تحليل الوداد: أفريقيا أهم من المستوى والفوز لا يعني تصحيح الأخطاء .. أبداً!



فاز النادي الأهلي في مباراة مصيرية ببطولة دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد المغربي بهدف نظيف في مباراة غريبة نظراً لكمية الإصابات التي لحقت بنا خلال الـ90 دقيقة، ولكن على الرغم من ذلك الا أننا تمكننا من الحصول على الـ3 نقاط.

ولكن على الرغم من الفرحة النابعة من الفوز غير المتوقع على الوداد في عقر داره بالمغرب، الا أن الأهلي لا يحتفل بهذا الشكل عقب الفوز في أي مباراة على الرغم من أنه جاء في ظروف صعبة، ولكنها تظل مباراة واحدة.

فنحن عانينا أمام الوداد جراء التشكيل الذي اختاره مارتن يول لتفقد دكة الأهلي وجود أي لاعب قادر على اللعب في محور الارتكاز بوسط الملعب، بالإضافة إلى عدم وجود طريقة واضحة للفريق أمام الوداد، تلك الأخطاء تتلخص فيما يلي:

أولاً: التشكيل:

استمرار الاعتماد على أحمد عادل عبد المنعم أمر منطقي جداً على الرغم من جلوس شريف إكرامي على مقاعد البدلاء، ولكن على الجهاز الفني أن يعطي الثقة ويطور من مستوى عبد المنعم ليقتنع الحارس أنه بالفعل بالفترة الحالية الحارس رقم واحد بالفريق.

ولأن مارتن يول مازال غير مقتنع بإجراء أي تغير في خط الدفاع، فإننا عانينا بالشوط الأول من أخطاء فادحة من رامي ربيعة بالشوط الأول كادت أن تنهي على أمالنا منذ المراحل الأولى من اللقاء، فعلى الرغم من احرازه لهدف الا أن رامي يعاني من هبوط واضح في مستواه الدفاعي.

الدفع بأحمد فتحي في الظهير الأيمن ثم الدفع بالثلاثي عاشور وغالي والسولية في وسط الملعب لا يعطي لمارتن يول العمق على دكة البدلاء، فالبدلاء كلهم بعد الدفع بالرباعي السابق في التشكيل الأساسي غير قادر على المشاركة في مركز محور الارتكاز.

أسهل طريقة لحل المشكلة السابقة هو عدم الدفع بالسولية منذ البداية، واختيار لاعب أخر قادر على المشاركة بمركز صانع اللعب تحت عمرو جمال، مثل صالح جمعة.

لم يكن الهولندي أمامه خيارات كثيرة، فكان عليه الدفع بالثنائي وليد سليمان ومؤمن زكريا لعدم وجود لاعبين جاهزين للعب على طرفي الملعب سواهما، ولكن كان من الممكن الدفع بعماد متعب بدلاً من عمرو جمال نظراً لإعطاء فرص كثيرة لعمرو ولكنه لم يستغلها.

فالسؤال الذي اعتقد أي مدير فني على أساسه يختار التشكيلة الأساسية هو هل سيقوم هذا اللاعب بإضافة أو تنفيذ التعليمات، بالتالي ومع اضافة عمرو جمال للجديد أو الظهور بالمستوى المطلوب اعتقد أنه قد حان الوقت للدفع بمتعب.

ثانياً: طريقة اللعب

الاعتماد على عمرو السولية كصانع للعب في مركز غير مركزه أرى أنه يظلم اللاعب كثيراً، وكنت أعتقد أنه من الأنسب الدفع بحسام غالي في هذا المركز ليعود السولية كمحور ارتكاز أفضل، فغالي يمتلك امكانيات هجومية.

كذلك من الواضح أن السولية ليس على دراية بمتطلبات مركز صانع اللعب، وإذا شاهدت المباراة مرة أخرى ستجد أن عاشور كثيراً ما كان يطالب السولية بالعودة للاستلام وبدء الهجمة وهو ما لم يكن السولية يقوم به.

فالسولية معتاد على التحرك العرضي وليس الطولي، وبالتالي غاب وراء وسط الوداد فلم يعط لوسط الملعب الحلول في التمرير على الأرض وبالتالي عانينا من بطئ شديد في الهجمة، وفي ظل تراجع الوداد طول الـ35 دقيقة الأولى والاعتماد على الكرات المرتدة لم نتمكن من صناعة الفرص على الرغم من حاجتنا الملحة للفوز.

عقب الاصابة وخروجه ونزول باسم علي لعب باسم أمام فتحي بالجناح الأيمن وذلك لخلو البدلاء لمارتن يول خاصة وأنه من الواضح غير مقتنع بصالح جمعة، قدم باسم مستوى مميز على الجانب الهجومي ولكنه في الحالة الدفاعية أعتقد أنه لم يكن على علم بالمطلوب منه.

فقبل نزول باسم علي كان وليد سليمان يشغل مركز الجناح الأيمن وكان يساند في الحالة الدفاعية ولكنه لم يقم بالمردود الدفاعي بمثل الذي كان يقدمه باسم، مما يدفعنا للتساؤل هل مارتن يول أعطى باسم تعليمات دفاعية خاصة أم أن باسم كان يقوم بالجانب الدفاعي كظهير أيمن متقدم؟

عقب احراز الهدف من ضربة ثابتة رائعة تقهقر الأهلي للدفاع بصورة غريبة مما أعطى الوداد الاستحواذ على وسط الملعب بصورة شبه كاملة دون استغلال مننا للهجمات المرتدة المتاحة على دفاع الوداد المتقدم للبحث عن هدف التعديل.

استغلال الكرات المرتدة وقع على الثنائي وليد سليمان وعمرو جمال، وفي ظل أن عدم وجود هجمات مرتدة كثيرة كان لابد من استغلال واحدة منهم في سبيل انهاء المباراة مبكراً.

كذلك عند الاتكاء على الدفاع لابد من أن يكون هناك طريقة وتكتيك معين يحاول اللاعبون على أرض الملعب أن ينفذوه في سبيل الاستحواذ على الكرة، فالكثير من الدفاع خاصة منذ حوالي الدقيقة 60 خطر جداً على أي دفاع، بالإضافة إلى أن الأهلي حتى وإن اختار أن يدافع للحفاظ على النتيجة لا يجوز أن يظهر ولكنه من الممكن أن السبب كان الاصابات الكثيرة التي لحقت بالفريق خلال اللقاء.

ولكن يحسب بشكل كبير جداً اغلاق المساحات على فريق الوداد واجباره على الاعتماد على الكرات العالية داخل الـ18 من على مسافات بعيدة جداً مما سهل مهمة الثنائي سعد سمير "الذي ظهر بمستوى طيب جداً" ورامي ربيعة من الفوز بأغلب الكرات العرضية.

نقاط سريعة:

-         الفوز على الوداد ما هي الا أول خطوة في سبيل تصحيح الأخطاء والنتائج السلبية التي عانينا منها في بداية مشوارنا بدور الـ8 من دوري الأبطال، وبالتالي يجب أن لا نزيد من الاحتفال وأن نعلم أن المشوار مازال طويل.

-         مستوى صبري رحيل .. لا تعليق

-         إذا كنا سنختار الإبقاء على لاعب بمركز الظهير الأيسر بجانب علي معلول أعتقد أن الاختيار الأفضل الإبقاء على حسين السيد، ولكن في ظل اقتناع يول بصبري فأعتقد أننا سنرتكب خطأ بالتفريط في حسين والابقاء على صبري.

-         الفوز ببطولة كأس مصر يعد اعداد رائع لاستكمال المشوار الإفريقي، وفي ظل التعاقدات الجديدة يجب أن لا نقع في نفس الخطأ عبر الاعتماد على لاعبين معينين، يجب أن نؤهل الكثير من اللاعبين حتى لا نعاني من اصابة أو اصابتين.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا