دوري أبطال أفريقيا - 2024

حرب التقارير والبيانات تشتعل بين الصحافة المصرية والجزيرة القطريه



بدأت حرب خفية يتم تناولها بالتقارير والبيانات من قبل قناة الجزيرة الرياضية من جهة وبين الصحافة المصرية من جهة أخرى وذلك على خلفية الأحداث المتصاعدة من جانب الجزيرة التى حصلت على حقوق بث مباريات بطولة الأمم الأفريقية بشكل حصرى ومارست تعنتا واضحا فى بيع حقوق البطولة إلى التليفزيونات العربية وهو ما مثل صدمة للجماهير المصرية التى حرمت من مشاهدة البطولة التى يشارك فيها منتخبها .

 

ونشرت قناة الجزيرة الرياضية بيانا توضيحيا كالتالى :

يسعد الجزيرة الرياضية أن توضح لمشاهديها في جمهورية مصر العربية بعض الأمور المرتبطة بنقل مباريات بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة في أنغولا، وبيع حقوق بث بعضها للقنوات التلفزيونية المهتمة، حيث أكد المدير العام لقناة الجزيرة الرياضية السيد/ ناصر بن غانم الخليفي في بيان صحفي "عدم استهدافنا للقنوات المحلية - ومنها المصرية-  وعدم رغبتنا في منعها من تغطية مثل هذه البطولة، لذا نود أن نسرد بعض الوقائع، رفعاً لكل التباس وحرصاً على مكانتنا في قلوب الجماهير الرياضية المصرية، التي تعتبر أعرض قاعدة جماهيرية لقنواتنا".

 

وقال الخليفي إن "الجزيرة الرياضية عرضت بيع بعض مباريات البطولة على اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري ERTU، مقابل مبلغ معقول قياساً إلى ما كلفها الحصول على حقوق نقل البطولة، وتلقت جواباً موقعاً من السيد رئيس مجلس الأمناء (اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري)، يتضمن موافقة مبدئية على السعر المقترح، قبل أن يتراجع الطرف الآخر عن موافقته بدعوى عدم حصوله على التمويل اللازم".

 

وتابع الخليفي "ثم تجددت الاتصالات مرة أخرى، وعرضت الجزيرة الرياضية سعراً أقل في محاولة صادقة منها لإتمام الأمر على أفضل وجه، لكن نفس الأمر تكرر، حيث وافق اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري على العرض، قبل أن يعتذر للمرة الثانية ولنفس الأسباب، ما يعفي الجزيرة الرياضية من أي مسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن".

 

وأضاف "تجسيداً لرغبتنا في تقريب البطولة إلى أكبر عدد من المشاهدين في كامل أرجاء الوطن العربي الكبير، لم يتم فرض أية رسوم إضافية على قناتي +9 و+10 اللتين تنقلان مباريات البطولة، رغم أن الاشتراك الأوليّ لا يشمل القنوات الجديدة، بل إن الجزيرة الرياضية كان بودها نقل المباريات على قنواتها غير المشفرة، لولا القيود القانونية المفروضة من طرف الشركات مالكة الحقوق".

وختم المدير العام للجزيرة الرياضية بقوله "نعرب عن أملنا في أن تكون المعلومات الواردة أعلاه قد رفعت كل لبس بخصوص هذا الموضوع، ونجدد دعوتنا لجمهور مشاهدينا في جمهورية مصر العربية أن يتابعوا منافسات البطولة الأفريقية على شاشتنا، ويتفاعلوا معنا إيجابياً من خلال ملاحظاتهم واستفساراتهم".   

 

بينما ردت صحيفة الاهرام المسائى بتقرير شامل عن القناة التى استحوذت على أغلب البطولات العالمية والأفريقية للسنوات المقبلة وكان كالتالى :

يواصل الأهرام المسائي كشف مؤامرات وألاعيب شبكة الجزيرة القطرية ضد المشاهد المصري بتقديم آخر تطورات أحداث أزمة بث مباريات كأس الأمم الإفريقية التي انطلقت أمس في أنجولا وكشف الدور الخفي الذي لعبه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مخالفة لعقوده السابقة المبرمة مع شبكة راديو وتليفزيون العرب‏ART‏ وقبوله إبرام وثيقة جديدة وضعتها شبكة الجزيرة حسب أهوائها ودون علم الاتحادات الأهلية في القارة السمراء ممن لاتزال تعمل وفقا للاتفاق المبرم بين الكاف و‏ART..‏ وكذلك المخطط السري الجديد لشبكة الجزيرة في اختراق السوق المصرية بعيدا عن كرة القدم في محاولة لشراء تاريخ السينما المصرية كبداية لتدشين انطلاق مجموعة جديدة من قنوات الجزيرة المتخصصة هذه المرة في عالم الدراما والسينما عبر عروض مالية ضخمة ترصد لاتمام هذا الحلم بشراء مكتبات الأفلام لدي‏ART‏ وكذلك مجموعة روتانا سينما‏.‏

اجتماع فاشل بسبب سوء النوايا


شهد مبني الإذاعة والتليفزيون أمس‏,‏ واقعة مثيرة تنم عن أطماع قطرية للجزيرة ووجود تدخل حكومي صريح من جانب قطر حول الأزمة المثارة حاليا بين الجزيرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون بخصوص إذاعة مباريات كأس الأمم الإفريقية الجارية منافساتها الآن في أنجولا‏.‏


حيث عقد اجتماع بين السيد أنس الفقي وزير الإعلام والسفير القطري في القاهرة‏,‏ شهد تقديم الأخير طلبا قوبل بالرفض مباشرة وأجهض معه مخططات تلامذة ـ كان السفير يسعي إليه وهو إظهار حصول مصر علي الحقوق ـ كمنحة قطرية ـ عندما طلب الحصول علي خطاب من وزير الإعلام وصادر بصورة رسمية يطلبون خلاله إنهاء أزمة حصول التليفزيون المصري علي حقوق بث مباريات كأس الأمم الإفريقية في أنجولا ليعرض علي أمير قطر للتدخل وإتمام الأمر سريعا بالاتصال الفوري‏,‏ والتوصية المباشرة لوزارة الإعلام القطرية ببث المباريات علي التليفزيون المصري‏.‏

ورفض وزير الإعلام الطلب وواجهه بقوة واعتبره أمرا غير مقبول ومستحيلا في نفس الوقت ليرحل السفير القطري عن مبني الإذاعة والتليفزيون وهو يجر أذيال الفشل في إتمام صفقة الحلم بالنسبة إليه وللإعلام القطري‏..‏ المثير أن السفير حاول مجددا الحصول علي خطاب آخر من اتحاد الاذاعة والتليفزيون بتوقيع المهندس أسامة الشيخ رئيس الاتحاد‏,‏ والتراجع عن خطاب صادر من وزير الإعلام لكنه قوبل برفض تام من الجانب المصري بعد أن تم اكتشاف الأغراض الحقيقية من ورائه‏.‏

لجنة قانونية ومفاجآت في عقد الكاف


وعقب الاجتماع شهدت وزارة الإعلام إجتماعا موسعا ضم عددا من كبار القانونيين والخبراء أيضا في لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم ـ فيفا ـ بقرار من وزير الإعلام لدراسة الوضع الحالي في ضوء لوائح الفيفا‏,‏ وكذلك الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الغرض منه البحث عن الحقوق المصرية في نقل بطولة قارية يشارك فيها المنتخب الوطني وعدم ترك الجزيرة تهنأ بما يسمي ـ القفز بالباراشوت علي بطولات القارة السمراء ـ وأحيطت اجتماعات الخبراء القانونيين بسياج من السرية مع توفير جميع المستندات الخاصة بحقوق تسويق البطولات الإفريقية وكراسة الشروط التي تم ادعاء تنفيذ الجزيرة الرياضية لبنودها خلال اتمام صفقة الحصول علي حقوق بث البطولة بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وملاءمة ذلك للوائح الفيفا التي تمنع الاحتكار لحقوق البث‏.‏


وعلم ـ محرر الأهرام المسائي ـ بوجود دراسة قانونية لعدد من بنود غامضة التفسير في المادة المفصلة لادارة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإعلام منها فقرة تتيح للاتحاد الإفريقي الحق في تأمين وصول البعثات الإعلامية إلي أرض الملعب لنقل المباريات بصرف النظر عن صاحب الحق الحصري‏,‏ بالإضافة إلي بند آخر يتيح للبعثات الإعلامية المنتمية لأي تليفزيون أو شبكة تصوير مالا يقل عن‏15‏ دقيقة من المران الأخير للمنتخبات قبل أداء المبارات وإجراء الاحاديث والحوارات الإعلامية والحصول علي ملخصات للتدريب بعيدا عن صاحب الحقوق أيضا وبنود أخري‏..‏ ومن المقرر أن تعقد

اللجنة القانونية المشكلة من وزير الإعلام وتضم ممثلين من الإدارات القانونية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والهيئات القضائية في مصر اجتماعا آخر اليوم للوصول إلي صورة كاملة من المخالفات القانونية التي ارتكبها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم برئاسة عيسي حياتو في تمرير صفقة انتقال حقوق بث البطولة إلي الجزيرة بوثيقة جديدة رغم أن حق البيع تم بين الطرفين بالحقوق السابقة الي تمت عند البيع لـ‏
ART..‏ فلمصلحة من يقوم الاتحاد الإفريقي بإجراء تعديلات في الوثيقة الجديدة التي تؤكد وجود شبهات حول حصول الجزيرة علي الحقوق؟


يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال الجزيرة فيه تضرب بحقوق مشتركي الـ‏
ART‏ في متابعة أحداث البطولة عرض الحائط وواصلت السير قدما في حرمان المشتركين من متابعة البطولة خلال الفترة الانتقالية التي نص عليها الاتفاق بين الجزيرة و‏ART‏ في نوفمبر العام الماضي وتمسكت بالنقل عبر قناتي الجزيرة الرياضية بلس‏9‏ و‏10‏ في سبيل الحصول علي المكاسب المالية المستهدفة من وراء اقتحام السوق المصرية في الأيام الأخيرة‏.‏


الخروج عن الشرعية‏..‏ شعار دائم


ويردد القائمون علي إدارة شبكة الجزيرة أن لهم حقوقا في البث الحصري دون شراكة بحكم أنهم مالكو الحقوق‏..‏ وتخرج من بين ألسنة المسئولين هناك تصريحات تؤكد ملاحقة من يحاول إذاعة المباريات‏.‏


وتاريخ الجزيرة نفسه حافل بالخروج عن النص والعمل الدائم بمبدأ ـ الغاية تبرر الوسيلة ـ فلا أحد ينسي أنها عندما أطلقت قناة الجزيرة الرياضية في البداية عام‏2003‏ سعت سريعا للانتشار والوصول إلي كل بيت في الوطن العربي وبدأت عصرها الإعلامي بجرائم كما تصفها الشبكة الآن لمن يلوح بها في مصر وهو النقل الفضائي المفتوح لبطولات أوروبية ضخمة‏..‏ ففي بداية ظهور ما تسمي الجزيرة الرياضية فاجأت العالم بأسره بإذاعة مباريات كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت عام‏2004‏ .


وكانت مفاجأة ضخمة خاصة أن البطولة دخلت وقتها عصر التشفير وتجاهلت إدارة الجزيرة جميع العقوبات والأضرار المالية والأدبية التي لحقت بمؤسسات إعلامية أخري من وراء البث المفتوح ليورو‏2004‏ ولم تكن تلك البطولة صدفة أو خطأ وقعت فيه القناة الوليدة للإعلام الرياضي‏..‏ فسرعان ما فاجأت العالم أيضا بعد حصولها علي حقوق إذاعة مباريات الدوري الإسباني ـ الليجا ـ بين عامي‏2003‏ و‏2005‏ بنقل المباريات عبر الباقة المفتوحة التي تحولت إلي الجزيرة الرياضية الأولي والجزيرة الرياضية الثانية وكان المبرر هنا وقتها هو إلقاء الضوء علي الدوري الإسباني وكذلك صناعة شعبية له في الوطن العربي والشمال الإفريقي الذي كان ينصب اهتمامه في تلك الفترة علي الدوري الإنجليزي المشفر لدي‏
ART‏ ودوري الأبطال الأوروبي ‏.‏


وتسببت الجزيرة الرياضية في إثارة فوضي عارمة بإسبانيا عقب اعتراض عدة أندية منها ريال مدريد وبرشلونة علي بث مبارياتها علي القمر المفتوح بالجزيرة الرياضية خاصة أنه كان له تأثير علي القيمة البيعية لحقوق البث في أوروبا ومختلف دول العالم‏.‏ ولم ترضخ الجزيرة الرياضية سوي بعد عامين كاملين من البث المفتوح دون تشفير للضغوط والتهديد المستمرة بسحب الحقوق منها‏..‏ هذا ما أعلنت عنه إدارة الشبكة القطرية في عام‏2005‏ واعتذرت للجماهير العربية عن الانتقال للبث المشفر وكذلك بتعهدها بتقديم قيمة اشترارك متواضعة شهريا وكان يقدر وقتها بـ‏25‏ دولارا‏.‏


والسر الحقيقي وراء التشفير هنا كان ـ الاختراق ـ والمقصود منه بدء عملية تدمير المؤسسات الإعلامية الرياضية الكبري في الوطن العربي ‏.‏


سيناريو تدمير الشوتايم و‏
ART


قبل الخوض في تفاصيل خطة شبكة الجزيرة القطرية في تدمير الإعلام الرياضي العربي بمؤسساته الضخمة لابد من إلقاء الضوء علي أول تصريح لأول مسئول تولي إدارة الجزيرة الرياضية عند انطلاقها‏:‏ خرجت الجزيرة الرياضية إلي النور لإيصال الأحداث الرياضية للمشاهد العربي بأقل تكلفة ممكنة وأجود صورة والبث علي العديد من الأقمار لإنهاء عصر التـشفير للقنوات الرياضية العربية‏..‏ ووقتها كانت التصريحات نارية وترجمت إلي واقع من خلال بث كأس الأمم الأوروبية عام‏2004‏ والدوري الإسباني بين عامي‏2003,.2005‏


وبدأ بعدها عهد الجزيرة في تدمير المؤسسات الإعلامية الرياضية الكبري وكانت البداية بالدخول في شراكة مع باقة أبو ظبي الإعلامية للنقل المشترك لمباريات الدوري الإيطالي صاحب الشعبية الضخمة في الوطن العربي ونجحت بعد فترة وجيزة في خطف المسابقة الأهم والأكبر من باقة أبو ظبي الرياضية ليحدث الانفصال وتترك بعدها المؤسسة الإماراتية تعاني ابتعاد المشاهد وانتقاله إلي الجزيرة الرياضية‏.‏


ثم جاء السيناريو الثاني وهو ما يعرف بالضربة القاضية لدي إدارة شبكة الجزيرة تم التخطيط له بإحكام وتم تدمير شبكة رياضية ضخمة من خلاله ووضع حجر الأساس لتدمير شبكة أخري‏,‏ وهو مخطط جهنمي بدأت أحداثه عام‏2007,‏ عندما اقترب عقد شبكة راديو وتليفزيون العرب‏
ART‏ مع الشركة المالكة لحقوق بث الدوري الانجليزي علي الانتهاء وكان أهم مسابقة لدوريات الأندية الأوروبية علي شاشة‏ART..‏ وتم التحالف بعد خداع الشوتايم علي دخولهما معا ـ شوتايم وجزيرة ضد‏ART

وكان أهم خطوات التحالف إيهام‏
ART‏ بأن أكبر عرض مالي لشراء الحقوق هو‏70‏ مليون دولار للتقدم‏ART‏ بعرض يوازي‏80‏ مليون دولار لتفاجأ الأخيرة بأن الشوتايم تقدمت بعرض منفصل لشراء الحقوق مقابل‏110‏ مليون دولار لتنال الحقوق من‏ART‏ ونظرا لضخامة المقابل المالي الذي تكبدته الشوتايم وحصولها علي الحقوق بـ‏3‏ مواسم مقبلة اعتبارا من موسم‏2008/2007‏ كان متوقعا أن يستمر التحالف بينها وبين الجزيرة لكن الأخيرة فاجآتها بالخروج من باقة الشوتايم بمشتركيها المتابعين للدوري الأسباني والإيطالي


لتضطر إلي رفع قيمة الاشتراك لديما أملا في تعويض المقابل المالي الضخم الذي تكبدته لشراء حقوق الدوري الانجليزي وهو مالم يكن في قدرة المواطن في أهم أسواق الميديا الرياضية بالوطن العربي بشمال إفريقيا ـ مصر وليبيا ـ والجزائر والمغررب وتونس ـ لتنهار الشوتايم‏..‏ ويستمر المخطط القطري ضد آخر المؤسسات الإعلامية الرياضية الضخمة وهو‏
ART‏ التي سلبت في العام الماضي من حقوق دوري الأبطال الأوروبي لينتقل إلي شاشة الجزيرة الرياضية في صفقة لاتزال قيمتها المالية سرا حربيا لا يذاع‏..‏


وكانت هي أهم ضربة لـ‏
ART‏ بعد فقدانها للدوري الانجليزي وبدأت بعدها الجزيرة القطرية في السير قدما نحو مخطط إبعاد باقة القنوات الرياضية عن شاشة‏ART‏ في صفقة ظل التفاوض خلالها لأكثر من عام نفي فيها ناصر الخليفي مدير عام الجزيرة الرياضية أي صحة لمعلومات عن مفاوضات قبل أن يكتمل الفصل الأخير في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي بتوقيع عقد اتمام صفقة شراء حقوق البطولات المنقولة عبر‏ART‏ مقابل‏2.3‏ مليار ريال سعودي وهو الرقم الأقرب إلي الواقع‏..‏ ولم يكن وصول المقابل المالي إلي رقم ضخم بهذا الحجم سوي لإنهاء زمن‏ART‏ التي كانت تحتفظ بسوق شمال إفريقيا في ظل امتلاكه حقوق دوري الأبطال الإفريقي وكأس الكونفيدرالية الإفريقية وكأس الأمم الإفريقية‏

بالإضافة إلي أغلب الدوريات العربية ممن حازت عليها‏
ART‏ بعد ضياع الدوري الانجليزي ودوري الأبطال الأوروبي والأهم من ذلك أهم‏3‏ بطولات علي أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم ـ فيفا ـ وهي كأس العالم وكأس العالم للقارات وكأس العالم للأندية‏..‏ ليكتمل حلم الجزيرة الرياضية بالقضاء علي آخر القوي الإعلامية الرياضية في الوطن العربي وهي‏ART‏ بعد خنق الشوتايم وأبوظبي وأوربيت بأزمات مالية لاتزال تعاني منها وتحتاج عدة أعوام للخروج منها والعودة القوية إلي عالم الإعلام الرياضي في الوطن العربي‏.‏


التشفير هدفها منذ البداية


نعود إلي نقطة البداية عند ظهور ماتسمي الجزيرة الرياضية وهو الدعوة لإلغاء زمن التشفير للبطولات الكروية الإقليمية والقارية والعالمية وفتح الباب للمشاهدة أمام المواطن العربي وهو الآن ما يتعارض مع سياسة الجزيرة الرياضية التي باتت تسيطر علي حقوق كل البطولات إن جاز التعبير التي تهم المواطن في الوطن العربي‏.‏


وهنا يكتشف السر الحقيقي من وراء إطلاق قناة رياضية تحولت إلي شبكة رياضية كاملة تضم‏10‏ قنوات تسعي للسيطرة علي منازل المواطنين في الوطن العربي من الخليج إلي المحيط‏..‏ الهدف من ظهور الجزيرة الرياضية كان ايجاد محلل للشبكة القطرية في اختراق العالم العربي مجددا بعد صدمات متلاحقة تعرضت لها وكان لها تأثير سلبي علي نسبة المشاهدة لديها في الوطن العربي ونقصد هنا شبكة الجزيرة نفسها‏..‏ وذلك بين عامي‏2003/2001‏ بظهور منافس قوي معتدل هو قناة العربية بالإضافة إلي تورط الجزيرة في أحداث إرهابية بالعراق وأفغانستان وإلقاء القبض علي عدد من مراسيلها أو توقيفهم أو إلغاء البث لفترة في دول عربية كالجزائر في أواخر التسعينيات‏.‏


وهي الأحداث التي أدت في نهاية الأمر إلي حدوث انهيار في أسهم مصداقية الجزيرة في الشارع العربي ووجود تحفظ علي أدائها المهني الإعلامي وظهور منافس قوي له القدرة علي التصدي لتوجهات الشبكة القطرية‏.‏


هنا ظهرت اللبنة الأولي للجزيرة الرياضية علي اعتبار أن الرياضية بشكل عام وكثرة القدم بشكل خاص تحظي بالاهتمام الأكبر في الشارع العربي‏..‏ واحتاجت الشبكة القطرية إلي‏5‏ أعوام كاملة وهي في زمن الإعلام فترة وجيزة لتنفيذ مخططها في أن تصبح هي المهيمن الأول والوحيد علي كبري البطولات الإقليمية والقارية والعالمية‏,‏ وبالتالي السيطرة علي السوق العربي وفرض واقع علي البلدان بفتح الجزيرة والاستفادة منها سياسيا‏,‏ وهي الآن تسعي إلي إحداث تحول جديد في سياسة الوصول إلي المواطن العربي عبر الميديا بعد سقوط الشبكة الإخبارية لديها‏.‏صفقة الـ‏3‏ مليارات جنيهوأهم مخططات الشبكة القطرية حاليا هي الانتقال لثاني محطات للسيطرة الاعلامية من حيث الشعبية الجماهيرية والمقصود بها عالم الدراما والتراث الفني والسينمائي


ففي عز هوجة الانشغال بأزمة مفتعلة الآن حول بيع حقوق بث مباريات كأس الأمم الإفريقية بدأ القائمون علي الشبكة القطرية في دخول عالم اعلامي جديد وهو العالم الفني والسينمائي‏,‏ اذ نما إلي علمنا ان هناك مفاوضات بدأت تطفو علي السطح بين مالكي الشبكة القطرية واسرة الشيخ صالح كامل مالك شبكة راديو وتليفزيون العرب‏
ART‏ في الساعات الأخيرة من اجل اتمام صفقة خيالية جديدة بعد ابرام صفقة حقوق البطولات والمسابقات القارية وهي صفقة شراء باقة الأفلام والمسلسلات شاملة النيجاتيف الخاص بالتراث الفني لمسلسلات وأفلام مصرية تنفرد بها‏ART‏ المسلسلات والأفلام واستغلال حالة المباركة التي منحها صالح كامل لنجله محيي الدين كامل بعد اتمام صفقة بيع الحقوق الرياضية للبطولات‏ .

وهي الخطوة الاولي للجزيرة في دخول عالم الدراما والسينما في الوطن العربي من خلال شراء ماتملكه شبكة راديو وتليفزيون العرب علي ان تكون الخطوة الثانية الاقتراب من مجموعة روتانا الاعلامية والمتخصصة في هذا المجال‏,‏ وقدر السعر المبدئي للصفقة بـ‏3‏ مليارات وتسعي الجزيرة إلي ايجاد سوق جديدة لها في السيطرة علي الشاشة العربية لدي المواطن علي اعتبارات عالم الميديا السينمائية هو ثاني المجالات شعبية ومتابعة في الوطن العربي بعد المجال الرياضي‏..‏ وحاول القائمون علي الجزيرة إحاطة المفاوضات بسياج من السرية ولعل هذا مايبرر حالة الصمت ووجود رد فعل ضعيف من جانب إدارة‏
ART‏ علي مخالفة الجزيرة للاتفاق المبرم عند شراء حقوق بث البطولات وهو حماية مشتركي‏ART‏ .

ومنحه الحق في متابعة تلك البطولات عبر شاشة الجزيرة الرياضية خلال الفترة الانتقالية التي ينتهي معها اشتراكات الآلاف لدي باقة‏
ART‏ الرياضية‏..‏ ومايحدث من تحول في سياسات شبكة الجزيرة الآن يجب ان يحاط بدائرة الاهتمام خاصة وانه يعد تحولا في سياسة الشبكة في العمل الاعلامي‏..‏ والتي كانت تري في الاهتمام السياسي البوابة السحرية لها للتأثير في الشارع العربي ومنح قطر مكانة للسيطرة وإدارة صناعة القرارفي سائر البلدان العربية‏..‏ ولكن مع فشل الجزيرة الاخبارية أصبح الآن التحول من نصيب الرياضة اولا بوصفها صاحبة الشعبية الاضخم ومن بعدها عالم الميديا الفني والتراث السينمائي صاحبة ثاني أكبر حجم من المتابعة في الوطن العربي ‏.‏


رد ساخن من جمهور مصر


وبالأمس انطلقت كأس الأمم الافريقية في أنجولا بإقامة مباراة انجولا ومالي في الافتتاح‏..‏ ولم يشهد الشارع المصري ادني تفاعل مع اعلان الجزيرة الانفراد بإذاعة المباريات في ضربة مؤلمة وموجعة للشبكة القطرية ومطامعها المالية المنتظرة من وراء الحصول علي‏300‏ ألف مشترك مصري يدر عليها دخلا سنويا يصل إلي‏172‏ مليون جنيه‏ .‏


وكان التفاعل غائبا ولم يعرالمواطنون اللقاء وأزمة البث أي مردود لمصلحة الجزيرة‏..‏ وتنقلنا بين شوارع وسط القاهرة وسألنا أحمد محمود مبرمج كمبيوتر عن معاناته ان وجدت من وراء عدم البث فأجاب‏:‏ لاتوجد أزمة ولو كنت اريد مشاهدة البطولة لتابعتها مجانا عن طريق الإنترنت وهناك مواقع ستذيع المباريات وانا سعيد لذلك حتي لاتهنأ الجزيرة بمحاولاتها اختراق السوق المصرية ‏.‏


واكمل آخر يسمي محمود عرفة ـ طالب جامعي ـ لو كنا سندفع‏50‏ مليون جنيه لمشاهدة البطولة فالأفضل دفع جنيه واحد يوميا لمشاهدة المباريات علي الإنترنت وذلك لو وصلت التكلفة إلي جنيه‏,‏ وقال معتز ياسين ـ طبيب امتياز‏:‏ موقف مصر من رفض شروط الجزيرة موقف شجاع ويتلاءم مع الشعب لأنه من الحرام سداد هذا الرقم بالإضافة إلي ان البطولة لايهمنا منها سوي مباريات مصر ومن الممكن مشاهدتها علي المقاهي كما فعلنا في لقاءات مصر خارج القاهرة في بطولات مختلفة أو عن طريق الإنترنت‏.‏وتحدث آخر ويدعي ـ محمد محروس ـ موظف ـ بالشهر العقاري‏:‏ لاتوجد مشكلة والحمد لله هناك قنوات أجنبية تذيع المباريات وأيضا الإذاعة المصرية تتابع البطولة وكرامة بلادنا أهم من مشاهدة مباراة ونحن الفائزون في النهاية ‏.‏

 

وانفجرت حدة الغضب المصرى تجاه قنوات الجزيرة الرياضية بعد تعنتها فى بيع حقوق المباريات الخاصة ببطولة الأمم الأفريقية للتليفزيون المصرى ومغالاتها الشديدة فى أسعار نقل المباريات بالإضافة إلى تدشينها قناتين جديدتين لأذاعة مباريات البطولة مما حرم بعض مشتركيها من متابعة المباريات  .

 

وكانت الجزيرة الرياضية قد اشترت ست قنوات رياضية من  قنوات شبكة الاى ار تى فى أكبر صفقة عربية اعلامية فى تاريخ الاعلام العربى .

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا