توّج ريال مدريد بطلاً لدوري أبطال أوروبا بعد فوزه على ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد ليدعم مفارقة غريبة حيث تتوافق العديد من بطولاته الأوروبية مع أعوام المونديال.
فقد نجح ريال مدريد في التأهل لنهائي دوري الأبطال في 7 مناسبات خلال الأعوام التي تتوافق مع إقامة المونديال (كأس العالم للمنتخبات) وتوّج بطلاً بالبطولة المفضلة له في 6 مواسم منهم وخسر في مرة وحيدة فقط.
بدأت الأسطورة عام 1958 حيث فاز الملكي ببطولته الثالثة في الشامبيونز على حساب ميلان، وفي نفس العام ذاته توّجت البرازيل بلقب كأس العالم على حساب السويد، لكنها انكسرت في النسخة التالية للمونديال عام 1962 حيث خسر الريال النهائي أمام بنفيكا بينما ظل راقصو السامبا على عرش المنتخبات بفوزهم على تشيكوسلوفاكيا في النهائي.
ومنذ ذلك الحين نجح الريال في التأهل لنهائي الشامبيونز خمس مرات أخرى في أعوام المونديال فاز بهم جميعاً، حيث فاز على بارتيزان في نهائي 1966 وفاز انجلترا بلقبها الوحيد على حساب ألمانيا، ثم تكررت مرة أخرى عام 1998 بعد الفوز على يوفنتوس في النهائي وانتصار فرنسا على أرضها بلقب المونديال على حساب البرازيل.
واستمرت تميمة الحظ لصالح الريال في الألفية الجديدة حيث فاز على باير ليفركوزن الألماني في نهائي 2002 في نفس العام الذي خسرت فيه ألمانيا اللقب الأهم لصالح البرازيل، بينما عادت ألمانيا لتتوج بلقب 2014 الذي وافق عودة ريال مدريد للهيمنة على عرش أوروبا والفوز بالعاشرة على حساب أتليتكو مدريد.
ومنذ 2014 وحتى 2018 نجح الريال في مواصلة هيمنته واكتساحه للقارة العجوز حيث فاز بأربع بطولات في المواسم الخمس الأخيرة وكان آخرها منذ ساعات وقبل أيام من إنطلاق مونديال روسيا، فمن يكون بطل المونديال المتوج به هذه المرة ؟
المفارقة الأغرب أن المنتخب البرازيلي يعد الأوفر حظاً في المناسبات الستة الماضية حيث تأهل للنهائي 4 مرات فاز في 3 منها، بينما تأهلت ألمانيا للنهائي في 3 مرات وحالفها الحظ في مرة وحيدة.