستاد، بالتالي سنتأكد أن أي منشاة أو خدمة سنضيفها ستجلب عائد مالي واما ما الفائدة من اضافتها من الأساس؟ بالتالي من الممكن إضافة مطاعم ومحلات أخرى سيكون منها عوائد مالية والتي ستكون بناءً على الدراسات السوقية التي سنقوم بها، وبالتالي من الممكن أن نستقر على أن هناك بعض المنشآت "الجميلة" ولكنها لن تدر دخلاً وبالتالي لن نبنيها، ولكن عليك في نفس الوقت احداث التوازن بين المنشآت التي ستدر دخل والمنشآت الأخرى التي لن تدر دخل، فإذا ركزت على الذين سيدرون دخلاً فقط ستبني منشآت للمشجعين للـVIP أو المشجعين الـpremium، ولكن الابداع الحقيقي هو بناء تلك المنشآت التي ستدر دخلاً لتعويض المنشآت الأخرى التي لن تدر دخلاً.

 

بالنسبة للأمور العمرانية وطريقة بناء الستاد علينا أيضاً أن نأخذ في الاعتبار أن الستاد عليه أن يعكس طبيقة النادي الأهلي، فإذا دخل أي فرد الستاد سيدرك أنه ملك للنادي الأهلي، وهو ما ستعكسه الصور والشكل العمراني لمبني الستاد، فهو سيكون منفرداً لأنه ستاد الأهلي وهو مهم بالنسبة لنا.

 

طريقتنا في العمل تختلف عن منافسينا، فمنافسينا يعملون على السير وراء أمثال أخرى نجحت في مدن أخرى وبالتالي سيتوقعون منها النجاح في حال تنفيذها في مدينتكم، وبالتالي فإن النموذج التجاري الذي سنعمل بناءً عليه سيكون منفرد للقاهرة وقاعدة الأهلي الجماهيرية وسيكون أيضاً مبني على سلوكياتهم واسلوبهم في صرف أموالهم، وبالتالي سنهتم بالمشجع الشغوف جداً بالنادي بالإضافة إلى الباحثين عن قيام بعض الأعمال التجارية بينما يشاهد المباريات وتناسب أيضاً العديد من الآراء وذلك عن طريق التركيز على المطاعم والديكور لإرضاء كافة الاذواق، سنهتم أيضاً بطريقة التصميم الداخلي الذي سيعبر عن الأهلي، وبالتالي إذا تواجد أي فرد في الستاد سيعلم أنه للأهلي القاهري، وسيعكس أيضاً ثقافة النادي والأفراد، بالنهاية الستاد مبني للأهلاوية.

 

-         ذكرت أن الستاد سيتسع لـ50 أو 60 ألف مقعد، ولكن أنا متأكد أن كل المباريات لن تحتاج كل تلك المقاعد، فربما بعض المباريات سيحضرها 5 ألاف أو 8 ألاف مشجع فقط بينما مباريات أخرى سنحتاج أن يكون هناك متسع لـ100 ألف متفرج، فكيف تبني على ذلك الاختلاف الكبير بين الأرقام؟

 

هذه التحديات يواجهها كل نادي، فبناءً على المباريات ستجد الاقبال الجماهيري مختلف، وهناك العديد من الطرق لمعالجة تلك المشاكل، مثلاً ربما تبني الستاد ليتسع عدد قليل من المقاعد على أن يكون هناك مقاعد "مؤقتة" أخرى سيتم استخدامها في مواقف معينة قليلة تسمى بالـ"مقاعد المغطاة"، لتتواجد مقاعد إضافية كبيرة للأحداث الخاصة مثل مباريات الديربي، فمثلاً الملاعب بأي بطولة أوليمبية تعتمد على فكرة المقاعد المؤقتة، ذلك المكان ربما يتم استخدامه بعد ذلك من قبل الرعاة لاستخدامه كاستراحة أو صالون.

 

أحد الأسئلة الهامة التي علينا حلها هو اختيار الاتساع المناسب للستاد والذي سيكون متاح أن يتم ملأه كل أسبوع، ومثلما قلنا في عرضنا أنه سيكون منشأة تقدم أشياء أخرى بجانب استضافة المباريات، فهناك أمور أخرى تؤثر على حجم ومتسع الستاد، وبالتالي هناك فترة سنقضيها علينا فيها فهم الكثير من الأشياء حول الستاد والتي ستساعدنا على فهم الرقم الصحيح لاتساع الستاد.

 

اعتقد أيضاً أنه هناك فرصة رائعة لبناء ستاد في القاهرة، لأن هناك فكرة في مصر سائدة هي التواجد في الأندية للاسترخاء مع الاستمتاع بالطعام والشراب وبرياضات أخرى أيضاً، وهذا ما سيمكننا على سبيل المثال من تكبير بعض الأفكار التي استخدمناها في ويمبلي، ولكن علينا التركيز أكثر في توقعاتنا لسلوك الأفراد قبل وبعد المباراة وبين الشوطين، وما هي الأمور التي سيكون متاح للجميع بين الشوطين، وما هي الأشياء التي سيريدونها قبل وبعد اللقاء، أضف إلى ذلك أن هناك فرص أخرى من الممكن أن نعتمد عليها في الستاد بناءً على طبيعة القاهرة والنادي الأهلي.

 

-     ماذا لو فاز الخطيب بالانتخابات وماذا لو محمود طاهر بالانتخابات

 

نأمل أن الفكرة التي تكلمنا عنها في العرض يتم استخدام الستاد كاللاعب رقم 12 للفريق، وأنها ستعطي ميزة تفوق للأهلي دائمة على الأندية الأخرى التي لا يوجد لديها ستاد، وأنها ستحمس جماهير الأهلي أيضاً لزيادة العائد المالي للنادي عن طريق الستاد، وبالتالي ستتمكن من شراء لاعبين أفضل والمنافسة على البطولات والفوز بها وهو ما سيضعك في مصاف أكبر 10 أندية في العالم وسيزيد من قوة علامتك التجارية حول العالم وسيجعلك على سبيل المثال كمانشستر وبرشلونة.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا