أسفين يا ..... كنا بنهزر



(اسفين يا .... كنا بنهزر ) اعتقد انها جملة يمكن ان تنطلق من حناجر الملايين لاي شخص موجود الان على الساحة السياسية او الرياضية وهي جملة مشتقة من برنامج الكاميرا الخفية تعقبها جملة ( عايز تذيع .. قول ذيع ) ومنا من يستخدمها للسخرية مثلا من شخصية لها ثقل سياسي او اقتصادي او رياضي فبعد ان تشتعل الدنيا وتقوم نجد جملة اسفين يا ... كنا بنهزر

ولكن هذه الجملة نحتاجها بحق في هذه الاونة لعلها تطفىء نار الفتنة الموجودة في كل الدولة رياضيا واعلاميا وطبيا واقتصاديا وحتي علمائيا نسبة الي العلماء فالكل يتصارع من اجل اثبات انه الصواب والباقي خطأ ولا يضع اعتبارا لمصلحة الوطن باعتباره مصلحة عامة والجمهور او المشاهد او القارىء يري ويسمع ويزيد النار اشتعالا بالاضرابات الغير محسوبة في المجتمع وبالسباب في المدرجات

الخلاف في الراي لا يفسد للود قضية .. كلنا يعرف هذه الجملة ولكن يبدو ان الخلاف دائما في هذا الزمان يفسد القضية والعلاقة وكل شىء بل ويتجاوز الحد الي درجة نعي الاخر بانه الاحمق والارعن وانه المتسبب في كل هذه النيران التي تاكل كل مايعترض طريقها على طريقة ( الشعب يريد )

ارجو ان تتسع معي دائرة القراء لنري الفتنة وقد باتت جزء اصيلا في المجتمع المصري ولا اقصد هنا الفتنة الطائفية الدينية ولكن اقصد الفتنة الطائفية بشكل عام فالطائفية يمكن ان تقال على الاطباء في اعتصامهم لتحسين اجورهم ولا يهم المرضي ولا يهم قسم ابوقراط ولا يهم ان حياة انسان قد تكون معلقة على يدي هذا الطبيب وان المولي عز وجل جعله سببا فقط في الابقاء على حياته ولكن الطبيب اصر على الا ينال هذا الثواب وتغاضي عنه بكل اريحية

والفتنة بين العلماء كما شاهدنا علمائنا الاجلاء د/ ممدوح حمزة ود/فاروق الباز وكلاهما غني عن التعريف وكلا منهما لديه مشروع لتعمير الصحراء الغربية وبدلا من ان يدمجا المشروعين لاخراج مشروع اكبر واهم لمصلحة البلد بات كلا منهما يدافع عن مشروعه باستماتة

والفتنة الطائفية التي عاصرنا احداثها وكأن التاريخ يعطي ابناء مصر ليشاهدوا كل ما لم يشاهدوه من قبل من احداث ايجابية مثل ثورة 25 يناير والتي تعتبر اول ثورة شعبية في تاريخ مصر وسلبية مثل الفتنة الطائفية والتي حتي الان لم اجد سببا حقيقا واحدا الا اغتنام الكبار من الطرفين مكاسب على حساب ابناء الامة فاغلب من تأسلم كان لسببا عاطفي او للهروب من الزوج وقلة فقط من اسلمت بحق والعكس صحيح مع العلم بان هناك الكثير ممن قاموا بتغيير هويتهم الدينية واحتفظوا بها في قلوبهم . والاختلاف على قانون دور العبادة الموحد وياللسخرية بان المساجد والكنائس الموجودة تكاد تخلو من المصليين الا في اوقات معينة

واخيرا الفتنة الرياضية بين جماهير فريقين والتي يبدو انها لم تتعلم بعد دروس الثورة واكاد ازعم بان من يقولون ان الالتراس هم من حموا الثورة بانه كلام فارغ فقد ظللت في التحرير مدة طويلة ولم اري التراس ولم اري واحدا قال انه راي التراس الا لو كانوا جاءوا في كرنفال ما بعد 2 فبراير لتلوين وجوههم وارسال رسائل ضاحكة تلتقطها جروبات الفيس بوك والمواقع الالكترونية

يسبون بعضهم البعض ويسبون لاعب والاخير يرد عليهم ويرقص على انغامهم ونظل ندور في نفس الدائرة المغلقة طوال السنين ثم يجىء مسئولين في الاندية ليزيدوا نار التعصب ويزيدوا من اشتعال النيران والادعاء دائما بان هذا النادي لا يفوز الا بالتحكيم ولو جاء تحكيم اجنبي قالوا بان المرافق قد اوصاه بفوز الفريق المنتمي اليه ( وكأنه والده ويوصيه بوصية ما قبل الموت )  وتظل الاسباب الفارغة وتظل النيران مشتعلة وتبقي الحدوتة دائما تافهة

هل حاولتم مرة ان تخرجوا من هذه الدائرة ...صدقوني حاولوا ولن تندموا وسترون ما يحدث على الساحة بالتأكيد ستشعروا بأن كل من في الدائرة اصابهم جنون مصلحي ( نسبة الي المصلحة فالكل يبحث عن مصلحته حتي ولو كانت على جثث الاخرين ) والمشكلة انه يستخدم الشعب فيما يريد ويجعله يردد الشعب يريد .. وما هو بمريد

اراهنكم انكم قد تستلقون على الارض من الضحك والبكاء في ذات الوقت فهي كوميديا سوداء نعيشها وكأنه مكتوب على هذا الشعب ان يظل دائما في هذه الحالة والا يرتقي ابدا الي مستوي المسئولية .. هل تعرفون ما الذي ينهي  كل هذا ان نستيقظ في يوم ونجد ان كل ما نشاهده كان تمثيلا على ارض الواقع ونسمع مقولة

 ( اسفين يا ..... كنا بنهزر  وعايز تذيع قول ذيع )  

للتواصل مع الكاتب على الفيس بوك

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا