تفائل الجميع بتولي طاهر ابو زيد مسئولية وزارة الرياضه واصبح لدى الجميع امل في وجود وزير بحجم وشعبيه "مارادونا النيل" في منصب بهذا الحجم واعتقد الجميع ان طاهر ابو زيد سوف يقوم بتغييرات ثوريه في الوزاره لتواكب العصر الحديث الذي تخلفنا عنه بمئات السنين الضوئيه .. او على الاقل سوف يقوم باستكمال مشروعات الوزير السابق العامري فاروق الذي تفرغ فقط لتطوير الوزاره وجعل الرياضه للجميع فعلاً.
ومرت السكره ثم جاءت الفكره لنجد طاهر أبو زيد متفرغ تماماً لحرب شعواء ضد النادي الأهلي وتصفية حسابات سابقه مع أعضاء مجلس ادارة القلعة الحمراء لنكتشف ان طاهر ابو زيد مازال يحمل داخله ضغائن مر عليها سنوات وسنوات لنفاجئ بقرارات غريبه الهدف منها تصفية الحسابات مع مجلس حسن حمدي بدون اي سبب منطقي خاصة وان المجلس بأكمله راحل خلال ايام قليله.
فمثلاً لما يجد اي متابع سبباً وحيداً لتدخل وزارة الرياضه في مشكلة البث الفضائي التي بين الاهلي واتحاد الاذاعة والتلفزيون فالمنطق يقول ان تبحث وزارة الرياضه ووزيرها عن زيادة دخل الانديه لرفع العبء عن كاهل الوزاره التي كثيراً ما اشتكت من مصاريف الانديه .. هذا هو المنطق الطبيعي .. اما ان يقف طاهر ابو زيد في صف اتحاد الاذاعة والتلفزيون ضد الاهلي ويطلب من مجلس ادارة الاهلي الرضوخ لعرض أقل في السعر ورفض عرض ينعش خزينة النادي في عز الازمه الاقتصاديه التي تمر بها الانديه المصريه .. والمريب ان اتحاد الكره الطرف الثالث في القضيه وقف على الحياد تماماً لأن عرض الاهلي يضمن له مبلغ مالي محترم يضاف الى خزينة الاتحاد.
وجاءت القشة التي قصمت ظهر البعير بقرار حل مجلس ادارة النادي الاهلي بدون اي سبب مقنع مع اصدار بيان غاية في السذاجه يحمل الكثير من الادانه لوزاره الرياضه وهو البيان الذي اثار استياء الجميع ليقف مجلس الوزراء مع صوت العقل ويبطل مفعول القرار.
من الواضح ان طاهر ابو زيد تولى وزارة الرياضه من اجل هدف وحيد وهو الثأر من مجلس حسن حمدي وتناسى ان الكبير يجب عليه مراعاة مصالح الاندية التي تدخل تحت لواء الوزارة وفتح على نفسه الكثير من جبهات الخلاف مع الاهلي والزمالك واللجنه الاولمبيه ليفشل في اداء مهام وظيفته ويدخل في صراعات شخصيه كنا نتمنى ان يضعها جانباً ليحقق انجازات تحسب لجميع الرياضيين .. فعلاً خسارة
للتواصل مع الكاتب
Waleed Zaki | Create Your Badge
