الزمالك في مهب الريح.. جروس يواصل الفشل في الخروج من الأزمة ويأخذ الأبيض للانهيار



بإمكانك كمدير فني أن تقنع أتباعك بنجاحك من خلال الفوز في عدة مباريات سهلة، خاصةً مع تعثر الغريم التقليدي لك فتزداد هيبتك بين المحللين والنقاد باعتبارك المدرب الأفضل من بين منافسيه.

كريستيان جروس، المدير الفني للفريق الأول بنادي الزمالك متخصص في تلك اللعبة، وهي إيهام جماهيره بصلابة فريقه وقوته وإمكانية حسم التفوق لصالحه في جميع المنافسات، وهو ما يكون بعيدًا كل البعد عن الحقيقة.

المدرب السويسري كريستيان جروس واصل فشله في مبارياته الهامة مع نادي الزمالك، وذلك بعد خسارته في مباراته الأولى بدور المجموعات بكأس الكونفدرالية الإفريقية على يد جورماهايا الكيني برباعية والتي وضعته في مأزق سينتظر بسببه حسم موقفه حتى نهاية ذلك الدور.

هذه المباراة الهامة لم تكن الأولى في مسيرة كريستيان جروس مع الفريق الأبيض يفشل فيها في حسمها لصالحه، فسبقها مباراتين ماضيتين كانت ستضع نادي الزمالك في موقف أفضل بمختلف المسابقات، لولا تدخل جروس بفلسفته وعدم قدرته على مجاراة المباريات.

ففضلًا عن فشل جروس في إدارة المباريات خارج أرضه على الرغم من سهولتها مثل الهزيمة أمام القطن التشادي الذي بدى فريقًا هاويًا بهدفين نظيفين، والتفريط في فوز سهل على اتحاد طنجة الذي كان في مرحلة إحلال وتجديد في جهازه الفني ووضع الفريق في موقف سيء، إلا أن هناك سلسلة أكثر فشلًا.

الزمالك الذي تغلب على الاتحاد السكندري بهدف نظيف في ذهاب دور ثمن النهائي ببطولة كأس زايد للأندية العربية خارج قواعده على ملعب الجيش ببرج العرب، إلا أنه فشل في مباراة العودة في الحفاظ على الأفضلية، حيث خسر في الثواني بهدف أحرزه بناهيني قبل أن يحسم الفريق السكندري الفوز لصالحه بركلات الترجيح.

مباراة أخرى خاضها النادي الأبيض تحت قيادة جروس كانت هذه المرة أمام بيراميدز في بطولة الدوري والتي كانت كفيلة بتوسيع الفارق وإبعاد ملاحقه عن المنافسة في البطولة، إلا أن اكتفى بالتعادل بثلاثة أهداف على الرغم من تراجع مستوى الضيوف وخوض الجهاز الفني للمباراة تحت تهديد الإقالة.

سقوط المدرب السويسري لم يتوقف عند ذلك الحد، فبعد الهزيمة برباعية من جورماهيا في الجولة واحتياج الجماهير لرد الاعتبار والثأر، سقط جروس في المباراة التالية بكأس الكونفدرالية على أرضه ووسط جماهيره بتعادل تسبب في بكاء جماهيره أمام نصر حسين داي الذي بدى هزيلًا.

الزمالك لم يكن المتضرر الوحيد من عبقرية المدرب السويسري، حيث فشل كريستيان جروس من حسم آخر نهائيين في بطولتين رسميتين لصالحه، بعد خسارته عندما كان مدربًا لأهلي جدة أمام الهلال بهدفين مقابل هدف في كأس ولي العهد عام 2016، قبل أن يخسر مجددًا في كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الزعيم بثلاثة أهداف لهدفين.

وتواصل فشل الزمالك من الخروج من عنق الزجاجة للمباراة الثانية على التوالي في جميع المسابقات والثالثة إفريقيا، فبعد تعادله أمام طلائع الجيش في الدوري بهدفين وتقليص الفارق مع الأهلي ملاحقه إلى 4 نقاط بدلًا من 8، فشل الأبيض في تحقيق أي انتصار بالبطولة الإفريقية للمباراة الثالثة على التوالي بالتعادل مع بترو أتلتيكو في الثواني الأخيرة.

 

استطلاع الراى


توقعاتك لنهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والترجي
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا