التوأم وصمت "الجرذان"



أتمنى ان افهم – ومعي الملايين من جماهير الأهلي – سر الصمت الرهيب الذي يخيم على اتحاد كرة القدم تجاه تجاوزات التوأم المتتاليه والمتكرره تجاه الوسط الرياضي المصري ومنظومته ومنافسيه بدون ان يحرك مسئولي اتحاد كرة القدم ساكناً من اجل مواجهة هذه التجاوزات او توقيع اي عقوبات على الجهاز الفني لنادي الزمالك والذي قدم لكرة القدم المصريه والعالميه كل ماهو جديد ومثير في منظومة الخروج عن الروح والاخلاق الرياضيه .. وفي كل مره نعتقد انهم وصلوا الى قمة الخروج عن النص .. نجد لديهم الجديد والغريب والذي يخرج دائماً من مستودع البلطجه وقلة الاحترام وتدمير الروح الرياضيه في مصر.

فالتوأم حسن اثناء ممارسة كرة القدم كان لهم السبق في حادثه فريدة من نوعها عندما أقدما على اقتحام البناية التي يقطن بها محسن صالح المدير الفني لمنتخب مصر في ذلك الوقت وقاما بالتعدي عليه بالضرب وترويعه امام بناته لمجرد تفكيره في استبعادهما من المنتخب وهي حادثه غريبه على الرياضه المصريه وكانت تستحق الشطب في ذلك الوقت ولكن التبريرات سابقة التجهيز عن الروح والحماس انهت الموضوع دون اي عقوبه على التوأم.

وهما اصحاب سابقة الأصبع الشهير في مباراة منتخب مصر والمغرب 1997 والتي قام المايسترو صالح سليم رحمه الله بايقاف ابراهيم على اثرها 6 أشهر قبل ان تصل بعثة "منتخب مصر" الى مطار القاهرة واكرر ان المباراة كان يشارك فيها التوأم مع المنتخب المصري ولم يكن للأهلي فيها ناقة ولا جمل ... والجميع يعلم جيداً ان لهذه الحادثة اثر كبير في توتر العلاقات الكرويه بين مصر والمغرب.

وبالطبع هناك الحادثة الاغرب في تاريخ الرياضه المصريه عندما قام ابراهيم حسن بمعونة شقيقه في احد مباريات منتخب مصر امام نادي الانصار اللبناني في عام 1995 بالتعدي على رجال الجيش اللبناني وقاما بالاستيلاء على احد اسلحة ظابط بالجيش اللبناني وكادت ان تحدث كارثة ويتصاعد الامر الى ازمه دبلوماسيه بين مصر ولبنان لولا تدخل وزارة الخارجيه وتقديم اعتذار باسم مصر عن ما بدر من توأم البلطجه .

وتستمر الحوادث متتاليه اثناء لعبهما كرة القدم فحسام حسن الذي قام بالقاء فانلة النادي الاهلي على الارض لمجرد طرده في احد المباريات غير الهامة لم يستطع كيان الاهلي احتمال تجاوزاتهما المستمرة والمتكرره فقام بلفظهما عن طريق ثابت البطل مدير الكره بالنادي الأهلي رحمه الله والذي تعرض لهجوم شديد عليه بعد الاستغناء عنهما ليثبت للجميع بعد نظره ونظر ادارة الاهلي في لفظ هذا المرض خارج القلعة الحمراء لتظل افعالهما المشينه موصومه بالاخرين وهو ما اكتشفته جماهير القلعة الحمراء بعد رحيل التوأم.

فمع اول هزيمة للتوأم من الاهلي وبسداسيه قاسيه استخرج التوأم كل ما في جعبتهم من خروج عن النص وقاما بتوجيه السباب لجماهير الأهلي مصحوبه باشارات "اصبعيه" متكرره مع رفع الحذاء .. وخرج حسام حسن في حوار تلفزيوني ليتعدى على رمز النادي الاهلي صالح سليم الذي كانت قد انتقل الى الرفيق الاعلي قبل هذه المباراة بأيام قليله وكانت هذه النقطه الفاصله في علاقة جماهير الأهلي بالتوأم لتقضي على كل مالدى الجماهير من بقايا تعاطف معهما.

مع مرور الوقت بدأت مشاكل التوأم تنتشر في كيان الزمالك من مؤامرات وتربيطات على كابرال المدير الفني الذي قرر الوقوف امام نفوذهما في النادي ليخرجا من النادي بنفس طريقة خروجهما من النادي الاهلي ويصبحا مثل المرتزقه يلعبون موسم في كل نادي ويهرب حسام من نادي الى الاخر حتى احتضنهما المرحوم سيد متولي في المدينة الباسلة ليعيدهما الى التالق من خلال الملعب وبعد الاعتزال من خلال تولى المسئوليه الفنيه للفريق ... فماذا كانت النتيجة؟؟

فضيحه من اكبر الفضائح التي تعرض لها نادي المصري خارج مصر خلال مباراة الفريق في بطولة شمال افريقيا امام فريق شباب بجايه الجزائري والتي كانت الشرارة الاولى والاساسيه في احداث مصر والجزائر والتي تصاعدت بشكل كبير بعد هذه الفضيحه والتي لم يتعرض لها نادي المصري من قبل على الرغم من مشاركاته الكثيره عربياً وافريقياً.

ولكن مع تولي التوأم المسئولية الفنيه لنادي الزمالك واحتمائهما في الآلة الاعلامية البيضاء المنتشره في الفضائيات بدأت الكوارث تتوالى منهما بدون اي رادع او عقاب من اتحاد كرة القدم بل على العكس تماما كان مسئولي الاتحاد يسعون بكل قوة من اجل رفع الايقاف الدولي عن ابراهيم حسن وهو الايقاف الذي كان يمنعه من نزول الملعب لمدة 5 سنوات متتاليه .. وتدخل اتحاد كرة القدم بكل قوة لرفع الايقاف عن ابراهيم حسن لإسكات لسانه الذي كان يهاجم اعضائه بأقذع الالفاظ في الفضائيات.

وبالطبع قام ابراهيم حسن برد الجميل لأعضاء مجلس اتحاد كرة القدم المصري وفوراً بتعديه على الجميع في مباراة اتحاد الشرطه والتي كادت ان تحدث كارثة محققه بعد انتهائها بسبب اندفاع ابراهيم الى ملعب المباراة للتعدي على مدرب ولاعبي اتحاد الشرطه لولا تدخل العقلاء من نادي الزمالك.

وبالطبع الجميع يتذكر "موقعة الجلابيه" التي ماتزال راسخه في الاذهان والدور البطولي للتوأم في هذه الموقعه والغريب ان الجميع خرج ليشيد بهما بعد المباراة وبموقفهما البطولي في حماية الحكم ولاعبي الفريق التونسي ولم يتحدث اي شخص عن سبب الاندفاع الجماهيري والمحرض عليه.

وبالطبع سوف نتجاهل التصريحات العنتريه والكلمات الناريه التي تخرج منهما قبل وبعد كل مباراة وفي جميع الفضائيات بدون اي استثناء والا فإننا سوف نحتاج الى مجلدات ومجلدات للحديث عن التصريحات التي تخرج منهما بالهجوم على الجميع بدون اي استثناء وتحمل العداء لكل المنظومه الرياضيه في مصر .. ويكفي ان نتابع ما تعرض له الزمالك في بورسعيد لأول مره تحدث في تاريخ الزمالك لتصبح العلاقات متوتره للغاية بين ادارة المصري واداراة الزمالك بسبب التوأم.

وتأتي مباراة القمة لتضيف الى سجل التوأم الجديد والجديد في مسلسل الخروج عن النص ونشاهد لأول مره في تاريخ الرياضه المصريه مدير فني يذهب الى المنطقه الفنيه الخاصه بالمنافس ويحاول الاحتكاك به في وقت الجماهير تشعر بالاحتقان وتنتظر اي شرارة صغيره لتنفجر وكأن حسام حسن كان يتمنى ان تكون هذه الحركة شرارة لكارثه جديده تنهي الدوري العام الذي يتسرب من بين يديه نقطة وراء الاخرى .. فهو يبحث عن اي شماعه يعلق عليها اخطاءه فالتحكيم تاره واداء اللاعبين تارة والاوامر العليا تارة اخرى.

وبالطبع الجميع يعرف ان ماحدث يوم امس من تجاوزات لن نجد لها اي رد فعل من اتحاد كرة القدم الموقر سوى الصمت ولا شيء غير الصمت ولن يتم توقيع اي عقوبات على التجاوزات التي حدثت خوفاً من لسان التوأم المسموم والموجه ضد كل من يفكر مجرد تفكير في مهاجمة اي افعال خاطئة تصدر منهما فمسئولي كرة القدم في مصر الذين اطلق عليهم لقب "الجرذان" من مسئولي القلعة البيضاء ولم يحرك احدهما اي ساكن .. لن يتحركوا الان لتوقيع اي عقوبات رادعه على ما حدث يوم امس .. وربما تدخل الامور في صفقه تبادليه من اجل ان يقوم الزمالك بالانسحاب من جبهة المعارضه المطالبه بسحب الثقه.

ومن سخرية عصر "الجرذان" الذي نعيش فيه ان يقوم المدير الفني لنادي الزمالك بفعلته التي استفزت الاستاذ حسن المستكاوي ليخرج عن شعوره بشكل نراه منه لأول مره حيث طالب بعقوبه صارمه ضد المدير الفني لنادي الزمالك ثم نضطر الى مشاهدته لمدة تزيد عن الساعة يلقن الجميع درس في الاخلاق واداب المهنه بشكل فج على قناة مودرن سبورت .. ويقوم بفاصل من الارهاب الفكري لمدحت شلبي وايمن يونس ومصطفى يونس يجعلهم غير قادرين على الحديث بعد الهجوم الشديد منه عليهم في فاصل يؤكد اننا نعيش في عصر "الجرذان" عندما يكون للصوت العالي الكلمة العليه.

يبقى ان نرفع القبعه للدكتور علاء صادق الاعلامي الوحيد الذي نبه الى خطورة مايحدث من التوأم وظل مرارا وتكراراً يتحدث عن المهازل المتكرره التي تحدث منهما وخطورة افعالهما على الكرة المصريه ومستقبل الرياضه في مصر ولكن..

لقد أسمعت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي

ولو نار نفخت بها أضاءت

ولكن أنت تنفخ في رماد

 

Waleed Zaki | Create Your Badge
Follow Leedoz on Twitter

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا