حزن شديد انتاب العديد من الجماهير المصرية بعد الخروج من كأس العالم بدون تحقيق أي نقطة، ثلاث خسائر كانت كفيلة أن تغلق الباب أمام "كرنفال" غير منطقي أطلقناه بعد التأهل لكأس العالم، ولكن لماذا هذا الأداء السيء والمخزي؟
العديد من العوامل شاركت في هذه المشاركة المخيبة للآمال، فحتى مع وقوعنا في أسهل مجموعة بكأس العالم الا أننا خسرنا الـ3 مباريات بأداء دفاعي سلبي أحزن أغلب الجماهير المصرية كونها محبة للكرة الهجومية والجميلة، لنلخص في 5 نقاط أهم أسباب الأداء المخزي:
أولًا: قائمة سيئة اعتمد عليها المدير الفني هكتور كوبر الذي يتحمل مسئولية كبيرة جدًا لهذا الأداء والظهور السلبي، لم يضم العديد من اللاعبين الذين كان بإمكانهم احداث الفارق، فضلًا عن ضم لاعبين أخرين بدون أي مبرر.
فكوبر لم يضم الثنائي عمرو السولية ووليد سليمان على الرغم من كونهما أفضل بكل تأكيد من العديد من اللاعبين في مراكزهم، كذلك ضم لاعبين بدون أي داعي على رأسهم عمر جابر.
ثانيًا: الاعتماد فقط على تكتيك وطريقة واحدة في كل المباريات وغض النظر عن السلبيات طوال مسيرة الفريق تحت قيادة كوبر، لنظهر دائمًا بشكل عاجز إذا ما أردنا الهجوم.
ثالثًا: الاستمرار في الاعتماد على هكتور كوبر من قبل اتحاد الكرة وعدم السماع لأي نقد مقدم للمدير الفني وطريقة لعبه واسلوبه، لك أن تتخيل أن اليابان غيّرت مديرها الفني بعد تأهلهم لكأس العالم لوجود مدرب أخر سيزيد من حظوظ الفوز بـ2%!
رابعًا: سوء استخدام واضح لمحمد صلاح أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي وأحد المرشحين للكرة الذهبية، وهذا خطأ أخر يتحمله كوبر، فكان من الممكن عدم الدفع به كأساسي أمام روسيا واستغلال الدفعة المعنوية جراء نزوله بالشوط الثاني، ولكن لغياب أي تفكير في سيناريوهات مختلفة للمباريات فضل الأرجنتيني الدفع به "حافظ مش فاهم؟!".
خامسًا: بالتأكيد نمتلك أزمة في مركز المهاجم الأساسي، ولكن هذا لا يبرر ضم مهاجم واحد بالقائمة، وغير طبيعي أن يخرج أحد ليبرر هذا بأننا لا نمتلك أي مهاجم، يكفي الذكر أن حسن شحاتة ضم محمد ناجي جدو بكأس الأمم 2010 وهو مهاجم بفريق الاتحاد.