حاسبوا القومي للرياضة !



أتعجب كثيرا من دور المجلس القومي للرياضة في الأزمة التي عاشتها الكرة المصرية في الفترة الأخيرة بعد أحداث بورسعيد الأليمة على الرغم من أنه المسئول الأول على الرياضة المصرية بشكل عام وليست كرة القدم فقط إلا أنه وقف متفرجا ومشاهدا لأحداث المذبحة والتي راح ضحيتها أرواح مصرية بريئة بل وأختفى بعدها دون أى مبرر !

وللعلم فإن المجلس القومي للرياضة هو المنوط الأول عن الرياضة المصرية بشكل عام سواء من حيث الهيكل التنظيمي والمرافق العامة والمسابقات المختلفة والمنتخبات وما إلى غير ذلك ويعتبر إتحاد الكرة المصري هو المسئول عن مسابقات كرة القدم التي يتم إدارتها داخل البلاد تحت إشراف المجلس القومي للرياضة.

وبكل تأكيد فإن المجلس القومي للرياضة هو أحد المسئولين عن أحداث المذبحة بل والمشاركين فيها سواء بعدم علمه بهذه المذبحة من قبلها وتجاهله عنها سواء عن عمد أو غير عمد أو بالإستمرار فى التجاهل حتى بعد وقوع المذبحة لدرجة جعلته لم يتحرك ولو لخطوة باحثا عن الجناة الحقيقيين وهو الأمر المثير للريبة والدهشة فى نفس الوقت !

فمن المفترض عقب الحادث أن يقوم المجلس القومي للرياضة بتكوين لجنة كبيرة تضم العديد من الخبراء لمناقشة هذه الأحداث وتداعياتها ويبحث بطريق أو بأخر عن الجناة الحقيقيين ويتعاون مع النادي الأهلى بشكل واضح لإخراجه من هذه الأزمة التي عاشها بمفرده وحاول الخروج منها بإرادته دون مساعدة من المسئول الأول عن الرياضة في مصر.

ولم يكتفي المجلس القومي للرياضة بتجاهله للأحداث بل وأستمرت سياسته الخادعة بمحاولة إشغال الرأي العام بقانون الرياضة الجديد ومادة الثماني سنوات والتي لم يتحدث عنها أحد في النادي الأهلى بعد المذبحة على الرغم من أنهم هم من قاموا برفع القضية ضد لائحة صقر وقت أن كان رئيسا للقومي للرياضة ، وأنشغل المجلس بعقد مؤتمرات صحفية وندوات وورش عمل من أجل قانون جديد للرياضة المصرية في وقت أنشغل فيه الجميع بالقصاص العادل لأهالي الشهداء ولكن من الواضح أن سياسة التعتيم والخداع هى إحدى سياسات القومي للرياضة التي يعتمد عليها في تعامله مع الأحداث !

وأين المجلس القومي للرياضة من صرف تعويضات لأهالي الشهداء والمصابين وهو المسئول الأول عن الرياضة فى مصر على الرغم من تعويضات الفيفا والكاف إلا أنه من الواضح بأن القومي للرياضة مسئول عن الرياضة فى دولة أخرى وهو المجلس الذي تتجاوز ميزانيته الملايين ونحو 60 % منها هو مرتبات للعاملين به بدون أى عائد أو نفع على الرياضة المصرية !

وكشفت تصريحات المهندس ثروت سعد مدير الإدارة الهندسية بالمجلس والذي تمت إقالته قبل المباراة بثلاثة أيام وفقا لتصريحاته العديد من علامات الإستفهام وهو الذي قد قدم تقريرا كاملا عن إستاد بورسعيد يؤكد فيه عدم مطابقته للمواصفات الفنية ومواصفات الأمن والأمان وهو التقرير الذي تم تجاهله عن عمد من قبل حسن صقر ليؤكد لنا دور المجلس القومي للرياضة في هذه المذبحة التي لن تنساها مصر على مر عصورها .

وبكل أسف لم يعد لهذا المجلس منذ فترة أى دور على مستوى الرياضة في مصر على الرغم من أن المجلس له مبنى ضخم ويضم المئات من العاملين والذين يتقاضون الملايين من المرتبات ويصرفون الملايين من البدلات والحوافز والمكافآت وميزانية ضخمة بالملايين منذ عام 2005 بالتحديد برئاسة حسن صقر مرورا بعماد البنانى دون أى مردود ولو بسيط على الرياضة المصرية على الرغم من أنه المسئول الأول والوحيد عنها !

أرصد لكم العديد من علامات الإستفهام المريبة حول دور المجلس القومي للرياضة في مذبحة بورسعيد وأيضا عن دوره في الإهمال الذي لحق بالرياضة المصرية دون أى رادع أو حساب ، ولكن هل من مجيب من أجل إنقاذ الرياضة المصرية من نفقها المظلم التي دخلت فيه عن عمد من أجل أهداف سياسية معينة ؟!

مجرد أسئلة وأتمنى إجابات واضحة من الدكتور عماد البنانى رئيس المجلس القومي للرياضة أو أى مسئول بالمجلس وهو ألم تخجلوا وتشعروا ولو بقليل من الندم والحياء بعد هذه الأزمة العنيفة التي ضربت الرياضة المصرية في مقتل ؟! وهل إهتمامكم ببند الثماني سنوات أهم من أرواح الشهداء ؟!  وما المقابل الذي عاد على الكرة المصرية مقارنة بما يتقاضاه المجلس بجميع العاملين به منذ قدوم حسن صقر في 2005 وحتى الآن؟ وما دور المجلس في الكرة المصرية من الأساس ؟!

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا