شارة قيادة الأهلي ، دائماً تحدث الأزمات سواء بين اللاعبين والأقدمية ومن يستحق إرتدائها ، الأهلي منذ نشأته يتبع سياسة الأقدمية في إختيار قائد الفريق.
عندما حاول هيديكوتي تجاوز بعض اللاعبين وإختيار الخطيب ليكون قائداً للفريق حدثت أزمة شهيرة كان أبطالها صفوت عبد الحليم ومصطفى يونس ومصطفى عبده وعبد العزيز عبد الشافي وحسن حمدي ضد هيديكوتي.
وتراجع هيديكوتي عن قراره بإختيار محمود الخطيب قائداً للفريق ليعود صفوت عبد الحليم "كابتن" الأهلي الذي ظل قائداً للفريق حتى إعتزاله في 1982.
عادت شارة قيادة الأهلي مرة أخرى للتناول الإعلامي بعد قرار محمود طاهر سحب شارة الفريق من غالي ثم قراره بإعادتها مرة أخرى له ليتذكر الجميع ما حدث بين جوزيه والحضري في 2005.
صدام جوزيه والحضري والشارة التي لن تعود
الزمان .. أبريل 2005 ، المكان .. إستاد القاهرة ، الكل ينتظر تأهل الأهلي لدوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا بعد تحقيق الأهلي الفوز في لقاء الذهاب ضد إتحاد العاصمة الجزائري بهدف محمد بركات.
الأهلي اضاع العديد من الفرص أمام المرمى الجزائري ، وخطف عشيو هدف مفاجىء قبل نهاية الشوط الأول واستطاع الأهلي أن يعادل ثم عاد عماد النحاس ليهدي الأهلي التقدم ويفشل اللاعبون في إضافة المزيد من الأهداف.
في الدقيقة الأخيرة "الدقيقة 96" أخطأ عصام الحضري في إحدى الكرات السهلة ليحتسب الحكم ضربة جزاء عادل من خلالها الفريق الجزائري النتيجة لينتهي اللقاء بالتعادل 2-2.
تداعيات التعادل مع إتحاد العاصمة
هاجم البرتغالي جوزيه اللاعبين واختص بالهجوم الحضري وقرر جوزيه سحب شارة قيادة الفريق من الحضري بعد خطأ مباراة إتحاد العاصمة.
حاول الحضري بشتى الطرق إثناء البرتغالي عن قراره وحاول الوصول إلى أعضاء مجلس إدارة الأهلي ولجنة الكرة ولكن حسام البدري القائم بأعمال مدير الكرة في وقتها أقنع الحضري بأن ألأمر يختص به الجهاز الفني فقط.
والتزم الحضري بقرار الجهاز الفني للأهلي واستمر مع الأهلي وحقق الفريق اللقب الأفريقي بعد إكتساح النجم الساحلي بالقاهرة بنتيجة 3-0 والمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.
وفشل الحضري في إعادة شارة قيادة الأهلي في وجود البرتغالي جوزيه على رأس الإدارة الفنية بالأهلي حتى هروبه من الفريق والتعاقد مع سيون السويسري في فبراير 2008.
حسام غالي وسحب شارة القيادة وعودتها
الأمر إختلف عن سحب شارة الحضري ، القرار كان فوقياً من محمود طاهر رئيس الأهلي بعد إنتهاء مباراة الأهلي وحرس الحدود بالدوري ، تجاهل محمود طاهر الجهاز الفني واتخذ القرار وأبلغه المركز الإعلامي بالأهلي الذي قام بدوره بنشره عبر الموقع الرسمي للنادي.
حسام غالي إعترض على الحكم محمد فاروق وحصل على الكارت الأحمر فقام بقذف شارة قيادة الأهلي وتمت معاقبته من قبل محمود طاهر.
حسام غالي يقدم أداء رائع مع الأهلي الفترة الأخيرة واستطاع أن يقود الأهلي مع زملائه في الفوز بالسوبر المصري.
الجميع بدأ يتساءل عن موعد عودة شارة قيادة الأهلي لغالي وزادت التساؤلات عقب مباراة السوبر ، الإجابة كانت من الجهاز الفني للأهلي سواء فتحي مبروك أو بيسيرو بأن الأمر يتعلق فقط بالرئيس محمود طاهر.
محمود طاهر عاد ليصدر قراره بإعادة الشارة للغالي وإعادة تنصيبه قائداً للفريق الأول بالنادي الأهلي وألبغ قراره لرئيس قطاع الكرة عبد العزيز عبد الشافي المتواجد بالإمارات ليبلغ اللاعب به.
العامل الزمني لم يكن هو الفارق بين سحب الشارة من الحضري وسحب الشارة من غالي ولكن الفارق كبير بين البرتغالي جوزيه وإدارة الأهلي وإدارة محمود طاهر "الرئيس".