استبعد هكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري حسام غالي قائد المنتخب والنادي الأهلي من الانضمام للمعسكر استعداداً لمباراة منتخب تنزانيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2017.
وأرجع الأرجنتيني وجهازه الفني استبعاد غالي لأسباب فنية، في حين نجد عدم ضم سوى ثلاثة لاعبين في مركز محور الارتكاز، ليصل عددهم إلى 4 إذا أضفنا عبد الله السعيد معهم.
كوبر الذي طالما فضل نفس الطريقة التي يلعب بها أغلب الأندية المصرية بالدوري الممتاز "4-2-3-1" يلعب مثل تلك الأندية بأثنين في وسط الملعب، أحدهم يجيد الأدوار الدفاعية والثاني يجيد الشق الدفاعي والهجومي.
الثلاثي الذي ضمه كوبر هم محمد النني وحسام عاشور وطارق حامد، ومع اعتذار عاشور بسبب الإصابة تبقى الثنائي النني وطارق حامد، وعلى الرغم من لعب النني في الأرسنال كلاعب وسط ملعب ذو أدوار هجومية الا أنه ليس مركزه الأساسي أو الطبيعي.
النني منذ انتقاله لصفوف بازل يلعب كمحور ارتكاز دفاعي، ولكنه يمتاز عند لعبه في هذا المركز بكرته الهجومية الجيدة جداً خاصة عبر تمريراته المتقنة وتسديداته، ولكنها مميزات هجومية تضيف للاعب وسط ملعب ذو شق دفاعي خالص، ربما تمنحه الفرصة للعب مركز غالي "في الملعب".
ومع عدم اتقان طارق حامد للدور الهجومي بشكل كبير، فربما يكون أمام كوبر خيارين، اما الاعتماد على النني في هذا المركز أو اعادة عبد الله السعيد من صانع لعب للاعب محور ارتكاز، وهو ما يقلل مردود السعيد بشكل كبير جداً.
وبغض النظر عن اللاعبين الذين تم ضمهم للمنتخب، فإن مركز غالي من الأصل لا يوجد به لاعبين كثر في مصر، وبالطبع يظل غالي الأبرز والأفضل لشغل هذا المنصب بالمنتخب، ولكن هذا لم يشفع له الانضمام للمنتخب المصري.
بكل الأحوال اختيارات كوبر "الفنية" خاطئة، فحتى وإن لم يكن سيلعب بنفس الطريقة "4-2-3-1" فإن من الأفضل امتلاك مجموعة لاعبين في المنتخب تمكنه من اللعب بأي خطة في الملعب.
فإذا فضل اللعب "4-4-2" مثلاً ولم يحتاج لغالي، فإن احتاج للاعب بنفس الموصفات سينظر للدكة ولا يجد لاعب يعطيه نفس المردود فهذه المهمة، فكيف يكون استبعاد غالي من المنتخب فني؟
على الأرجح من الأفضل أن نسأل أسامة نبيه!