بعد نهاية الجولة الأولى وبعض مباريات الجولة الثانية من مونديال روسيا أصبح جلياً مدى أهمية تقنية الفيديو بعدما أثّرت على نتائج بعض المباريات ومعالجة أبرز الأخطاء التحكيمية.

وساهمت التقنية حتى هذه اللحظة في إحتساب 5 ركلات ترجيحية ومراجعة حالة طرد كانت بعضها مؤثرة في نتيجة المباريات بينما لم يؤثر البعض الآخر.

اللقطة الأولى كانت في المباراة الخامسة من المونديال بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فرنسا بمراجعة الفيديو بعد عرقلة جريزمان داخل منطقة جزاء أستراليا ليسجلها جريزمان ببراعة في مباراة انتهت بفوز فرنسا بهدفين لهدف.

وفي نفس الليلة أهدت الـ VAR ركلة جزاء لمنتخب بيرو على حساب الدنمارك لكن كريستيان كويفا أهدرها في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول لتتقدم الدنمارك في الشوط الثاني وتخطف الفوز بهدف دون رد.

وفي ظهيرة اليوم التالي كادت تقنية الفيديو أن تسجّل أول حالة طرد بعدما قام الحكم السنغالي مالانج ديدهيو من مراجعة الفيديو في الثواني الأخيرة من مباراة كوستاريكا وصربيا بعدما قام الصربي أليكسندر بريوفيتش من ضرب جوني أكوستا بمرفقه لكن الحكم السنغالي كان رحيماً ببريوفيتش واكتفى بإشهار البطاقة الصفراء بدلاً من طرده.

فيما تدخلت الـVAR لحسم مباراة السويد وكوريا الجنوبية حيث انتصرت السويد بهدف وحيد أحرزه أندرياس جرانكفيست عبر ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة جويل أجويلار بعد الرجوع لتقنية الفيديو.

وكانت اللقطة الأبرز للمصريين عندما تدخلّت الـVAR  لتعديل قرار حكم مباراة مصر وروسيا بعدما احتسب ركلة حرة لمصر بعد عرقلة محمد صلاح لكن تقنية الفيديو أظهرت ان العرقلة كانت على خط منطقة الجزاء، لتُهدي مصر ركلة جزاء كانت مهمة معنوياً لإحراز هدف مصري بعد غياب 28 عام لكنها لم تؤثر في نتيجة المباراة التي انتهت بفوز روسيا بثلاثة أهداف لهدف.

كما أثرّت التقنية على نتيجة المباراة المنتهية منذ دقائق بتعادل الدنمارك مع أستراليا بهدف لكل منهما، بعد إحتساب الحكم لركلة جزاء لصالح أستراليا بعد الرجوع للـVAR التي أظهرت إرتطام الكرة بيد الدنماركي يوسف بولسن لتُهدي ركلة جزاء لأستراليا سجّلها بنجاح مايل جيديناك.