تحليل مالي: تكتيك كوبر أظهر مصر بمستوى سيء أم أن اللاعبون السبب؟



لعب المنتخب المصري أولى مبارياته في كأس الأمم الإفريقية 2017 بنفس الطريقة التي ظل يلعب بها سواء في تصفيات كأس الأمم أو كأس العالم تحت قيادة هكتور كوبر، ليستمر الأداء غير الممتع أو "السيء"، فهل كان السبب التكتيك أم مستوى اللاعبين؟

للأسف السبب الرئيسي في حالة الاحباط من المستوى هي تصريحات كوبر نفسه الذي أكد قبل البطولة أنه سيشارك بنية الفوز بها، مع أن مستواه في التصفيات يعني أننا لسنا مرشحين أقوياء للفوز بالكأس، ولكننا نبقى مرشحين.

طريقة لعب كوبر بالفريق الحالي المتواجد بالجابون بالفعل محبط كونه أداء دفاعي دون وجود طريقة أو خطة واضحة للأداء الهجومي، وهو ما يعد واضحاً في الاعتماد على الثنائي محمد النني وطارق حامد.

أمام مالي لعبنا بنفس الطريقة التي شاركنا بها أمام غانا وفزنا بهدفين نظيفين، وهي نفس الطريقة التي لعبنا بها أمام نيجيريا في مصر وفزنا بهدف رمضان صبحي، لم يتغير شيء وبالتالي كان من الطبيعي الاستمرار على نفس المنوال في الجابون 2017.

الثنائي النني وحامد بالفعل سيقع عليهم ظلم كبير إذا ألقينا عليهم كل اللوم في عدم التمكن من التدرج بالكرة من الخلف للهجوم، فالثنائي سواء النني مع أرسنال أو حامد مع الزمالك لا يلعبون هذا الدور، ليبقى السؤال هل يمتلك المنتخب لاعب يلعب هذا الدور؟ قد يكون فتحي قادر على ملئ هذا، ولكن كان من الأفضل استدعاء حسام غالي الذي يعد من أكفأ اللاعبين في هذا الدور في الملعب.

الاعتماد على الدفاع لا يعيب أي فريق، ولكن الدفاع وحده ليس الهدف ولكن الهدف هو الفوز، وبالتالي ما ينقص المنتخب المصري هو عدم وجود طريقة معينة للتحول من الدفاع للهجوم وتهديد مرمى المنافس.

الهجمات التي قمنا بها أمام مالي كانت نتاج لتمريرات رائعة تدرجنا فيها من الخلف للأمام بسلاسة واضحة، ولكن قلة القيام بتلك الكرات تجعلني أشك أنها نابعة من مهارات لاعبين وليس جمل فنية متفق عليها.

كذلك التبديلات التي قام بها المنتخب المصري لم تكن جيدة، فمحمد صلاح أفضل لاعب بالمنتخب حتى وإن كان بعيد عن حالته، فهو لاعب مفيد تكتيكياً نظراً لتركيز دفاع الخصم معه وهو ما يتيح لنا الفرصة لتحرير لاعبين أخرين وبالتالي تهديد مرمى مالي.

ولعل كنت أرى اخراج عبد الله السعيد الذي لم يظهر كثيراً خاصة في الشوط الثاني، ومن الواضح أن التعليمات للسعيد أجبرته على البدء من ثلث ملعب الخصم، على الرغم من أن قوته دائماً تظهر في بدايته للهجمة من وسط الملعب، فدقة تمريراته ورؤيته للملعب أهم مميزاته.

ومع استمرار الاعتماد على السعيد خلف مروان محسن في الثلث الهجومي افتقدنا القدرة في نقل الكرة من الخلف للأمام سواء بالتمريرات الطولية أو الاستحواذ والتدرج من الخلف للأمام.

الإصابة التي لحقت بالشناوي أيضاً كتفت الجهاز الفني لفقدانهم تبديل، ولكن التبديلين الأخرين كنت أرى وجوب اخراج السعيد واقحام لاعب وسط ملعب مثل عمرو وردة، أما تبديل كوكا لم أتمكن من استيعابه خاصة أننا لم نغير طريقة لعبنا، فهل بالفعل كانت الأزمة في اللاعبين الأساسيين؟

بالنهاية أرى أنه لم يكن من المنطقي أن تكون تصريحات الجهاز الفني تؤكد دائماً أننا سننافس على اللقب، كذلك أرى أن المنتخب حتى وإن كانت مجموعة اللاعبين الحاليين مختلفين عن الجيل الذهبي، الا أننا من الممكن أن نظهر بأسلوب وطريقة أفضل بكثير مما ظهرنا عليها بالفترة الماضية.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا