تحليل بتروجيت: أفضل مباريات الأهلي هذا الموسم؟



فوز هام حققه النادي الأهلي على بتروجيت، أهميته لا تكمن في النتيجة فقط ولكن أيضاً في الأداء الذي لم يكن ثابت طوال الـ90 دقيقة، ولكن في الفترات التي كنا بها في أحسن أحوالنا اعتقد أننا قدمنا أفضل أداء فني لنا هذا الموسم.

في الشوط الأول لم نظهر بنفس قوة الشوط الثاني، ولعل هذا يعود للهدف الذي أحرزه وليد في بتروجيت بالدقيقة 61 والذي أجبر الفريق البترولي للتخلي عن التحفظ الدفاعي، ولكن نظل كنا مسيطرين على الشوط الأول بطريقة شبه كاملة.

في الشوط الأول أضعنا فرص كثيرة محققة، مثل انفراد عبد الله السعيد الذي فضل فيه المراوغة عن التسديد سريعاً ومراوغة وليد سليمان الرائعة والتي انتهت بتسديدة شتتها الدفاع، ولكن الأهم كان السيطرة مجريات وسط الملعب أمام فريق فضل الاعتماد على الدفاع.

منذ بداية المباراة ونحن نشاهد أمر مختلف في أداء الفريق، لعل هذا يكون بسبب وجود جناحين بالفعل على أرض الملعب، فوليد سليمان وباكاماني يلعبان بمركزهما المحبب وبالتالي أعطيا حلول كثيرة لكل اللاعبين على رأسهم عبد الله السعيد الذي قدم مباراة جيدة جداً وكان قادر على صناعة العديد من الفرص خاصة بالشوط الثاني.

ولكن يظل الجزء السلبي هي تحركات وليد أزراو ومساعدته للمنظومة الهجومية الأهلاوية بالخروج بشكل جيد، فنحن كان بإمكاننا الخروج بشكل أفضل إذا منا نمتلك مهاجم أفضل من المغربي.

في الشوط الثاني استمر الأداء بالشكل المطلوب حتى احرازنا للهدف الأول عن طريق وليد سليمان بالدقيقة 61 والذي فتح المباراة أمام لاعبينا، وبالتالي ظهرنا بشكل أخطر أمام مرمى بتروجيت.

خطورة الفريق البترولي كانت تكمن في المهاري شميلس بيكلي الذي بالفعل قادر على تحويل فريقه من الحالة الدفاعية للهجوم بفضل مهارته في الخروج بالكرة من الخلف للأمام، وعلى الرغم من تمكنه من المرور أكثر من مرة وضرب خط الوسط لدينا الا أن التمركز الدفاعي كان جيد.

فأخطر فرصتين لبتروجيت كانت الأولى بالشوط الأول عن طريق رأسية من كريم طارق والثانية لم تكتمل بسبب تصرف غريب من بيكلي في قيادة الهجمة المرتدة في الشوط الثاني، وبالتالي لم يكن الفريق البترولي قادر على تنفيذ خططه الهجومية وهو ما يعد أمر إيجابي للأهلي.

منذ فترة كبيرة لم نكن نمتلك الحلول الفردية، ولكننا شاهدنا في الشوط الأول توغل وليد سليمان في عمق دفاعات بتروجيت وقدرته على المراوغة ولكن تسديدته ارتطمت بإسلام جمال، وكان بإمكاننا أن نشاهد مثل هذه المهارات أكثر لو كان الجناح الأخر باكاماني في حالته، ولكن الجنوب افريقي لم يكن على المستوى المنتظر منه.

بالتأكيد هذا المستوى يعد جيد جداً مقارنةً بالمستوى الفني الذي ظهرنا عليه منذ بداية الموسم، ولكن إذا كنا نريد البناء فعلينا أن نتخذ من لقاء بتروجيت معيار لنا في المقارنة بالمباريات المقبلة، وذلك حتى يرتفع المستوى أكثر فأكثر إلى أن نصل للمستوى الفني المطلوب.

ساعدنا كثيراً في الجانب الهجومي وجود الثنائي علي معلول وأحمد فتحي كظهيرين جنب، فالثنائي قادران على التواجد بشكل فعّال في الجانب الهجومي، وهو الأمر الذي افتقدناه في ظل غياب معلول عن الجانب الأيسر وانشغال فتحي في بعض المباريات باللعب في وسط الملعب كبديل لعاشور المصاب.

من الجيد رؤية أحمد حمدي يعود مرة أخرى للمشاركة مع الفريق، ولابد بالفترة المقبلة الدفع به أكثر لكي يتطور ونتمكن من الوقوف على مستواه خاصة أنه يعد لاعب مبشر في المستقبل، مع تفضيلي أن يتم الدفع به كصانع ألعاب وليس لاعب وسط ملعب، وهو مركز يحتاج منه اكتساب ثقة زملاؤه وهو سيأتي مع مردوده الفني والوقت.

وعلى الرغم من الإيجابيات الا أننا مازلنا نمتلك سلبيات علينا حلها سريعاً، مثل استمرار انخفاض مستوى عمرو السولية بعض الشيء وهو لاعب يمتلك مؤهلات أعلى من التي يظهر عليها بالفترة الحالية، وأيضاً الاعتماد على وليد أزارو الذي في الكثير من الأحيان يكون أقل فنياً من الجمل والتمريرات التي يلعبها اللاعبين معه في المساحات الضيقة، وبالتالي نخسر الكرة في مراحل متقدمة بدفاعات الخصم.

في حالة السولية فنحن على علم بالمستوى الفني الذي يمتلكه والذي قدمه سواء معنا بالماضي أو مع الإسماعيلي، ولكن هل يظل أزارو على نفس هذا المستوى الفني أم أن لديه افضل من ذلك؟

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا