الـسادة الـ "Dirty People": اتفلقوا!!



رضينا بالهم... والهم مش راضي بينا، مثل شعبي شهير ينطبق على المداخلة التليفونية لأيمن أبو عايد رئيس رابطة النقاد الرياضيين أمس الأحد بقناة مودرن سبورت بعد مباراة الزمالك والجونة في بطولة كأس مصر.

قال أيمن أبو عايد: "بعض الصحفيين والنقاد اتصلوا بي وأكدوا لي تحفظهم على بيان جوزيه والبيان منقوص بعض الشيء، وحتى لو كان جوزيه يقصد بهذه الكلمة صحفي بعينه كما قال فكان ينبغي أن يسلك الطرق المشروعة للحصول على حقه بدلا من أن يصفه بهذا، وأن رابطة النقاد ستحدد موقفها من بيان اعتذار جوزيه سواء بالقبول أو الرفض يوم الثلاثاء المقبل بعد الاجتماع الذي سيعقده أعضاء الرابطة".

هذا ما قاله أيمن أبو عايد لمدحت شلبي في مداخلته التليفونية أمس الأحد بعد إصدار مانويل جوزيه بيان أكد فيه "أنه يعتذر إذا كان احد قد فهم بطريق الخطأ انه يقصد التجاوز في حق الصحفيين الذين تقوم علاقته معهم على الاحترام المتبادل والاعتزاز بدورهم، لكنه كان يرد ف على شخص تجاوز في حقه وخرج عن حدود اللياقة ووصفه في كتاباته بألفاظ خادشة للحياء لن يذكرها احتراما للذوق العام، وسوف يتقدم بشكوى إلى رابطة النقاد الرياضيين لحفظ حقوقه الأدبية لدى الشخص الذي تسبب في هذا اللغط وأساء إليه بعيدا عن آية انتقادات فنية التي هي حق لكل الصحفيين والإعلاميين".

وبداية فعلى المستوى الشخصي كنت رافضاً لأي اعتذار من مانويل جوزيه عن رده على من أهانوه من الصحفيين، فما جرى من بعض الصحفيين تجاه مانويل جوزيه في الفترة الماضية لا ينطبق عليه بالفعل إلا الوصف الذي وصفهم به مانويل جوزيه، لقد أهان البعض مانويل جوزيه بما لا يليق، وسط صمت تام من الوسط الإعلامي بالكامل ولا نستثني إلا ما كتبه الأستاذ حسن المستكاوي بجريدة الشروق رافضاً فيه التجاوزات اللا أخلاقية في حق مانويل جوزيه.

لكننا صحونا من النوم ذات صباح لنجد مدفعية بعض الصحفيين تتجه صوب مانويل جوزيه لتصفه بكل ما أنتجه الشارع السفلي المصري من ألفاظ بذيئة وقحة سافلة لا تنم إلا عن بيئة منحطة، ثم بعد ذلك يطلب هؤلاء من جوزيه الاعتذار.

تخيل عزيزي القارئ أن هناك جيراناً لك أحد أبنائهم يكيل لك السباب جهاراً نهاراً وكل يوم، وعندما طفح بك الكيل وقلت "هناك بعض الناس القذرة تسبني"، تفاجأ أن أهل البيت يخرجون عليك بكل ما أنتجته الشريحة السافلة بالمجتمع المصري من ألفاظ وبذاءات رافضين حتى أن ترد عن نفسك الإساءة حتى لو جاءت دون تصريح باسم من أساء إليك؟، وكأنهم جميعاً موافقون على الإساءة التي وجهت إليك من أحدهم، ويشعرون بالبطحة على رؤوسهم عندما قمت برد الإساءة، وكأنك وجهتها لهم جميعاً، وكأنهم في قرارة أنفسهم يشعرون بأنهم يستحقونها.

هذا بالضبط ما جرى من بعض الصحفيين تجاه مانويل جوزيه، عندما قام أحدهم بالإساءة إليه بصورة يومية في الجريدة التي يعمل بها، بل ووصفه بالكذاب الضلالي في مداخلات تليفونية ببعض القنوات الفضائية، وقام صحفيين آخرين بدس أخبار كاذبة مغلوطة عليه للإيقاع بينه وبين لاعبيه، وعندما وصف هؤلاء بأنهم Dirty People""، ثارت ثائرة الجميع، من قام بسب جوزيه ونشر أخبار كاذبة عنه، ومن لم يفعل ذلك، وكأنهم جميعاً راضون عما حدث من بعضهم تجاه مانويل جوزيه.

الأعجب أن يقوم بعض الصحفيين بالحديث عن مصر وثورة مصر وكرامة المصري، ومصر أبعد ما تكون عن ممارسات هؤلاء الموتورين، فهل مصر ترضى بأن يخرج أحد أبناءها بسب أحد الأجانب عنها بمثل هذه الألفاظ؟، هل كرامة المصري تعني أن يقوم بسب الأجانب وعندما يرد عليه نتحدث عن كرامة المصري؟، ثم مال الثورة بما يجري؟.

مصر التي تتحدثون عنها احتضنت الأجانب من كل الجنسيات داخلها وذابوا فيها وأصبحوا جزءاً من نسيجها، يا من لا تعرفون مصر اقرءوا تاريخ مصر، اقرءوا التاريخ القريب، فقط آخر قرنين من الزمان، لتعرفوا أن مصر دخلها في المائتي عام الأخيرة مئات الآلاف من الأجانب أصبحوا مصريين يعشقون مصر ويعطونها أكثر من أبنائها المصريين، دخل مصر في قرنين الأخيرين من أسس لبناء الصناعة المصرية من غير المصريين، دخلها من أدخل الفنون والمسرح، دخلها من بنى العسكرية المصرية، دخلها من أسس الصحافة المصرية التي أسأتم لها وجعلتموها في الحضيض، مصر التي تتحدثون عنها تتبرأ من أفعالكم، مصر لا ترضى أبداً عما تفعلونه من عنصرية بغيضة تجاه الأجانب بحجة كرامة المصري، كرامة المصري تنبع من داخله من تصرفاته من أدبه وأخلاقه وشهامته ورجولته، فهل من الشهامة والرجولة والنخوة أن تتكالبوا وتقوموا بحملة مسعورة على رجل أجنبي لمجرد رده على إساءة أحدكم؟، أي رجولة هذه وأي نخوة وأي شهامة؟، مصر مالها ومال قليل الأدب قليل التربية قليل النخوة قليل الشهامة قليل الرجولة، مصر بريئة من أفعالكم، وكرامة المصري مصانة لا يسيء إليها إلا أنتم.

أما الثورة، التي تتحدثون عنها فأرجوكم ابعدوا عنها، فأنتم لا تعرفون شيئاً عن الثورة، والثورة لم تعرف طريق الإعلام الرياضي المصري، ودون الدخول في تفاصيل ليس محلها الآن، فقط على من يختلف معي في هذا الأمر أن يراجع أداء الإعلام المصري قبل الثورة وبعدها ليقول لنا: ما الفارق بين الأداء الإعلامي الصحفي والفضائي قبل الثورة وبعدها؟، للأسف الإعلام المصري يسير من سيء لأسوأ، فقبل الثورة لم نجد من يدافع عن صحفي فرش الملاية وكتب ألفاظ بذيئة مخلة بالآداب، لكننا بعد الثورة وجدنا من يدافع عن قلة الأدب وقلة التربية، ثورة إيه بقى... "آسفين يا ثورة".

ثم تعالوا نناقش ما قاله أيمن أبو عايد في مداخلته التليفونية مع مدحت شلبي بقناة مودرن سبورت أمس الأحد، الأستاذ أيمن يقول "حتى لو كان جوزيه يقصد بهذه الكلمة صحفي بعينه كما قال فكان ينبغي أن يسلك الطرق المشروعة للحصول على حقه بدلا من أن يصفه بهذا"، إذن أيمن أبو عايد يرفض أن يرد جوزيه على من أساء إليه، أيمن أبو عايد يطلب إذن من مانويل جوزيه الاعتذار عن ما قاله في حق الصحفي المعروف الذي أخطأ في حقه، أيمن أبو عايد يريد من جوزيه أن يعتذر لصحفي قال عنه "كذاب وضلالي وكفتجي"، بخلاف الألفاظ الجنسية البذيئة، إن كانت مهنة الصحافة الرياضية ترضى بوجود مثل هذا الصحفي داخلها، وترضى أن يطلب رئيس رابطة النقاد الرياضيين اعتذاراً لمثل هذا الصحفي، فعلينا جميعا أن نقف دقيقة حداد على وفاة الصحافة الرياضية ونقرأ جميعاً الفاتحة على روحها.

ما هذا الذي يجري؟، هل يظن الصحفيون الرياضيون أنهم فوق طائلة القانون؟، هل أفهمهم أحد حرية الصحافة خطأ؟، من علمهم هذا؟، من أعطاهم هذا الحق المزعوم؟،
إن كانت هذه هي حرية الصحافة فتباً لها.

أمور غريبة، الصحفيين الرياضيين يتعاملوا مع القضايا الرياضية على طريقة "اللي فيها تجيبه فيك"، من حقنا كصحفيين نشتم ونشب بألفاظ بذيئة، ومش من حقك تقول "أي"، "من حقنا نغلط، ومش من حقك تاخد حقك"، هذا ملخص ما قاله أيمن أبو عايد، وكنت أتصور أن يعتذر أيمن أبو عايد نيابة عن الصحفي المعروف الذي أساء لمهنة الصحافة، كنت أتصور أن يبادر فورا بقبول اعتذار لشخص تمت الإساءة إليه وكل ما فعله أن رد الإساءة، كنت أعتقد أن يخجل أبو عايد من اعتذار جوزيه لأن ما فعله كان رد فعل لما فعله أحد أبناء المهنة التي يرأس أبو عايد رابطتها، كنت أتصور أن يخجل أبو عايد من فاصل الردح الذي قام به محمود معروف بقناة دريم تجاه محمد الليثي مقدم برنامج ميديا سبورت ومحمد يوسف المدرب المساعد لمانويل جوزيه، وبدلا من أن يعتذر أبو عايد نيابة عن معروف وأفعاله خرج ليقول إنه ليس من حق جوزيه الرد على الإساءة، أي منطق هذا؟، هل هذا كلام عاقل؟.

الأغرب أن أبو عايد يقول إنه على كان مانويل جوزيه أن يسلك الطرق المشروعة للحصول على حقه، بينما زميله في الأهرام محمود صبري يسب مانويل جوزيه علنا عبر مداخلة هاتفية ببرنامج هنا القاهرة في قناة مودرن سبورت واصفاً إياه صراحة "السفيه"، وأبو عايد نفسه نشر له موقع أهرام سبورت مقالاً عنوانه "جوزيه يمول الألتراس و يصف الصحفيين بالقذرة"، هكذا يوجه أبو عايد اتهاما صريحا لجوزيه بتمويل الألتراس، دون أي دليل مادي يملكه، وقال أيمن أبو عايد أيضاً في مقاله: "ولا مجال هنا للرد علي ذلك (الســـفيه) الذي يريد أن يفتعل أزمة جديدة مع الإعلام الرياضي للفت الأنظار بعيدا عن اخفاقاته"، وهكذا دخل أبو عايد على الخط مشاركاً زملائه في سب جوزيه بألفاظ مصدرها "حوش بردق"، بل واتهم جوزيه أنه هو الذي بدأ بافتعال أزمة مع الإعلام، ولم يرى أين أبو عايد فيما فعله محمود معروف أمراً يستحق أن يرد عليه جوزيه، ربما لأن أبو عايد يرى أن ما فعله محمود معروف أمر طبيعي في الصحافة الرياضية ولا يوجد فيه ما يعيب، وربما كان ما فعله محمود معروف من وجهة نظر أبو عايد ورابطته هو المفهوم الحقيقي للصحافة الرياضية، ولم يسلك أبو عايد الطرق المشروعة للرد على مانويل جوزيه، وبادر بسبه سبابا يعاقب عليه القانون، بينما طلب من جوزيه أن يسلك الطرق المشروعة، فهل أصبحت الشتائم وألفاظ حوش بردق هي الطرق المشروعة للصحفيين الرياضيين؟، ثم الصحفيين سبوا جوزيه في كل مكان وأخذوا حقهم، ماذا يريدون إذن؟، وكيف نحاسب الصحفيين على تجاوزاتهم ورئيس رابطتهم بالدف ضارب؟.

المضحك أن في أهرام اليوم الاثنين نجد : "شهد اجتماع حسن حمدي بجوزيه تحفظه علي ما بدر منه في الواقعة الأخيرة مطالبا إياه بالحرص علي علاقته بالإعلام والصحافة, باعتبار ان الصحفيين شريكا أساسيا فيما يحققه النادي من انجازات, وداعم لا غني عنه لمسيرة النادي علي مدار104 سنوات هي عمر النادي الأهلي".

وأكاد أقسم أن ما كتب في الأهرام لا يمت للحقيقة بصلة، وأن هذا الكلام من بنات أفكارهم ويعبر عن رأيهم ورأي الصحفيين في أنفسهم، وأقول لهم جميعا... ابتعدوا عن الأندية بل ابتعدوا عن الرياضة كلها، فلا أنتم داعمين ولا أنتم شركاء في شيء بل أن الضرر الواقع على الرياضة والأندية منكم أكبر بكثير من نفعكم، ومن يتصور منكم أنه صانع للنجوم واهم، فالأهلي صنعه أبناءه، ونجومه صنعتهم انتصاراتهم، وأنتم تهللون للأهلي حين ينتصر ركوبا للموجة فقط، حتى لا تصبحوا مثل عواجيز الفرح، وحتى تبيعون جرائدكم ومجلاتكم، وعند أول إخفاق تنهال معاولكم محاولين هدم إنجازاته.

الموسم الماضي، أهان إبراهيم حسن كثير من الصحفيين، والتسجيلات موجودة صوت وصورة، ولم يخرج أي صحفي ليعترض، ولم يتحدث أبو عايد ورابطته، عصام شلتوت قال عن مانويل جوزيه في قناة دريم مع خالد الغندور أول أمس السبت: "هنقبل الاعتذار ونعتبر جوزيه عيل وغلط"، لكن عندما خرجت اليوم السابع الموسم الماضي تقول إن هناك سي دي يدين إبراهيم حسن في واقعة الجلابية، رد إبراهيم حسن قائلاً: "اللي راجل وف وشه شنب يطلع السي دي" لم يخرج عصام شلتوت مدير تحرير اليوم السابع والمسئول عن القسم الرياضي بها ليرد على إبراهيم حسن ويريه شنبه، بل توارى شلتوت واختفى شنبه "حلوان انضربت يا رجاله".

أيمن أبو عايد في مداخلته التليفونية مع مدحت شلبي أمس الأحد بقناة مودرن سبورت قال "إن رابطة النقاد ستحدد موقفها من بيان اعتذار جوزيه سواء بالقبول أو الرفض يوم الثلاثاء المقبل بعد الاجتماع الذي سيعقده أعضاء الرابطة".

وأقول لأيمن أبو عايد، أرجوكم كرابطة للنقاد ارفضوا اعتذار مانويل جوزيه، أرجوكم الجئوا للقضاء، أبوس على إيديكم اعملوها، أرجوكم، أقتبس لكم ما قاله إبراهيم حسن لصحيفة اليوم السابع وأوجهه لكم "اللي راجل وف وشه شنب يروح يرفع قضية"، أما الصحفيين الذين اتصلوا بأيمن أبو عايد وقالوا له "إن اعتذار جوزيه منقوص وتحفظوا عليه" فأقول لهم كلمة واحدة "اتفلقوا".

 

للتواصل عبر تويتر: https://twitter.com/#!/M__Moustafa

للتواصل عبر فيسبوك: http://www.facebook.com/muhammad.moustafa

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا