خرج الألماني مسعود اوزيل لاعب نادي ارسنال الإنجليزي عن صمته بعد عدة أسابيع من الانتقادات الكبيرة التي وجهت اليه بعد الصورة التي التقطها بصحبة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان في مايو الماضي.

وانتقد الاتحاد الألماني التقاط اوزيل بصحبة زميله إلكاي غوندوغان صورة مع رئيس تركيا ووصف رئيس الاتحاد الألماني هذه الصورة بالعمل غير الجيد.

واكد رينارد غريندل رئيس الاتحاد الألماني وقتها انه يحترم خصوصية كل اللاعبين أصحاب الجذور غير الألمانية ولكن رئيس تركيا لا يحترم القيم التي يقدرها اتحاده وكرة القدم وان هذه الصورة تأتي في ظل استغلال اردوغان لها سياسيًا.

واصدر اوزيل بيانًا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بدا حديثه فيه قائلًا "الاسبوعان الماضيان منحاني وقتًا كافيًا من اجل التفكير فيما حدث خلال الفترة الماضية، وبالتالي اريد ان اشارككم افكاري ومشاعري حول هذا الامر".

متابعًا "مثلي مثل العديد من الناس تعود جذوري الى اكثر من بلد واحد، كبرت في المانيا ولكن لعائلتي جذور في تركيا، لدي قلبان واحد منهم في المانيا والأخر في تركيا، خلال طفولتي علمتني والدتي ان أكون محترمًا لاصولي ولا انسى ابدًا من أين اتيت ومازلت افكر في ذلك الامر حتى يومنا هذا".

مضيفًا "في مايو التقيت باردوغان في لندن خلال حدث خيري وتعليمي، التقينا من قبل في 2010 وشاهدنا سويًا مع انجيلا ميركل (المستشارة الألمانية) مباراة تركيا وألمانيا في برلين".

وواصل لاعب ريال مدريد تصريحاته قائلًا" انا اعلم بان هذه الصورة سببت رد فعل هائل من جانب الاعلام الألماني وقد يتهمني البعض بالكذب والخداع ولكن هذه الصورة لم يكن لها أي نوايا سياسية، كما قلت فان امي لم تدعني ابدًا ان انسى عائلتي وجذوري".

واستمر اوزيل "بالنسبة لي فان التقاط صورة مع اردوغان لم يكن امرًا سياسيًا يتعلق بالانتخابات ولكنه يتعلق باحترام اعلى منصب في بلد عائلتي، وظيفتي هي لاعب كرة قدم وليس سياسي، ولم يكن لاجتماعنا أي اهداف سياسية".

وكشف اوزيل عن كواليس جلسته مع اردوغان قائلًا "في الواقع لقد تحدثنا عن نفس الامر الذي نتحدث فيه عندما نتقابل وهو كرة القدم، لقد كان لاعبًا في شبابه، رغم تصوير الاعلام الألماني للصورة بانها امرًا مختلفًا الا ان عدم اجتماعي به كان سيتم فهمه بانني لا احترم جذور اجدادي الذين يفتخرون بمكانتي اليوم".

مضيفًا "بالنسبة لي لا يهم من هو الرئيس، فقد كان الامر يهم منصب الرئيس نفسه، احترام الوضع السياسي هي وجهة نظر، وانا متاكد من ان الملكة ورئيس الوزراء يشاركان نفس الاحترام لرئيس تركيا عندما استضافوه في لندن".

واختتم اوزيل بيانه قائلًا "سواء كان الرئيس التركي او الألماني فان افعالي لم تكن مختلفة، هذا قد يكون من الصعب فهمه لان في معظم الثقافات لا يمكن اعتبار الزعيم السياسي منفصلًا عن شخصه لكن في هذه الحالة الامر مختلف، ايًا كانت نتيجة الانتخابات السابقة او التي سبقتها فقد كنت ساحرص على التقاط الصورة".