عاد حسام البدرى الى قيادة الفريق الاول بالنادى الاهلى لا اعلم لماذا فلقد رحل عن الفريق بعد ان قدم استقالته وهو امر لم يحدث من اى من ابناء النادى من قبل امر لم نعتاده من الذين دائما ما يلبون النداء دون اى مطالب وهو الرجل الذى جعله الاهلى المدرب الاغلى فى مصر بعد الفوز ببطولة الدورى المصرى ولكنه لم يتحمل نصف موسم اخر رضخ تحت ضغط المنافسة رغم ضعفها ربما رضخ تحت ضغط تصريحات التوأم ولكن فى المجمل فهى النتائج الاسوأ للاهلى فى العقد الاخير خلال نصف موسم.

ولكن عاد البدرى لتظهر مع عودته بعض الاصوات التى تهلل ببراعته وتؤكد انه استفاد من الفترة التى قضاها خارج اسوار بيته الذى تخلى عنه وتطالب بمنح المدرب الشاب صاحب الخمسين عاما فرصة اخرى.

تعالت الاصوات متحججة بالخبرة التى اكتسبها فى السودان بعد ان قاد المريخ للفوز بالدورى وهو انجاز تاريخى ولكن الجميع تناسى ماذا حدث فى السودان من مشاكل وخلافات داخل الفريق ادت الى رحيل عماد النحاس كمدير للكرة بالاجبار ليتاكد البدرى انه ليس الآمر الناهى فى فريقه بالاضافة الى الازمة لقلبية التى حدثت له وخلافاته مع نجوم الفريق كل هذا حدث وتغاضى عنه الاعلام المصرى ربما لرغبته فى رؤية النجاح فقط او لعدم المتابعة ولكن الامر المعروف جيدا فى مصر هو استعانة البدرى بالحضرى ووضع المريخ فى مقلب مالى بعد ان تحمل النادى السودانى الاعباء المالية الكاملة لعقوبات الحضرى ولكن الحضرى وجد شبه مدرب لم يتمكن من حمايته فرحل عن الفريق بالبلطجة وكان يعود وقتما شاء ليشارك فى المباريات الهامة دون اى رادع لهيبة المدير الفنى ... ما علينا.

عاد البدرى الى مصر ليتولى مهمة النادى البترولي انبى ويحقق حلمه بالتواجد فى مؤسسة مستقرة ماليا واداريا تشبه الاهلى فى الهيكل الادارى وهو ما ظن انه سيساعده على النجاح ولكن البدرى لم ينجح فى قيادة الفريق بنجاح بعد ان  سائت العلاقة بينه وبين نجوم الفريق خاصة الكابتن عادل مصطفى ومحمد ابو العلا الذى كان من ركائز الفريق وخسر البدرى اخر مباريات فى الموسم بشكل غريب امام سيركل المالى ليخرج الفريق من البطولة الافريقية رغم السفر بطائرة خاصة.

خسر انبى فظهرت المشاكل على السطح مع استياء مجلس الادارة الذى بحث بشدة عن مدير للكرة يسيطر على الفريق الذى فشل البدرى فى قيادته وتوحيده بعد ان وصلت شكاوى اللاعبين الى مجلس الادارة وهى تقريبا نفى الشكاوى التى ظهرت من البعض عقب رحيل البدرى عن الاهلى وكانت السبب فى رحيله وسوء النتائج الا ان قرارالبدرى بالعودة الى الاهلى منحهم طوق النجاة.

رغم كل هذا عاد البدرى وسط فرحة من البعض اصحاب الصوت الواضح فى اعلامنا المصرى "يمكن زمالكوية" وتحجج مسانديه قائلين ان االبدرى استفاد من تجاربه خارج الاهلى فى التعامل مع الاعلام حيث تغير تماما ولم يعد يهتم بالظهور الاعلامى كما كان فى فترة ولايته الاولى بالاهلى حيث اهتم البدرى بالتصريحات بشكل مبالغ فيه وتسببت تصريحاته فى العديد من المشاكل داخل الفريق بعد ان تحدث عن نجوم بشكل غير لائق ليقلل من قيمتهم.

كل هذا من الماضى احنا ولاد النهاردة والجميع يؤكد ان البدرى تغير تماما من حيث تعاطيه مع الاعلام وهو الامر الذى انتظرت للتأكد منه رغم عدم وجود اى  دلالات مستقبلية على الامر حيث تحدث البدرى فى الفضائيات عقب اجتماعه مع الخطيب والاتفاق على قبادة الاهلى قبل ان يغادر مبنى النادى وعلى باب النادى ادلى بتصريحات فضائية اخرى ليؤكد الامر ثم اجرى اتصالات هاتفية بكل البرامج ليتلقى التهئنة ويعلن عن رؤيته الفنية للفريق بنفس الكلام المكرر الذى قاله وهو على باب مكتب الخطيب بالتليفون.

تصريحات البدرى استمرت لايام مع اضافة جملة غير تقليدية وهى رفضه للافصاح عن الجهاز الفنى مطالبا الجميع بالانتظار حتى المؤتمر الصحفى الذى ستنفرد به قناة الاهلى مع اضافة تعليق واحد على تكهنات مقدمى البرامج وهى ان توقعاتهم سليمة تماما " يا سلام على الفصاحة" ولا اعلم ما سر اصرار البدرى على الظهور فى كافة القنوات للمطالبة بانتظار المؤتمر الصحفى رغم افصاحه عن كل شئ ليتسائل جمهور الاهلى المتابع عن الجديد الذى سيقدمه فى المؤتمر.

البدرى لم يكتفى بالامر بل اعلن خطة اللعب فى الموسم المقبل وهو امر لايحدث فى اى مكان بالعالم بالمدير الفنى يلعب وفق الطريقة التى تناسب لاعبيه وبالطريقة التى تمنح فريقه الفوز فاكبر المدربين فى العالم وافضلهم مثل اقلهم شأنا يدركون انهم مجبرون على تغيير طريقة اللعب فى اى لحظة سواء لاصابة او طرد او لاجراء تغير فنى يمنح فريقهم الافضلية.

واخيرا ظهر البدرى على قناة الاهلى فى مؤتمر تقديمه الى الاعلام واعلان عودته رسميا عبر قناة الاهلى التى نالت حق الانفراد كده وكده فى مؤتمر استمر لـ45 دقيقة لم نخرج منه باى شئ جديد سوى اندهاش البدرى من ذكائه الشديد فى الاجابة على جميع الاسئلة وعدم وجود اسئلة صعبة هو الامر الذى لم يحدث لا لعدم ثقتنا فى ذكائه وقدرته على الاجابة عن الاسئلة ولكن لان جمال جبر المدير الاعلامى بالنادى قام بتنقيح الاسئلة ورفض اى اسئلة قد تحرج البدرى او تضعه فى موقف صعب وهو ما حدث دون تعقيب من الاعلام لا اعلم لماذا فاين الاعلام الحر؟.

اصر محبى البدرى على ان ظهوره فى الفضائيات امر طبيعى ليظهر نفسه بالشكل الجديد الواثق من نفسه ولكن البدرى رفض ان يمنح محبيه فرصة اخيرة للدفاع عنه وواصل ظهوره الصحفى بشكل لا يصدق حيث اجرى حوارات مع كل من طلب وذهب بنفسه الى بعض الصحف واستضاف البعض فى مكتبه بالنادى الاهلى بجانب بعض المكالمات فى السريع بل وبادر بنفسه بعرض اجراء لقاء صحفى مع البعض الاخر الذين يدرك انهم على غير قناعة بجدارته بالتواجد على رأس الجهاز الفنى.

وقبل ان يمر اسبوع على تولى البدرى قيادة الاهلى ومروره على جميع الفضائيات ظهرت العديد من الاخبار التى تشير الى رغبته فى التخلص مع بعض اللاعبين مثل محمد شوقى واحمد شديد واحمد السيد وهو الامر الذى من المؤكد لن يخرج من لجنة الكرة كما يشهد التاريخ وعلى الرغم من نفى الاهلى للامر عبر سيد عبد الحفيظ الا ان البدرى رغم سفره الى كندا فى اجازة بعد فترة من اللف الاعلامى الزائد عن الحد اصر على الظهور مع كريم حسن شحاتة ليؤكد ان موقف احمد السيد مثل شوقى وشديد لم يحسم وكل الامور واردة فيما فُهم بمحاولته لاستخدام الاعلام كورقة ضغط على لجنة الكرة لتنفيذ طلباته.

ليتم بعد ساعات التأكيد على رحيل السيد من الاهلى وهو كابتن الفريق والتمسك بخدمات محمد شوقى واحمد شديد لتفشل محاولة الادارة فى رحيل كابتن الاهلى الذى فاز مع الفريق باكثر من 20 بطولة بشكل شرفى بسبب تصريحات البدرى ليصمت محبيه عن الدفاع بتغير نظرته للاعلام. 

البدرى لم يكتفى عن هذا الحد بل اكد على عدم تغير اسلوبه الفنى حيث قام على الفور بابرام اتصالات هاتفيه مع وكلاء اللاعبين وخاصة وكيل اللاعبين الشهير صاحب صفقات الدرجة الثالث وهى الصفقات التى اتت بمجموعة من اللاعبين الى الاهلى خلال فترة تواجد البدرى ولم تلقى نجاحا بل ان اغلبهم لم يشارك فى ثلاث مباريات خلال فترة وجوده مع الفريق.

وفى نفس السياق بدأت التصريحات تخرج من الاهلى حيث اكد القيعى ان الاهلى صرف النظر عن التعاقد مع الننى وباسم على وهو نفس الاتجاه فى صفقتى تمساح ودويدار بسبب ارتفاع المقابل المالى واحتمال اللجوء الى صفقات اقل تكلفة وهى سياسة البدرى فى العمل.

اللى قبلنا قالوا" الجواب بيبان من عنوانه" وللاسف فقد شهدنا بانفسنا على نفس الموقف منذ عامين نفس التصرفات ونفس التعامل بنفس السياسة بنفس رحلات كندا غير المبررة فلا يمكن لاحد ان يقول انه سافر ليزور عائلته التى تقيم هناك خاصة مع وجود عائلته بالكامل فى مصر بسبب زواج ابنته الكبرى خلال ايام فرجاء من يطالبون بمنح البدرى فرصة ثانية التفكير فى مصلحة الاهلى بعيدا عن مصالحهم الشخصية او يحاولوا الدخول فى نقاش عقلانى لاقناعنا باسباب عودته وجدارته دون الهجوم على كارهى البدرى وهو امر غير صحيح فهو رجل يكن له الجميع التقدير التام كشخص لاقى كل المساندة الممكنة خلال وجوده فى الاهلى على مر السنوات وخارج الاهلى ايضا الا ان من ينتقدون البدرى لا يسعون الا لصالح النادى قبل بطولة مهمة نتمنى جميعا التتويج بها.