اصدقائي الزمالكاوية ... فلتسقط كرة القدم



هل يمتلك ذلك الواقع الذي نعيش به قليلاً من الضمير؟!

كرة القدم هي اللعبة الشعبية الاولي في العالم، ان بحثت قليلاً ستجد ان المقولة الي انتشرت عن ان كرة القدم ليست مجرد لعبة هي مقولة ليست فقط صحيحة ولكنها واقعية للغاية، لان تلك اللعبة ونجومها قادرين على احداث الفارق الكبير ولو لمدة دقائق في الحالة المعنوية والنفسية  لمن يتابعها ويشاهدها.

في احد التصريحات الصحفية للمدير الفني لفريق ليفربول الانجليزي يورجن كلوب قال الالماني ان كرة القدم لا تنقذ الارواح نحن فقط مسئولين عن تصدير السعادة لمن يتابع الفريق لمدة 90 دقيقة.

90 دقيقة يتابع بها عشاق كرة القدم مباراة لفريق يشجعونه ولاعبون يهتفون باسمائهم في الانتصار والهزيمة عائلة كبيرة يعيش معها الانسان من اجل نسيان همومه الشخصية فقط لمدة 90 دقيقة كما وصفها يورجن كلوب وكان محقاً.

يوم الاحد المقبل يواجه فريق نادي الزمالك فريق صن داونز في مباراة الاياب بنهائي دوري ابطال افريقيا لكرة القدم وامامه مهمة ثقيلة لتعويض الفارق بعد الهزيمة في الذهاب بثلاثية نظيفة لذا فالاييض يحتاج جمهوره اكثر من اي وقتاً مضي من اجل العودة في النتيجة.

وكالعادة سارع جمهور نادي الزمالك لتلبية النداء ومن اجل الفريق، الفريق فقط والنادي، ذهب الشاب والطفل والرجل المسن من اجل شراء تذاكر المباراة ليقف خلف الفريق حتي اللحظة الاخيرة.

في اي مكان في العالم هو سيناريو عادي للغاية مباراة وجماهير وتذاكر، معادلة بسيطة فقط يستطيع الانسان توقع الناتج، جماهير عاشقة في المدرجات وراء فريقها، ولكن مع وجود مرتضي منصور يتحول الحلم الي كابوس ويصبح الواقع اكثر سوءاً وقسوة.

العديد من الصور والفيديوهات لم اجد وصفاً مناسب لها الا كلمة القهر، الظلم والقهر هو ما شاهدت جمهور نادي الزمالك يتعرض له من رجل واحد فقط، ولماذا؟! لكي يشاهد هؤلاء المباراة من المدرجات خلف فريقهم فأن حقق الانتصار احتفل المشجعين وخرج مرتضي لينسب الفضل الي نفسه.

كيف يمكن ان يصبح هذا الواقع اكثر بغضاً واكثر قسوة مما نراه الان؟!

كيف يمكن ان نري ما يحدث على انه امر طبيعي لا يجب الوقوف امامه، لا يجب التعلىق علىه، ما كل هذا القهر الذي يجب ان يتعرض له اي انسان من اجل الحصول على تذكرة مباراة كرة قدم ليساند فريقه.

لماذا يجب ان يتم اهانة الرجل الطفل والشاب، بل وان حاول الاعتراض سيتم الاعتداء علىه بالالفاظ والضرب والزجر والشد وكل ما يريد فعله هذا الرجل.

انا لا احاول بأي حال من الاحوال كتابة هذا المقال من اجل "قصف الجبهة" او معايرة جمهور الزمالك بما حدث فنحن وان اختلفت الانتمائات اقرب لجمهور الزمالك من ذلك الرجل الذي عصف بكل ما تحمله كرة القدم من معاني جميلة وبكل ما يمثله نادي كرة قدم لمشجعيه.

فلتسقط كرة القدم التي يسيطر عليها مرتضي منصور، بل فلتذهب كرة القدم التي يتم اجبار عشاقها على الخضوع لكل هذا الكم من المهانة والذل من اجل فريقهم الذي يشجعونه إلى الجحيم.

فليسقط مرتضي منصور ويسقط قهره لجمهور نادي الزمالك واستغلال تعلق المشجعين بفريقهم للتحكم بهم واهانتهم.

الاهانة والقهر التي تعرض لها جمهور نادي الزمالك من اجل الحصول على تذاكر مباراة نهائي دوري ابطال افريقيا لم يتعرض لها جمهور نادي الزمالك فقط بل تعرض لها كل من يحب كرة القدم ويقدر الحب والشغف الذي يسيطر على كيان مشجع اللعبة.

كل من يحب كرة القدم اياً كان انتمائه ظُلم على يد هذا الرجل اليوم عندما شاهد تلك الصور والفيديوهات وعندما شاهده وهو يقوم بالاعتداء على الرجال والشباب والتحكم في من يحصل على تذكرة ومن يحرمه من متعة مشاهدة فريقه.

لا نريد تلك اللعبة، لا نريد كرة القدم تلك، لا نريد المدرجات بهذة الطريقة، لا نريد تشجيع ولا نريد اي شئ.

فلتسقط كرة القدم وليسقط التشجيع ان كان مرتضي منصور هو الوجه الحقيقي لهم.

لمتابعة كاتب المقال على فيسبوك و تويتر.

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا