محترفو الأهلي..فرز ثالث



توقع الجميع مفاجآت "سوبر" في تعاقدات الأهلي الأفريقية أو على الأقل مفاوضاته وكلمة سوبر هي ما استعملها مسؤولي الفريق عندما تحدثوا عن الأسماء التي يفاوضها الأهلي وعدم قدرتهم على التصريح بأي معلومات لضمان نجاح المفاوضات خاصة أن الجميع يعلم ضعف الأهلي الهجومي وحاجته الماسة لمهاجم "فرز أول".

خلال ديسمبر كثرت الإشاعات والإختبارات لمهاجمين ليأخذوا مكان غدار الذي والحق يقال لم يأخذ "ربع" فرصة لنعرف معدنه ولنحكم عليه، أو مكان فرانسيس الذي عولج في الأهلي 80% من فترة تواجده مع الفريق والتي امتدت لعام ونصف. وتحدث البعض عن فلافيو وكاتونجا وحتى ميدو دخل ضمن الأسماء وهو شيء طبيعي لأن الإعلام عامة ما يرمي اشاعات في "السوق" ليرى ردة فعل ادارة الأهلي ومنها يستشف الحقيقة.

والرد كان كما ذكرنا بأن الأهلي يتحضر لصفقات من طراز عالي تكون على الأقل أفضل من المهاجمين المصريين أو المحترفين المتواجدين في فرق مصرية لأن "اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش". وتظهر البوادر مع عودة جوزيه ليكون أول الأسماء هو محمد تراوري لاعب الأفريقي وهو لاعب جيد وليس "سوبر" لنضع في بطننا بطيخة صيفي بأن اللاعب أصبح من نصيب الأهلي لنفاجأ بأن المفاوضات بدأت منذ أيام وهي في فترة جس النبض ليعلن اللاعب بأنه غير مهتم بالإنتقال الى أي دوري عربي ويرغب في الإحتراف الأوروبي!!

كانت هذه أولى المفاجآت في "مركاتو" الشتاء فبدلاً من أي يكون الموضوع منتهي والإتفاق تم على كل البنود وينتظر الفريقان شهر يناير لإبرام التوقيع، تأخر كل شيء ليضيق الوقت أكثر وأكثر. ولا يمكن التحجج بانتظار جوزيه لعرض اللاعبين عليه، على الأقل كان يجب التركيز على أربعة  الى ستة اسماء بما ان الأهلي قادر على التعاقد مع لاعبين إثنين بعد الاعتذار من غدار ورأي البدري وزيزو والجماهير في فرانسيس وهو ما يتطلب ستة لاعبين يمكن إختيار اثنين منهم.

وكعادة الأهلي في تعاقداته الأفريقية ينتظر الجميع الوكلاء ليراجعوا أفضل الأسماء ومن ثم يقرر عن اللاعبين وهو أسلوب أثبت فشله بالكامل وأضاع على الأهلي لاعبين تعاقد معهم أندية مصرية مثل جودوين وبابا آركو وكوفي بيكوي وغيرهم. ومع الإحراج الذي وقعت فيه دائرة التعاقدات في تونس تم نقل التفاوض مباشرة مع دومينيك دا سيلفا لاعب الصفاقسي وهو لاعب من أصول غينية وجنسية موريتانية وعمره 21 عام.

واللاعب قد ينجح في الأهلي وقد يفشل لكنه لا يملك أي معطيات اللاعب "السوبر" الذي ينتظره الجميع، وقد يكون من نوعية فيليكس أو من نوعية أبو كونيه لاعب الزمالك "المركون" على الدكة. وسعر اللاعب حسب رغبة الصفاقسي هي 600 الف دولار. ولو تم وضع خطة مسبقة من شهر نوفمبر مثلاً للسفر وتقصي لاعبين معينين في نفس المركز والسن والمهارات لكان الأهلي قادر على التعاقد مع اي لاعب صاعد في الدوري الكاميروني أو الغاني أو النيجيري بمبلغ لا يزيد عن 200 الف دولار والمخاطرة ستكون متساوية مع التعاقد مع تراوري أو دا سيلفا بما أن النوعية ليست من "الفرز الأول". أو يمكن البحث عن لاعب كما فعل وادي دجلة فتعاقد مع هداف الدوري الفنزويلي "خيسوس جوميز"

وخلال ثلاثين عاماً لم ينجح الأهلي في التعاقد الأفريقي سوى مع فيليكس الذي كان استثمار في لاعب صغير السن نجح بشكل متميز وجاء من بعده فلافيو وجلبرتو، اما الباقي فهو كما صرح جوزيه لاعبين "كسر" أو فرز ثالث لم يستفد الأهلي منهم بشيء والأغرب بأن السياسة تستمر بدون أي تغيير أو تحديث فيها. وإذا أراد الأهلي التألق مرة أخرى أفريقياً ومحلياً والوصول الى العالمية في المرحلة الجديدة لجوزيه..عليه الإبتعاد كلياً عن "الفرز الثالث" والتركيز على "البريمو".

وعلى دائرة التعاقدات الأخذ في الحسبان أن متعب لن يعود في يوم وليلة وأن فرانسيس اذا استمر سيصاب بعد اسبوع من المباريات وأن فضل وأسامة عانا من اصابات مختلفة أي أن اللاعب الجديد "حيشيل الليلة" في الهجوم ويحاول أن يسد هذا النقص الذي ترجم الى معدل تهديف ضعيف جداً في الدور الأول. أي بمعنى آخر التعاقد يجب أن يكون مع لاعب أثبت نفسه مرة وإثنين في دوري آخر اذا تم القرار بشراء مهاجم واحد، أما اذا قرر الأهلي شراء مهاجمين فيمكن المخاطرة بأحدهما من الأسماء الصغيرة على أن يكون "مسنود" بتعاقد قوي من مهاجم له وزنه.

سيقفل باب التعاقدات في آخر الشهر والأهلي وضع لنفسه سقف ينتهي بعد أربعة أيام قد يمتد اذا ساءت أحوال التعاقدات..والأيام كفيلة بأن تقول اذا كان اللاعب الجديد فرز أول "وعلى عينك يا تاجر" أو كالعادة "فرز ثالث".

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا