حتى لا تتحول مؤسسة الاهرام الى منبر جديد لنادي ميت عقبة



 من قواعد العمل الصحفي الأساسية أن يتخلى الناقد عن إنتمائه الشخصي وتعصبه عند الإمساك بالقلم وكتابة أي مقال أو تحليل؛ ويحتاج العمل في الصحافة الرياضية إلى تحكم أكبر في المشاعر والأنتماء لأن كل كلمة تخرج من الكاتب تجد من يحاول إخراج لون القلم من بين السطور ومن خلف الكلمات خاصة إذا كان الناقد يكتب في أحد الصحف القومية أو مؤسسه ليس لها إنتماء لتكون الكتابة في جريدة يحترمها جميع المصريين مثل الأهرام أو الأخبار مهمة شبه مستحيلة للمتعصبين وأصحاب الأقلام المنتمية إلى نادي على حساب الآخر.

ولكن جريدة الأهرام في الفترة الأخيرة وجدنا فيها هذا الإستثناء متمثلا في الأستاذ خالد فؤاد رئيس تحرير جريدة الزمالك والمحرر الصحفي في القسم الرياضي في جريدة الأهرام ؛ حيث إستطاع خالد فؤاد في غفلة من مسئولي الجريدة تحويل كتابته إلى بوق دعاية لناديه الأبيض ليتحول جزء من الصفحة الرياضية في الأهرام لأول مره إلى ركن لنادي الزمالك يخرج منه خالد فؤاد علينا بكل الإشاعات التي يريد مجلس إدارته بثها إلى وسائل الإعلام.

 

فمنذ عدة شهور وقبل لقاء الأهلي والزمالك الأخير خرج علينا خالد فؤاد بفرقعة صحفية لا تصلح إلا للصحف الصفراء من منبر الأهرام يبشر عشاق القلعة البيضاء بأن الزمالك قد حقق رقم قياسي عالمي لا مثيل له بعد أن حقق 52 مباراة متتالية في الدوري الممتاز بدون هزيمة وأن الزمالك إستطاع تحطيم الرقم العالمي المسجل بإسم الأرسنال والذي يتوقف عن 51 مباراة متتالية في الدوري الإنجليزي ويدعو جماهير القلعة البيضاء من خلال الأهرام بالإحتفال بمثل هذا الإنتصار العالمي الغير مسبوق.

 

وتشاء الظروف أن يكون تحطيم هذا الرقم المحلي بأقدام لاعبي النادي الأهلي في مباراة أفلت فيها فريق خالد فؤاد المفضل من هزيمة قاسيه ولتعرف جميع جماهير مصر أن الرقم العالمي الفشنك ليس له وجود نهائيا وأن الرقم العالمي مسجل بإسم أسيك أبيدجان وأنه يبلغ 108 مباراة بدون هزيمة لتخسر الأهرام جزء من المصداقية بأيدي خالد فؤاد البيضاء.

 

وبعد الهزيمة المدمرة من الشياطين الحمر في موقعة نوفمبر يخرج علينا الكاتب الأبيض في محاولة للم شمل القلعة البيضاء ومن خلال منبر الأهرام أيضا بعدد من الخبطات الإعلامية الفشنك مؤكدا تارة إنضمام محمد جودة إلى صفوف الزمالك وتارة طلب بشير التابعي العودة إلى صفوف نادي الزمالك خاصة وأن التابعي نادم على ترك القلعة البيضاء وأنه يشعر بالغربة بعيدا عن فريقه الأبيض وأن ملايين الدوري التركي لا تساوي يوم من أيام الزمالك وغير ذلك من الأخبار الفشنك التي حاول بها الكاتب تصبير جماهير الزمالك بعد الهزيمة المهينة من فرسان القلعة الحمراء.

 

والمضحك أن يخرج علينا نفس الكاتب عن طريق مجلة الزمالك ليشن هجوم رهيب على بشير التابعي بعد أن صرح في الكرة مع دريم بأنه لن يعود مرة أخرى إلى نادي الزمالك وأنه سعيد للغاية مع نادية التركي وأن إشاعة عودته إلى القلعة البيضاء ليس لها أي أساس من الصحة وبعدها بقليل نجد محمد جودة ينضم إلى صفوف نادي الإسماعيلي وتستمر سقطات الكاتب الأبيض في مؤسسه نكن لها كل الإحترام والتقدير.

 

وأخر السقطات كانت في أهرام السبت الماضي عندما تخلى الكاتب عن عباءة الحياد وأعلن الإنتماء الرسمي لنادي الزمالك في عموده ملاحظات بعد أن قال بالنص وهو يحث مجلس إدارة نادي الزمالك على ترك طارق السيد يخوض تجربة الإحتراف " لماذا لا نترك له الفرصة للإحتراف ولدينا ناشئون واعدون يمكن أن يسدوا أي فراغ" ونحن بدورنا يجب أن نتسأل بمن يقصد الكاتب بكلمة "لدينا" التي وردة في مقالته؟ هل يقصد مؤسسة الأهرام التي ينتمي إلى محرريها وكتابها ويكتب فيها هذه المقالة؟ أم يقصد نادي الزمالك الذي ينتمي إليه قلبا وقالبا؟

 

أعتقد أن إجابة السؤال سهلة ومنطقية ويبدو أن خالد فؤاد في معرض حديثه قد نسي في غمرة إنفعاله وإندماجه في الكتابة أنه يكتب عمود في جريدة الأهرام وليس في جريدة الزمالك التي يرأس تحريرها ليضع الجميع في حيرة عن تفسير كلمة لدينا التي كتبها في العمود.

 

وبالطبع لن نتصدى لما جاء في باقي العمود من رجاء وجهه الكاتب إلى لاعب الأهلي المتمرد إبراهيم سعيد من أجل أن يحافظ على تقدير جماهير الزمالك التي تشجع اللاعب وتعطيه التقدير والثقة ليستفيد النادي من مهارته ومجهوده الوفير ليكون قوة ضاربة لنادي الزمالك دون أن يتعرض للمنتخب القومي ومدى إستفادته من اللاعب فالمهم أن يستفيد الزمالك!!

 

بالطبع من حق كل فرد أن يعبر عن وجهة نظره الشخصية وبأي طريقة ممكنة ولكن أن يكون هذا الرأي الشخصي عن طريق مؤسسه صحفية لها ثقلها مثل الأهرام فيجب أن يكون للمسئولين عن الجريدة وقفة مع أمثال هؤلاء الكتاب حتى لا تتحول جريدة قومية مثل الأهرام إلى جريدة لنادي الزمالك مثل بعض الإصدارات القومية الأخرى التي خسرت الإحترام من جماهير النادي الأهلي بعد أن تحولت إلى أبواق إعلام لنادي الزمالك وحتى لا تلحق الأهرام بشقيقتها المسائية التي سقطت في أنظار عشاق القلعة الحمراء بعد فضيحة كأس الرديف.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا