تحليل حوريا: عن قرارات صلاح محسن وهشام المدين لعاشور.. احموا هذا الثلاثي



على قدر صعوبة الليلة السابقة لموقعة الأهلي وحوريا التي عشناها بطعم ورائحة الرعب بعد خروج أوائل المجموعات الثلاث الأخرى، على قدر تلك الصعوبة مرت ليلة المباراة أسهل وأجمل مما تصورنا، رباعية حمراء نظيفة لم ترحم أبناء غينيا وأقصتهم خارج البطولة.

لماذا فزنا بالأربعة؟ لذلك أسباب كثيرة يمكن اجمالها في النقاط التالية

أولًا بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل اجباري مكون من الشناوي في حراسة المرمى والرباعي فتحي وكوليبالي وأيمن أشرف وعلي معلول وفي وسط الملعب الثنائي هشام محمد وحسام عاشور وأمامهما الثلاثي وليد سليمان وأحمد حمودي وإسلام محارب خلف المهاجم الوحيد وليد أزارو.

ثانيًا ظهر الأهلي مصرًا على التسجيل من بداية اللقاء، وليد سليمان أهدر فرصة بدأت من الجهة التي استباحها أحمد فتحي لنفسه وظهر فيها كالوحش هجومًا ودفاعًا، وكان الهدف الأول هو مفتاح المباراة لكي يتحكم الأهلي في مسار المباراة.

ثالثًا بالعودة لأحمد فتحي، عندما يواجه الظهير البالغ من العمر 34 عامًا جناحًا سريعًا وقويًا وأصغر منه سنًا بثمانية أعوام غالبًا ما يختار الظهير الالتزام بالدفاع لتفادي وجود مساحة من خلفه، فتحي قرر المغامرة ولجأ للهجوم وربح الرهان بعدما كانت جبهته اليمنى سببًا مباشرًا في الفوز الضخم.

رابعًا ظهر هشام محمد بشكل أفضل حالًا مما كان عليه في المباريات السابقة، وأحد أهم أسباب هذا المستوى هو المجهود الجبار الذي بذله حسام عاشور لتغطية أغلب مساحات وسط الملعب مما ساعد هشام على التخلص من عبء المجهود البدني الكبير المطلوب منه.

خامسًا كلما دخل لاعبو الأهلي في مواقف هجومية فردية (واحد لواحد) أمام مدافع لحوريا كانت الأفضلية المطلقة للأهلي، وللوصول الى هذه الحالة كان على الأهلي الإسراع في وتيرة اللعب والتمريرات، وكانت نتائج هذه السرعة الأهداف الأربعة التي سجلها الأهلي.

سادسًا يعاني الأهلي من غياب السرعات واقتصارها على وجود وليد أزارو في خط الهجوم، ويتحسن الحال مع نزول صلاح محسن ليضرب الأهلي أي دفاع بسرعات هذا الثنائي، ولكن يبقى على صلاح محسن أن يتخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، فلا يسدد عندما يتوجب عليه التمرير والعكس، وحتى إن كان قد سجل الهدف الثالث فالقرار الأصح كان إما التمرير لفتحي أو لأزارو، أما أن يسجل من هذه التسديدة فالشكر كل الشكل للحارس السنغالي لحوريا.

نقطة أخيرة

الجيل الحالي للأهلي قد لا يكون الأمهر والأفضل، ولكنه يملك ثلاثة أسماء يعرفون شخصية الأهلي وطبيعتها في مثل هذه المواقف والمباريات، أحمد فتحي وحسام عاشور ووليد سليمان، لو أن لنا أمل في الفوز ببطولة افريقيا فبإذن الله سيأتي من هذا الثلاثي.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا