"الجنازة حارة و الميت ..."  هذا المثل قفز إلى ذهني و أنا أتابع المعركة حامية الوطيس علي لقب عميد لاعبي العالم بين محمد الدعيع و أحمد حسن و التي تشهد فصول ساخنة في الصراع علي لقب وهمي لا يسمن و لا يغني من جوع وخاصة أن  كلاً من اللاعبين قد حشد وجند الاعلام و المسئولين في البلدين لمساندتهما في هذه المعركة فالاتحاد السعودي هرول لتسجيل مباريات للدعيع كان قد أهمل تسجيلها من قبل و الاتحاد المصري يصر علي مشاركة أحمد حسن في مباريات المنتخب مجاملة له و من أجل نيل هذا اللقب و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تستحق هذه الجائزة كل هذا الصخب ؟

ببساطة هذا اللقب يعتمد علي عدد المباريات الدولية التي اشترك فيها كل لاعب و قديماً قالوا "العدد في اللمون " لأن اللقب يعتمد علي الكم و ليس الكيف فأهمية المباريات المسجلة ليست موضع إعتبار في النظام الحالي فمباراة تجمع ما بين جزر القمر و سيشيل تساوي مباراة نهائية لكأس العالم ، هذا بالإضافة إلى اختلاف عدد المباريات الدولية لكل منتخب مع اختلاف القارة التي يلعب في بطولاتها ، فهناك بطولات قارية تقام كل عامان و أخري تقام كل أربع أعوام كما أن قارة مثل أمريكا الجنوبية لا تلعب تصفيات لبطولتها القارية فالمنتخبات كلها تشارك مباشرة في النهائيات ، لذلك نجد ان المتنافسون علي هذا اللقب لاعبون مغمورون دولياً و ينتمون لدول متأخرة كروياً  مثل حسام حسن و أحمد حسن ( مصر ) و محمد الدعيع و سامي الجابر و ماجد عبد الله ( السعودية )  و عدنان الطلياني ( الإمارات ) و ايفان هورتادو (الإكوادور)  و كوبي جونز (الولايات المتحدة الأمريكية ) و كلاوديو سواريز ( المكسيك )  و فيتاليس استافيفس (لاتفيا) و مارتين رييم ( استونيا ) .

كيف نقنع أنفسنا بأن أحمد حسن هو عميد لاعبي العالم و هو الذي لم يلعب مباراة واحدة في كأس العالم طيلة 179 مباراة دولية لعبها ؟ في حين أن أحمد حسن يتفوق على لاعب مثل زين الدين زيدان بأكثر من 70 مباراة دولية فزيدان لم يتجاوز عدد مبارياته الدولية  108 مباراة لكن هذه المباريات التي خاضها زيدان أثمن و أهم و أقوي من التي لعبها أحمد حسن فزيزو لعب مباراتان لنهائي كأس العالم و مباراة لنهائي الأمم الأوربية و لعب في ثلاث بطولات كأس عالم و مثلها في الأمم الأوربية و على سبيل المثال لا الحصر نجد أن احمد حسن يتوج بهذا اللقب على حساب لوثار ماتيوس الذي لعب 25 مباراة في المونديال منهم مباراتان في النهائي و باولو مالدينى الذى لعب 23 مباراة في كأس العالم منهم مباراة في النهائي  !!!!

إذا أراد الفيفا أن يمنح مصداقية لهذا اللقب فعليه أن يضع معايير عادلة لتقييم المباريات و أن تحسب لكل مباراة عدد معين من النقاط حسب أهميتها فمثلاً لكل مباراة في كأس العالم عدد معين من النقاط وكذلك لكل مباراة في كأس الأمم الأوربية و اللاتينية و هكذا ، كما ينبغي عليهم أن يضعوا في اعتبارهم أيضاً اختلاف عدد المباريات في كل قارة عن الأخرى ليتم بعد ذلك منح لقب ذات مصداقية و جدير بالاحترام وقتها فقط سنشاهد نجوم العالم الحقيقين وهم يتنافسون على هذا اللقب . 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا