حقق المنتخب الآيسلندي مفاجأة مدوية بعد تعادله مع الأرجنتين بهدف لكل منهما في مستهل مشوارهما بمونديال روسيا 2018 ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

وتوّج الحارس الآيسلندي هانس هالدورسون رجلاً للمباراة بعد تألقه على مدارها وتصديه للعديد من الكرات كان أبرزها حرمان ليونيل ميسي من تسجيل أول أهدافه عبر ركلة جزاء تألق هالدورسون وأبعدها ببراعة في الدقيقة الرابعة والستين.

المفارقة أن صاحب الـ34 عاماً لم يبدأ مشواره الإحترافي مبكراً كالعديد من أبناء جيله في آيسلندا، حيث ظل يتأرجح بين فرق الهواة حتى بلغ عمر العشرين، حينها فكّر التخلي عن حلم إحتراف كرة القدم بعدما رُفض من أحد فرق الدرجة الثالثة بآيسلندا، لكنه عاد ليتحدى الصعاب وكافح حتى بدأ نجمه في البزوغ وهو في السابعة والعشرين من عمره حيث حصل على أفضل حراس الدوري الآيسلندي بعد فوزه بالثنائية المحلية مع فريق كي آر عام 2011.

ومنذ ذلك الحين أصبح الحارس المخضرم الخيار الأول للمنتخب الآيسلندي حيث خاض أول مبارياته الدولية في تصفيات يورو 2012 أمام قبرص، قبل أن يقود منتخب بلاده فيما بعد لبلوغ يورو 2016 للمرة الأولى في تاريخ المنتخب المغمور، ثم التأهل لكأس العالم بروسيا 2018 لأول مرة كذلك.

 الطريف في الأمر أن كرة القدم لا تعد المهنة الوحيد للحارس الآيسلندي حيث يعمل في مخرجاً منذ مدة طويلة بل وقبل سنوات من إحترافه كرة القدم، حيث أخرج العديد من الأعمال لبعض الفرق الموسيقية ثم ذاع صيته ليُصبح مخرجاً محترفاً للإعلانات والبرامج التليفزيونية، بالإضافة لبعض الأفلام الوثائقية.

وأضافت مهنة الإخراج الكثير لشخصية هالدورسون حيث أصبح مهووساً بالأفلام السينيمائية ونقل هوسه لزملاؤه في الفريق ليعتادوا في السنوات الأخيرة التجمّع لمشاهدة أحد الأفلام العالمية ليالي المباريات.

Iceland goalkeeper Hannes Þór Halldórsson isn't just useful at saving Lionel Messi penalties ... he's also worked as a film director and here he is shooting a TV commercial#WorldCup #ISL 1-1 #ARG pic.twitter.com/stb3qeYaCM

— CNN International (@cnni) June 16, 2018