تحليل الأهلي: هل يكفينا الفوز بدون الأداء أو "بعشوائية"؟



فاز الأهلي على الداخلية بصعوبة بعدما تأجل الهدف الأول حتى الدقيقة 78 ولم يكن الهدف من كرة ملعوبة، حتى الهدف الثاني كان من خطأ غريبلأحمد فوزي حارس المرمى، ولكنه بالنهاية فوز مهم لحصد النقاط.

بدأ مبروك تشكيله في هذه المباراة التي شهدت غياب العديد من اللاعبين بإكرامي في حراسة المرمى، رباعي الدفاع باسم، سعد، نجيب وصبري، في خط الوسط هندريك، محمد هاني، عبد الله، بامبو ورمضان ومهاجم وحيد بيتر ايبيموبوي.

هل يستمر بامبو؟

هذا التشكيل ربما يكون هو المتوقع من الكثير، ولكن بعد انتهاء المباراة واستمرار الأداء غير الجيد من بامبو هل يستمر في الفريق الأول أو الاستمرار في الأهلي؟

فبامبو لاعب يمتاز بالمهارة والقدرة على المراوغة، ولكن أن تراوغ دون أن تعلم ما الذي ستفعله بعد المراوغة أمر غير جيد على الاطلاق خاصة في فريق مثل الأهلي الذي من الأصل يعتمد على اللعب الجماعي أكثر من الفرديات.

ولكن هذا هو حال كل اللاعبين الذين يتم تصعيدهم من الناشئين، ولكنهم سرعان ما يعلمون أن الفريق الأول غير الشباب، ولكن ربما هذا الأمر لم يتعلمه بامبو إلى الأن أو لن يجيده الا مع فترة، وللعب في الأهلي يجب عليك التعلم بسرعة واستغلال نصف الفرصة.

الشوط الأول

لم يكن للفريق ملامح تكتيكية، فإذا تكلمنا عن كل خط من خطوط الأهلي على حدى سنرى أن الأغلب كان أداء عشوائي.

فتقدم الظهيرين باسم وصبري ربما أمر لم يكن متفق عليه لعدم وجود تغطية من لاعبي نصف الملعب هندريك وهاني عليهما وهو ما فتح "شوارع" في دفاعاتنا.

أما إذا كان تقدم باسم وصبري متفق عليه، سيكون الأمر خاطئ نظراً لغياب وسط الملعب الدفاعي، فمثلما هو واضح فإن هندريك لاعب هجومي وهاني من الأصل يجتهد في هذا المركز، فكيف سيقوم هذا الثنائي بالتغطية على تقدم باسم وصبري معاً في كل هجمة؟

وربما كان من الأفضل بعدما ظهرت خطط الداخلية في الاستفادة من تقدم الثنائي باسم وصبري أن يقوم مبروك باعطاء تعليمات بثبات الظهير العكسي لينضم مع ثنائي الدفاع سعد ونجيب لإثقاف مرتدات الداخلية، ولكن هذا لم يحدث، أو حتى اعادة عبد الله لنصف الملعب ليتم تثبيت هندريك أمام سعد ونجيب ولكن هذا أيضاً لم يحدث.

المهام الدفاعية لكلٍ من رمضان صبحي وكريم بامبو لم تكن واضحة، في بعض هجمات الداخلية نجد عودة من بامبو مع الظهير الأيسر عند لعبه من الجانب الأيمن، وعودته أيضاً عندما لعب في الجانب الأيسر عند تقدم الظهير الأيمن للداخلية، وهذا أمر جيد.

ولكن هل التعليمات للمركز أم للاعب، فإذا كان للمركز فلماذا لم يعد رمضان مع الظهير الذي يتقدم من جهته؟ فنادراً ما شاهدنا رمضان في الجانب الدفاعي في هذه المباراة، وكان أحد الأسباب في هدف حرس الحدود بالمباراة قبل الماضية، وهو عدم عودته مع الظهير الذي يتقدم من جهته.

أما أن يكون التعليمات للاعب فهذا أمر مستبعد لأن الأهلي - خاصة بالموسم الحالي - اعتاد على أن يغير مراكز اللاعبين في المباراة الواحدة كثيراً، ففي هذه المباراة تم تغير مركز عبد الله السعيد من تحت رأسي الحربة للاعب وسط ملعب، متعب من مهاجم لتحت رأسي الحربة عقب احراز الهدف، جدو بدلاً من الجانب الأيمن للجانب الأيسر، رمضان لعب في كل مكان بالملعب تقريباً.

الشوط الثاني

بعد انتهاء الشوط الأول كان من الواضح أن هناك لاعبان في الأهلي يجب خروجهما من الملعب، الأول هاني الذي ظُلم في هذا المركز، وليظهر فيه بشكل عشوائي تشعر منه أنه تائه في الملعب، واللاعب الثاني كريم بامبو لسوء مستواه.

بالمستوى الذي ظهر به جدو كان ربما من الأفضل البدء به على حساب كريم بامبو خاصة وأن جدو استطاع أن يهز الشباك في أول مباراة له وظهر بمستوى طيب أمام الداخلية، فلعله كان بحاجة لبدء هذه المباراة التي عانى بها الأهلي من غيابات كثيرة.

نزول جدو أعطى للأهلي أفضلية بعدما عاد عبد الله لوسط الملعب بدلاً من هاني، ولكن لم يكن لنا أي كرات جماعية، فالكل يعتمد على مهارته الفردية.

فرمضان مثلاً استمر للمباراة الثالثة على التوالي بعد الداخلية والحرس في استلام الكرة والمراوغة ومحاولة الوصول لمنطقة الـ18 وحده، ولكن أيضاً للمباراة الثالثة على التوالي ربما يكون له عذر لعدم وجود حلول بالأصل للأهلي.

بيتر وهندريك

بيتر أضاع العديد من الفرص، وهو أمر من الممكن أن يحدث مع مهاجمين كثر، ولكن تحركاته جيدة في الـ18 وهي ما مكنته من صناعة الخطر على مرمى الداخلية، بالتأكيد مهاجم الأهلي عليه استغلال أنصاف الفرص، ولكن ربما نعطي فرصة أخرى للنيجيري قبل التسرع عليه.

أما عن هندريك، فقد استطاع أن يظهر بمستوى جيد في وسط الملعب، في مركز ربما لا يجيده، ولعله سيظهر بمستوى أفضل إذا ما لعب بجوار لاعب يحمل امكانيات دفاعية، ولكنه إلى الأن لعب بجوار رزق وهاني الذان لا يمتلكان إمكانيات دفاعية مثل عاشور أو حتى غالي الذي لا يعد لاعب وسط مدافع.

الأهلي مستواه الفني مهزوز في المباريات الماضية، فهذا هو اللقاء الثاني على التوالي الذي نفوز به مع أداء غير جيد، وفي آخر 4 مباريات لم نقدم أداء هجومي جيد سوى في لقاء الحدود الذي خسرنا به بهدف، وهو أمر غير مقبول.

فمتى تظهر بصمات فتحي مبروك؟ فالداخلية هي المباراة السابعة له كمدير فني للفريق والأداء لا يتحسن بل على العكس، فالأهلي لا يلعب للمتعة دون النتائج، ولهذا رحل جاريدو، ولكن هل نلعب للفوز بدون أداء جيد؟

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا