تريكة وبركات...والرئاسة



تمنيت لو لم يقحم أبو تريكة ومحمد بركات نفسهما ضمن الحملات الإنتخابية لأي من المرشحين للرئاسة بل بممارسة حقهم الوطني في الإنتخاب بدون استعمال شهرتهما لتسويق إسم على حساب الآخر على الرغم من أن هذا حق لأي أحد عن إعلان اسم مرشحه والوقوف معه.

 

السبب الرئيسي يمكنك معرفته من متابعة أي شخص لتعليقات الأهلاوية على أخبار أبو تريكة وبركات المتعلقة بمرشحي الرئاسة الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي والصور التي تم نشرها على الفيسبووك للإثنين.

 

التعليقات دلت بأن النسبة الأكبر من المشجعين يتعاملوا مع الحق الديموقراطي في اختيار أي مرشح على أنه انتماء أشبه بكرة القدم فمن ينتخب المرشح المنافس يصبح عدو لك ومنافس لك ويحق لك أن توجه اليه سيل من الشتائم والتخوين "والردح".

 

والتخوين يصبح متبادل فمرشحي الدكتور مرسي والمساندين لأبو تريكة اتهموا بركات بأنه خائن وأنه يقف مع فرداً من النظام السابق قبل الثورة وبدأ الإنقلاب على بركات بناء على تصريحاته بأنه انتخب شفيق. ومن الجهة الأخرى نرى من يساند شفيق يهاجم أبو تريكة ويذكره بوقوف أكرم الشاعر نائب الإخوان عن بورسعيد في صف جمهور المصري وقتلة جمهور الأهلي وتصريحاته التي أشعلت الغضب بين الجماهير الحمراء.

 

التعليقات المتبادلة بين جمهور الكيان الواحد أوضحت أن ثقافة الإختلاف في الرأي هي غير موجودة اطلاقاً ...أو نادرة التواجد ..أو من يؤمن بها عندما يجد نفسه في خضم التعليقات التخوينية من هذه الجهة وتلك يفضل السكوت ..وهو في هذه الحالات مؤكد من "ذهب" عيار 24.

 

البعض يقول ان هذه ظروف استثنائية تمر بها مصر ويجب على كل نجم بحجم ابو تريكة وبركات ان يستعملا شهرتهما في ارشاد من يعشقهم، إلا ان هذا يصبح صحيحاً اذا كنا نعتبر الانتخابات فترة لاختيار موظف حكومة بدرجة رئيس يتم اختيار الخلف له بعد اربعة سنوات. على أن تكون اختياراتك ضمن مجتمعك وبيئتك وثقافتك وتحليلك لبرنامج اي من المرشحين ...إلخ.

 

أما الآن فتجد الجمهور جزء منه يهاجم تريكة والآخر يهاجم بركات فماذا تبقى من الأهلي اذن؟ هل سننتظر الفريق في أولى مبارياته بجمهور "بعد عمر طويل" لنقوم بفاصل ردح لهذا اللاعب وذلك بسبب اختياراتهم الرئاسية؟ ومن بعدها يقوم الجمهور بالاشتباك مع بعضه داخل الملعب وفي المدرجات "عشان تكمل الصورة الحلوة".

 

نسي الجمهور في ثانية هدف الصفاقسي وهدف الملعب المالي وتاريخ تريكة...ونسيوا هدف بركات القاتل في الزمالك وهدفه في مباراة النجم الساحلي وتاريخه الرائع مع الفريق ليصبح المختلف مع بركات وتريكة محامي ادعاء والتهمة هي الخيانة العظمى !!

 

كان من الحكمة أن يصمت جميع لاعبي الأهلي ويذهبوا للتصويت بسكوت وبهدوء وعدم التصريح بإسم من انتخبوه محافظة على الكيان الذين ينتمون اليه والذي بكل شك سيتأثر بشكل غير مسبوق من الناحية الجماهيرية بسبب هذه الحملة الاعلامية غير المسبوقة.

 

إلى أن نشرب فكرة الإختلاف في الرأي والديموقراطية على اللاعبين الراغبين في خوض التصريحات الإعلامية السياسية ألا يغضبوا من "الردح" الذين سيلاقوه من جماهيرهم السابقة ويتحملوا مسؤولية أي هزة تؤثر على الفريق بسبب سوء تقديرهم لفهم الجماهير لكلمة ديموقراطية.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا