الجولة الأولى من المونديال شارفت على الإنتهاء، وموقف المنتخبات العربية أصبح أكثر تعقيداً بعد خسارتهم جميعاً في مباراتهم الأولى بروسيا، لكن العامل المشترك الأكثر وضوحاً كان اللعنة التي حلّت على كل ما هو عربي بخمسة أهداف تلّقتها الشباك العربية في الدقائق الأخيرة من المباريات.

البداية كانت هزيلة وهزلية حيث كانت مشاركة المنتخب السعودي في مباراة الإفتتاح وبالاً عليه بعدما خسر أمام روسيا بخمسة أهداف دون رد، كما أنها كانت بداية اللعنة بعدما تلّقى هدفين متتاليين بعد الدقيقة التسعين.

في اليوم التالي ظهر المنتخب المصري بأداء أفضل نسبياً واستبشر الجميع بنتيجة إيجابية تزداد إقتراباً مع مرور الوقت وخاصة بعد تألق الشناوي وتصديه ليللعديد من الكرّات الصعبة ليستشعر البعض أن الكرة أرادت الفرحة للمصريين يوم عيدهم، لكن رأس الأوروجوياني خيمينيز أطفأت بهجة العيد وخطفت نقاط المباراة بهدف قاتل في الدقيقة التاسعة والثمانين.

بعدها بساعات لحقت المغرب بشقيقتها وبعدما قدّم أسود الأطلسي كرة جميلة وأداءاً مميزاً مع إضاعة العديد من الأهداف المحققة ليأتي العقاب بالنيران الصديقة حيث أهدى عزيز بوحدوز الفوز لإيران بهدف عكسي أحرزه بالخطأ في مرماه في الدقيقة الخامسة والتسعين ليرسّخ العقدة أكثر.

وانتظر العرب ثلاثة أيام حتى جاء الدور على تونس لتواجه إنجلترا، وعلى الرغم من تقدّم هاري كين مبكراً بهدف أول في الدقيقة الحادية عشر نجح نسور قرطاج في إحراز أول الأهداف العربية بالمونديال بأقدام فرجاني ساسي من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة والثلاثين ليصمد المنتخب التونسي فيما تبقى من اللقاء حتى ابتسم الحظ للإنجليز بعدما عاندهم طوال المباراة، لتنشق الأرض عن هاري كين ويسجل هدف الفوز القاتل في الدقيقة الحادية والتسعين.

وأصبح ملّخص ما حصده العرب خلال الجولة الأولى صفر من النقاط وهدف وحيد أحرزه ساسي من ركلة جزاء مع تلّقي الشباك العربية 9 أهداف (5 منهم في الدقائق الأخيرة)، لكن الآمال ما زالت معلّقة بتحسين الأوضاع في الجولة الثانية فقد يعيد البعض آمالهم في الصعود ويحجز الآخرون تذكرة عودتهم للوطن.