منذ انتهاء مشاركة مصر بكأس العالم بإيطاليا عام 1990 وحلم المونديال لم يتحقق، لنستمر في ست تصفيات يراودنا حلم الصعود، في بعضها اقتربنا جداً من الصعود وفشلنا وبعضها خرجنا منذ البداية حتى تمكنا أخيراً في المرة السابعة من الصعود عقب الفوز على الكونغو مساء الأحد بالـ8 من أكتوبر 2017.
فور استقبالنا لهدف التعادل بالدقيقة 88 راود الجميع أفكار وتخيلات بالكرات التي منعتنا من التأهل منذ 1990، سواء كرة مجدي طلبة أو طارق السعيد أو محمد عمارة أو محمد بركات، ولكن تلك الأفكار تلاشت تماماً بعدما سجل الأسطورة محمد صلاح هدف التأهل والصعود بالوقت القاتل.
ولكن هل تعلم كيف لم نتأهل منذ 1990 منذ أن هبطت عدالة السماء على ستاد باليرمو؟ El-Ahly.comيقدم ماذا حدث في الستة تصفيات الماضية.
كأس العالم 2014: سداسية غانا وغياب أبو تريكة عن كأس العالم
تأهلنا من التصفيات الأولية بعد الفوز في كل مباريات المجموعة التي ضمت غينيا وموزمبيق وزيمبابوي حاصلين على العلامة الكاملة، وذلك تحت قيادة الأمريكي بوب برادلي الذي فشل في نفس الوقت من التأهل لكأس الأمم الإفريقية 2013.
وبالقرعة النهائية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 والذي أقيم بالبرازيل وقع المنتخب المصري مع غانا أحد أقوى المنتخبات بالقارة بذلك الوقت.
المباراة الأولى كانت على أرض غانا بكوماسي، لنستقبل أول هدف بالدقيقة 4 عن طريق أسامواه جيان ليبدأ سيناريو لم يكن يتوقعه أسوأ المتشائمين، لينتهي اللقاء بفوز النجوم السوداء 6-1 لتقضي على أمالنا في الصعود، ليحرز الهدف الوحيد لينا أسطورة الكرة المصرية محمد أبو تريكة.
فبالشوط الأول من هذا اللقاء المشؤوم انتهى بتأخر مصر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد لأبو تريكة، ولكن على الرغم من ذلك نزل برادلي الشوط الثاني محاولاً احراز الأهداف ومعادلة النتيجة لنستقبل ثلاثة أهداف أخرين.
وعلى الرغم من وجود بعض الأصوات أن الأمر ممكن عبر الفوز بخماسية نظيفة في لقاء العودة الا أننا لم نتمكن بالطبع من تحقيق المستحيل لنفوز 2-1 ونفشل في الصعود لكأس العالم للمرة السادسة على التوالي.
ولكن على الرغم من الخسارة كان ذلك المنتخب بداية وجود محمد صلاح ومحمد النني في منتخب مصر، بالإضافة إلى البدء في التركيز على بناء جيل جديد بعد هيمنة كبرى لمنتخب مصر على القارة الإفريقية، الا في تصفيات كأس العالم.
مع انتهاء حلم الصعود لكأس العالم 2014 لم نتمكن أيضاً من الصعود لكأس الأمم الإفريقية 2013 تحت برادلي كوبر، لينتهي أقوى جيل بالكرة المصرية وذلك بعد اعتزال نجمه الأول محمد أبو تريكة، ليأتي بعده الجيل الحالي بقيادة نجم ليفربول محمد صلاح الذي تمكن من تحقيق الحلم الغائب منذ 1990.
طالع أيضاً:
هدف صلاح أنقذنا من (1) انتظار الفوز على زيمبابوي وتوفيق طلبة برأسية ليون في 94
هدف صلاح أنقذنا من (2) الاعتماد فقط على اسم الخطيب وجعفر بـ98
هدف صلاح أنقذنا من (3) عقدة الفرق الصغيرة وتكرار سيناريو السعيد وعمارة بـ2002
هدف صلاح أنقذنا من (4) مفاجأة كوت ديفوار والاكتفاء بإقصاء الكاميرون بـ2006
هدف صلاح أنقذنا من (5) ارتفاع الآمال بهدف متعب والصدمة بأم درمان بـ2010