عانى الاهلى بشدة مع انطلاق بطولة الدورى المحلى حيث ظهر شبح الفريق فى اربع جولات بالبطولة المحلية ورغم الاداء المتواضع وهى كلمة غير منصفة لما رأيناه نجح الفريق فى تحقيق الفوز فى ثلاث مباريات وتلقى الهزيمة بهدف نظيف امام سموحة فى ظل وجود رغبة واضحة فى الملعب من اللاعبين فى تحقيق الفوز ولكن بدون حيلة وتعاون حقيقى موجود على ارض الملعب.

ما رأيناه من الاهلى فى الملعب كان يستحق التعليق ولكن ما يستحق اكثر التعليق هو تصريحات المدير الفنى حسام البدرى الذى دائما ما يرجع الاداء الى الاصابات مثل سيد معوض ووليد سليمان وحسام غالى ورحيل النجوم مثل محمد ناجى جدو واحمد فتحى ومحمد ابوتريكة وهو امر غير مقبول فى فريق كبير بحجم الاهلى يملك دكة لاعبين مميزة لتلافى مثل هذه الغيابات فهى امور تحدث دائما بالاهلى فلا يمر موسم دون اصابة ابرز النجوم ولذلك تم تدعيم الفريق بالعديد من النجوم على مر السنوات الماضية.

فى الحقيقة تصريحات البدرى تدينه اكثر مما تدافع عنه فهى عذر اقبح من ذنب فاذا تخليت عن اللاعبين برغبتك وموافقتك فهل كنت ترى ان الفريق لن يتأثر؟ وقد حدث العكس اذا انت غير مدرك لما تملكه من عناصر تحت ادارتك واذا حدث باجبارك للظروف المالية فلماذا لم تبحث عن بدلاء فى الدورى المصرى باسعار بسيطة ماليا كما فعل الاسماعيلى وتليفونات بنى سويف والعديد من اندية الدورى ولكن فى الحقيقة فالاهلى مازال يعج بالنجوم فى كل مركز ويملك البدلاء.

توالت تصريحات البدرى بصورة غريبة حيث عاتب خالد بيومى لانتقاده اشراك ربيعة فى اول مباريات الاهلى على حساب صديق فى مركز الظهير الايمن وفى نفس الوقت عاتب البدرى برادلى على عدم اشراك ربيعة اساسيا والاعجب ان البدرى لم يعتمد على ربيعة فى مركز الظهير الايمن فى المباراة الثانية واشركه كبديل فى مركز خط الوسط واعتمد على ربيعة فى ثالث المباريات اساسيا فى مركز خط الوسط قبل ان يجلسه على مقاعد البدلاء فى المباراة الرابعة فكيف.

البدرى لم يكتفى بذلك فعقب ثانى مباراة هاجم طه اسماعيل الذى يعد اكبر المحللين فى الشرق الاوسط ثم اعلن بعد ذلك ان كل محللين مصر لم يتوصلوا لما يفكر به وفقط ايمن يونس هو من يقرأه جيدا ويجيد تحليل مباريات الاهلى.

لم يكتفى البدرى بنقد النقاد بل كانت تصريحاته عقب المباريات فى منتهى الغرابة وكانه يتبع اسلوب مورينيو عندما يخطئ فيخرج علينا بتصريح صادم ليشتت الانظار عن اداء فريقه فنجد البدرى تارة يعلن انه كان يفكر فى الرحيل عن الاهلى ويملك عروض وتارة يعلن انه يرفض احراج اللاعبين فى الملعب ويترك لهم حرية تسديد ضربات الجزاء وهى امور تجعلنا نتسائل عن مدى جديته فى ادارة الفريق فى الوقت الحالى وحصد البطولات.

ما يحدث حاليا داخل فريق الكرة يعيد للذاكرة ما حدث فى نهاية ولاية البدرى الاولى ونجح فى تلافيه خلال مسيرة الفريق فى بطولة افريقيا يجب عليه التركيز مع اللاعبين اكثر من التركيز مع وسائل الاعلام فالرد العملى هو ما يحدث فى الملعب، الاعلام يرصد حالة الفريق ويحللها لا اكثر فالنقاد لا يجبروا المدير الفنى للاهلى على وضع عبد الله السعيد لاعب الوسط فى مركز الجناح الايسر تارة والايمن تارة اخرى وهو فى الاصل يجيد بوسط الميدان وتغيير مراكز اللاعبين.

فليتذكر البدرى ان افضل اداء للاهلى تحت ادارته عندما لعب من اجل الاستحواذ على الكرة واضعا 5 لاعبين فى منتصف الملعب وهم عاشور وغالى وتريكة والسعيد وسليمان خلف راس الحربة والان لا يوجد غالى افضل لاعب وسط فى مصر ولا تريكة ولا سليمان ولكن ما الداعى وراء تغيير مركز السعيد وهو الوحيد القادر على شغل فراغ غالى وليس ربيعة او شهاب الجميع يدرك انه من الممكن توظيف لاعب الوسط المهارى فى مركز هجومى ولكن لا يمكن توظيف راس حربة صريح مثل متعب فى مركز الجناح وما الداعى لتغيير اسلوب لعب الفريق بشكل عام بعد النجاح فى بطولة افريقيا جميعها امور فنية يجب ان يهتم بها البدرى ولكنه لن يدركها اذا استمر فى التركيز مع وسائل الاعلام والخروج علينا بتصريحات تشتت تركيزه اكثر من اعدائه.

واخيرا الرجاء من المدير الفنى للاهلى بالتقليل من احاديثه لاجتذاب رجال الفضائيات فى صفه فالنتائج وحدها هى الفيصل والتركيز اكثر على الفريق وما يملكه من امكانيات قادرة على تقديم اداء جيد وتسجيل نتائج مميزة والتعامل بشكل ايجابى مع اللاعبين خاصة فى النواحى النفسية التى يمكن ان تحول اداء لاعب مثل ميسى الى اداء باهت كما يحدث مع انضمامه لمنتخب بلاده رغم وجود العديد من النجوم بجواره فى منتخب التانجو ركز يا بدرى والنقد بيخرج من القنوات وبس قبل ما يطلع من الجماهير والادارة ويتحول لدعوة بالرحيل فلا يوجد اعذار بالاهلى فلقد حقق الفريق بطولة افريقيا بدون بطولة محلية ولم يبحث عن اعذار.