عفواً .. القارة قارتنا .. الكورة لعبتنا .. أفريقيا بطولتنا .. تواصلت السيطرة المصرية على بطولة كأس الأمم الأفريقية بإضافة المنتخب الغاني الى قائمة ضحايا الفراعنة المصريين بهدف دون مقابل .
الهدف لم يكن هدفاً عادياً .. لم يسجله نجماً عادياً .. بل هو السوبر جدو الذي واصل تالقه في الملاعب المصرية بعدما سجل الهدف القاتل في الوقت القاتل من عمر المباراة ليثبت وجوده كهداف أول للدورة .
انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف بعد شوط ضعيف المستوى لم تظهر فيه أي لمحات فنية من جانب الفريقين .
بدأ المنتخب المصري اللقاء بتشكيل مكون من عصام الحضري في حراسة المرمى وفي الدفاع هاني سعيد ووائل جمعة وفي الجانب الأيمن أحمد المحمدي والأيسر سيد معوض وفي وسط الملعب حسام غالي وأحمد فتحي وحسني عبد ربه وأحمد حسن وفي الهجوم عماد متعب ومحمد زيدان .
الشوط الأول لم يشهد الكثير من اللمحات الفنية حيث انحصر اللعب في وسط الملعب حيث اعتمد المنتخب الغاني على التكتل بشكل دفاعي منظم في مناطقه بينما لم يحاول المنتخب المصري اللعب على الكرات السريعة لتبقى الكرة في وسط الملعب اغلب فترات الشوط .
وظهرت المحاولات المصرية الفردية عن طريق تسديدات طائشة من أحمد حسن أو كرات عرضية من حسام غالي لم تجد من يتابعها في ظل اختفاء عماد متعب في قلب الدفاع الغاني .
وحاول المنتخب الغاني الوصول لمرمى مصر عن طريق تسديدة بعيدة من أسامواه ولكن الحضري وقف لها بالمرصاد ليبعد المحاولة الوحيدة لمنتخب غانا .
وكاد جيان اسامواه ان يستغل ارتباك وائل جمعة وأحمد المحمدي ليمر من الجانب الأيسر لغانا قبل أن يلعب كرة عرضية يبعدها هاني سعيد بضربة راس لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف .
مع بداية الشوط الثاني واصل المنتخب الغاني تمركزه الدفاعي بشكل متميز للغاية ولم ينجح المنتخب المصري في فك شفرة الدفاعات الغانية التي أجادت خلال اللقاء .
ويدفع حسن شحاتة بمحمد عبد الشافي بدلاً من سيد معوض في الجانب الأيسر بعدما بدا الارهاق واضحاً على معوض وبالفعل بث عبد الشافي الكثير من الروح في الجبهة اليسرى .
واستفاق المنتخب الغاني كثيراً في الشوط الثاني وشكل خطورة على المنتخب المصري من الكرات الثابتة ومن الكرات المتحركة عن طريق أسامواه وجيان وأندريه أيو .
ويفشل عماد متعب في استغلال تمريرة بينية أكثر من رائعة من أحمد حسن لينفرد بمرمى كينجسون ولكنه لم يتمكن من السيطرة على الكرة بالشكل المطلوب .
ويلعب أحمد المحمدي كرة عرضية ممتازة من الجانب الأيمن تمر من الجميع تجاه محمد زيدان المتواجد داخل منطقة الجزاء ولكنه يفشل في ترويض الكرة لتضيع الفرصة .
وتنتقل السيطرة الى الجانب الغاني الذي سيطر على مجريات المباراة في ظل انعدام التواجد لوسط الملعب المصري حيث مر أسامواه كثيراً وسدد أكثر من كرة ولكن الحضري أبعدها .
وسدد جيان أسامواه كرة قوية في لقطة في غاية الخطورة ولكن الكرة مرت الى خارج الملعب لتأتي اللحظة الفاصلة التي دفع فيها حسن شحاتة بجدو بدلاً من عماد متعب .
وقبل النهاية بخمس دقائق تأتي اللقطة الفاصلة عندما تبادل محمد ناجي جدو الكرة مع زيدان لينفرد بمرمى كينجسون ويسدد كرة رائعة داخل الشباك الغانية في لحظة فاصلة تصل بمصر للهدف القاتل .
ويحاول المنتخب الغاني خلال الدقائق القليلة المتبقية على نهاية المباراة الوصول لمرمى الفراعنة ولكن تضيع أخر محاولة لتنتهي المباراة بفوز مصر بالكأس السابعة في تاريخها والثالثة على التوالي .