دوري أبطال أفريقيا - 2024

إتحاد الفلول وإعلام الطرمخة... وغياب الدولة!



اختلط الحابل بالنابل الآن، ومن الآخر كده، "شلة" الجبلاية وتوابعهم وذيولهم داخلها هم سبب الفتنة الجارية في الساحة الكروية الآن، والغريب أن نجدهم الأعلى صوتاً على الساحة عبر قناتهم الفضائية "Modern"، هذه القناة التي تعبر بوضوح عن توجهات "شلة" أبو ريدة ومن معه ومن يعمل لديهم وتحت خدمتهم من موظفي الجبلاية، وتعمل دائماً على تضليل الرأي العام وبث الفتنة تبعاً للمصالح التي تحكم توجهاتهم، وفي الوقت الذي تسخر فيها جزء كبير من برامجها للجانب السياسي تأييداً للفلول تستنكر فيه على جمهور الكرة الحديث أو العمل بالسياسة ويطلبون إبعاد السياسة عن الرياضة.

 

خرج أقطاب قناة مودرن ليهاجموا الألتراس بعد اقتحامهم النادي الأهلي، خاصة أحمد شوبير الذي لا زال يضلل الجميع ويسعى جاهداً لتخليص ثأره القديم مع الألتراس الذين رفضوا طلبه من قبل بالرد على جمهور الزمالك الذي هاجمه عندما اختلف مع ممدوح عباس، وبالطبع فأي أحد يرفض رغبات شوبير لابد أن يخرج من جنته، ولأنهم ليسوا هتيفة، أو ممن يجرون خلف مرشحي الانتخابات ولا يسعون لمغانم شخصية فقد رفضوا تلبية طلب شوبير بأن يكونوا هتيفة من اجله"والرواية على عهدة الألتراس"، ومن يومها ومنبر شوبير يسن سيوفه ضد الألتراس الذين ساعدوه هو وغيره على ذبحهم بممارسات خاطئة تنم عن قلة خبرة ووعي كبيرين.

 

المضحك والمبكي معاً، أن شوبير الغاضب من اقتحام الألتراس للنادي الأهلي ومن قبله لاتحاد الكرة، ومعه هاني أبو ريدة ومدحت شلبي وأعضاء لجنة الجبلاية المؤقتة بشئونهم القانونية كانوا المحرضين للألتراس على مجلس إدارة النادي الأهلي، فـ "شلة" أبو ريدة اتهمت الأهلي صراحة بالإهمال في متابعة قضية عقوبات النادي المصري في المحكمة الرياضية الدولية، كلهم بالصوت والصورة سعوا عامدين للإيقاع بين النادي الأهلي وجماهيره دفاعاً عن موظفي الجبلاية الذين استماتوا في تلبية الرغبات المحرمة لـ "شلة" الجبلاية، فماذا إذن ننتظر من هؤلاء الشباب؟.

 

وبكل وضوح وصراحة أتحدث بعيداً عن اللوائح الفاسدة، بعيداً عن القوانين ومن له حق الترشح لانتخابات إتحاد الكرة ومن ليس له الحق، لوائح إتحاد الكرة الفاسدة التي أقرتها جمعية عمومية مغيبة مضللة مضحوك عليها بملاليم الحاجة والفقر، لن تستطيع إعادة النشاط الرياضي، فعودة النشاط الرياضي مرهونة بالعمل بعيداً عن فساد الجبلاية وفلول الحزب الوطني المزورين "باعترافهم"، وعلى رأسهم أبو ريدة وشوبير، فالأول دخل مجلس الشعب في دورة 2010 بالتزوير الفاضح والذي كان القشة التي قصمت ظهر بعير الحزب الوطني ونظامه، والثاني اعترف على الهواء بالتزوير في نفس الانتخابات رغم رسوبه نتيجة لانقسامات الحزب الوطني لجبهتين "أحمد عز-صفوت الشريف" وانحيازه لأحد الجبهتين فأسقطته الثانية لصالح المرشح الآخر للحزب الوطني في دائرته.

 

وعندما أقول أن عودة النشاط الكروي مرهون بحلول بعيدة عن "شلة" أبو ريدة وشوبير ومن ورائهم فأنا اعني ذلك تماماً، هذه الـ "شلة" التي تسببت في إبعاد كل الخبراء الرياضيين الحقيقيين عن الترشح للانتخابات فلم يدخلها إلا "شلة" أبو ريدة وفرقة عبده مشتاق.

 

الأستاذ أحمد شوبير خرج علينا بتصريح قال فيه: "أبو ريدة بإمكانه إرسال شكوى للفيفا وسيكون الرد خلال 24 ساعة فقط بإعادته للانتخابات وتجميد النشاط الكروي في مصر"، وهو تهديد صريح وواضح لا لبس فيه من أحمد شوبير وعصابة الجبلاية التي حكمت الكرة المصرية في السنوات العشر الماضية، هذه العصابة التي كثيراً ما صدعتنا بسمعة مصر المهدرة في حالة لجوء أي أحد للفيفا شاكيا من فساد عصابة الجبلاية.

 

في نفس اليوم كتب أحد المواقع الرياضية: "رفضت روابط الألتراس لأندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي أن تدير مجموعة هاني أبو ريدة الكرة المصرية مرة أخرى، وأن مجموعات كبيرة من الألتراس اجتمعت مع مجموعات من القوي السياسية في احدي الساحات الكبيرة في القاهرة واتفقوا علي الاعتراض السلمي علي خوض مجموعة أبو ريدة الانتخابات لأنها نفس المجموعة التي أطاحت بالرياضة المصرية إلى الوراء وتسببت بسياساتها الخاطئة في حادث بور سعيد مطلع فبراير الماضي والذي أودي بحياة 74 مشجع من جمهور الأهلي، وعزمت مجموعات الألتراس ومعها القوي السياسية ومنها مجموعة من شباب 6 ابريل على الضغط الشعبي والاحتجاج الرسمي علي ترشح نفس المجموعة السابقة والضغط الجماهيري علي رؤساء الأندية أصحاب الصوت الانتخابي في الجمعية العمومية التي لها حق التصويت وعددهم 214 ناد بعدم منح أصواتهم لمجموعة "الفلول" علي حد تعبيرهم، وأكد أحد كوادر الألتراس لوكالة فرانس برس أن الاحتجاجات ستصل إلي منع إجراء الانتخابات المقرر إجراؤها 11 أكتوبر القادم وستتصدى لإيقاف الانتخابات طالما تشارك فيها مجموعة هاني أبو ريدة"، هذا ما كتب في أحد المواقع الرياضية.

 

لهذا، ولأسباب أخرى ستأتي في السياق، أقولها واضحة لعصابة الجبلاية: "النشاط الكروي سيتجمد في حالة عودة هاني أبو ريدة للانتخابات، ولن يعود النشاط حتى تبتعد عصابة الجبلاية التي يقودها هاني أبو ريدة ومعها من ورائها من موظفين عينتهم هذه العصابة خلال العشرة سنوات الماضية التي أدارت فيها الكرة المصرية، ومن سيجمد النشاط هو جمهور الكرة، الجمهور الذي من أجله لعبت الكرة، ومن أجله تذاع الكرة، ولولاه تخسر الكرة، ومن جيوبه يربح الجميع ويخزن الأموال إلا هو، فيدفع من جيبه".

 

وما يجري على الساحة يجرنا إلى سؤال هام للغاية، هل من حق الجماهير التدخل في ترشيح فلان وعدم ترشيح علان في المنظومة الرياضية؟، "هل من حق الألتراس التدخل لمنع "شلة" أبو ريدة من التحكم في مقدرات الكرة المصرية مرة أخرى؟"، والإجابة واضحة: "نعم"، فعندما يغيب العدل ويعم الفساد فمن حق الشارع أن يحكم ويتحكم، فعندما غاب العدل وعم الفساد في نظام مبارك نزل الشعب للشارع وغير نظام الحكم بقوة الشارع دون النظر لأي قانون ينظم الحياة السياسية وكيفية تنحي أو تخلي رئيس الجمهورية وحكومته عن الحكم، نفس الأمر ينطبق على إتحاد الكرة، فعندما يعم الفساد في هذا الإتحاد، ويتآمر مسئوليه وموظفيه ضد العدل، ويؤسسون للطرمخة والمصالح الشخصية والتدليس ويضيعون حق شهداء بور سعيد في توقيع عقاب رياضي على من تسبب رياضياً في هذه المجزرة.

 

فمن حق المجني عليهم أن يثوروا ضد من أضاع القصاص وسعى كي يهرب المجرم بجريمته، من حق الألتراس أن يطلبوا وبوضوح إبعاد عصابة الجبلاية عن مواقعها، من حق الألتراس أن يرفضوا وبوضوح عودة الفساد لإتحاد الكرة، ومن حقهم أن تسمع لهم الدولة وتسعى بأي شكل لتنفيذ هذه الرغبة العارمة ليس عند الألتراس وحدهم بل عند جماهير كرة القدم جمعاء.

 

وأطلب من الجميع أن يفكر للحظات قليلة بعيداً عن موقفنا جميعا الواضح الرافض لمنطق الألتراس في حل المشاكل، فليس معنى وجود هذا المنطق الخطأ أن نضيع حقوقهم الطبيعية ونطلب إعدامهم كما ينادي إعلام الغبرة لمجرد استمرار ضخ الأموال في خزائنهم، فحتى المجرم لو قتل أخوه فمن حقه الثأر له قضائياً وجنائياً ولا يضيع حقه في القصاص لمجرد أنه مجرم، فما بالكم بشباب مثقف نختلف مع بعض تصرفاته الخاطئة، لكننا لا نعاديه، هؤلاء الشباب منهم من كان أكثر من أخ لشهيد من شهداء مذبحة بور سعيد، ومنهم من شاهد زميله ورفيق عمره في تشجيع وهو يقتل، ومنهم من شاهد زميله وهو يصاب وحمله حتى يتم إسعافه، أطلب من الجميع أن يفكر للحظات في شعور هؤلاء الشباب وهم يشاهدون بأم أعينهم الطرمخة والتدليس وانعدام الضمير والقذارة والسفالة والوضاعة وانعدام الإنسانية وقل واكتب من الأوصاف ما تشاء، يشاهدون التآمر بكل أوصافه ومشاهده أمامهم يضيع الحق في "القصاص الرياضي" في مذبحة بور سعيد، يشاهدون خيانة الأمانة والوظيفة واللعبة والشهداء في مؤامرة الجبلاية وتواطئها مع أبو علي بالمحكمة الرياضية، فكيف تتصرف وأنت واحد ممن تحدثنا عنهم وشهد مشهداً واحداً من مشاهد المذبحة اللا إنسانية التي جرت على أرض إستاد بور سعيد بعد هذه المؤامرة؟.

 

وحتى نوضح الصورة أكثر فإعلام الغبرة، إعلام السبوبة، إعلام التدليس والنفاق والوضاعة، إعلام المزورين، ضلل الرأي العام عامداً متعمداً في الأحداث الأخيرة التي جرت قبل مباراة السوبر بين الأهلي وإنبي، قام إعلام الغبرة وأذنابه في الصحافة وخاصة "أبو شنب بريمة" وصبيانه والمستفيدين من أبو ريدة ومن قبله سمير زاهر وشلتهم المعينين في لجان الاتحاد الإعلامية ويسافرون للخارج على نفقته ويتحدثون إعلاميا باسمه، بتوجيه أنظار جمهور الكرة بعيداً عن السبب الحقيقي لأحداث ما قبل مباراة السوبر، وكان التضليل في أمرين غاية في الأهمية أكدتهما تقارير الأمن العام بوزارة الداخلية.

 

1-      قال إعلام التدليس أن هاني أبو ريدة لم يتدخل في المحكمة الرياضية الدولية لمصلحة النادي المصري، وأنه لو كانت له هذه القوة لساند صديقه محمد بن همام.

2-      قال إعلام التدليس رداً على مطالبات أهالي شهداء مذبحة بور سعيد وجمهور الألتراس بالقصاص إن حق الشهداء في المحاكم وأنه لا تدخل في عمل القضاء.

 

بالنسبة للأمر الأول فلم يقل فرد في مصر أن هاني أبو ريدة تدخل لدى المحكمة الرياضية الدولية لملحة النادي المصري، بل إن الذي قالها هو إعلام السبوبة، إعلام التدليس والنفاق والوضاعة، إعلام المزورين، الذي ضلل الرأي العام عامداً متعمداً لإبعاد نظره عن تدخلات هاني أبو ريدة وشلته لدى لجنة إدارة إتحاد الكرة برئاسة أنور صالح من أجل منح الفرصة الكاملة للنادي المصري وحده للعب في ساحة المحكمة الرياضية الدولية والهروب من القصاص الرياضي، وهو ما حدث بالفعل.

 

أما الأمر الثاني، فما أجج المشاعر التي بدأت تهدأ، وأشعل النار في صدور أهالي الشهداء والمصابين وجمهور الألتراس بل وجمهور النادي الأهلي كله بعد هدوء نسبي كان المؤامرة التي قامت بها لجنة أنور صالح بإيعاز من أبو ريدة وشلته رهاناً على ذاكرة النسيان لدى المصريين وأنه بمرور الوقت سينسون أحداث المذبحة، لولا مؤامرة لجنة أنور صالح ومن ورائهم لكانت الأمور هادئة، وبعد كشف المؤامرة انطلقوا في تضليل الرأي العام من جديد وتوجيهه لوجهة أخرى بعيداً عن مؤامرة الجبلاية، فأوهموه أن غضب الألتراس بسبب تأخر القصاص في محكمة الجنايات، بينما الغضب الحقيقي كان لهروب النادي المصري من "القصاص الرياضي" بمؤامرة محكمة من أبو ريدة وشلته وموظفيه في الجبلاية، هذا "القصاص الرياضي" الذي يختلف تماماً عن القصاص الجنائي، ولا ننسى ما حدث في إستاد هيسيل ببلجيكا يوم 29 مايو 1985 في نهائي دوري أبطال أوروبا بين يوفينتوس وليفربول، عندما انهار جدار تحت ضغط الجمهور الإيطالي الهارب من الهجوم الكاسح للجمهور الإنجليزي، يومها لقي تسعة وثلاثون شخصاً حتفهم، منهم اثنان وثلاثين من مشجعي نادي يوفنتوس، وأصيب 600 شخصاً، وكان من نتيجته:

 

حرمان الأندية الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة خمس سنين عدا ليفربول فعوقب لثماني سنوات وخفضت فيما بعد إلى 6 سنين، منع بلجيكا من استضافة أي نهائي أوروبي لمدة 10 سنوات، وكانت هذه هي العقوبات الرياضية التي وقعت على الأندية الإنجليزية بعيداً عن محاكمة ثلاثة عشر إنجليزيا من جماهير ليفربول حوكموا بتهمة القتل ووقعت عليهم أحكام بالسجن لمدد مختلفة.

 

وقبلها بعشر سنوات وبالتحديد في نهائي كأس أبطال أوروبا 1975 بين فريقي بايرن ميونيخ الألماني وليدز يونايتد الإنجليزي والتي أقيمت يوم 28 مايو 1975 في ملعب "حديقة الأمراء" بباريس الفرنسية، وفور انتهاء المباراة بفوز بارين ميونيخ بهدفين نظيفين والفوز بكأس الأبطال الأوروبي، قامت جماهير ليدز يونايتد الإنجليزية بأعمال شغب، وهاجموا جماهير ولاعبي منافسهم بايرن ميونخ وأيضاً حكام المباراة، مما أدى لحدوث إصابات بالغة لديهم، وفرض الإتحاد الأوروبي لكرة القدم العقوبة على نادي ليدز يونايتد بالمنع من المشاركات القارية في البطولات الأوروبية المختلفة لمدة 4 سنوات.

 

إذن "القصاص الرياضي" فرض واجب ولا يمكن بأي حال أن يهرب منه النادي المصري بأي حجة، ويختلف تماماً عن القصاص الجنائي، ولابد من توقيع القصاص الرياضي" على النادي المصري، ويجب أن يعلم الجميع أننا لا نبحث عن مبرر لعقاب النادي المصري، انه مبدأ للردع، لعدم تكرار الخطأ منه أو من غيره، فضلا عن ترسيخ مبدأ القصاص وإعطاء الحق للمظلوم، وما عقوبات الإتحاد الأوروبي الرياضية لأندية إنجلترا ببعيدة.

 

هذه هي الحقيقة التي أراد إعلام التزييف والتدليس والخداع والوضاعة أن يخفيها عن الرأي العام، وقام أبو ريدة وشلته وعلى رأسهم شوبير بعدها بالوقيعة بين مجلس إدارة الأهلي وجمهوره بالقول صراحة في أجهزة الإعلام أن النادي الأهلي هو المقصر وليس لجنة أنور صالح، "طيب وانتم مالكم بتدافعوا قوي ليه كده عن لجنة أنور صالح؟"، ما هي مصلحتكم في الدفاع المستميت عنها؟، من المفترض أنكم خارج الجبلاية ولستم مسئولين عما يجري داخلها.

 

الأمر وما به يحله ويفك طلاسمه معلومة مؤكدة لدى الكافة وسؤال يحتاج إجابة، المعلومة أنه لا يوجد نادى على وجه الأرض يستطيع أن يخاطب أي جهة دولية سواء الإتحاد الدولي أو المحكمة الرياضية إلا عبر إتحاده المحلي، ولا يستطيع الإتحاد الدولي أو المحكمة الرياضية مراسلة أي نادي إلا عبر إتحاده المحلي، إذن السؤال: "هل خاطب إتحاد الكرة النادي الأهلي بمراسلات المحكمة الرياضية؟"، لو هناك ما يفيد ذلك، يصبح الأهلي مداناً، وخلاف ذلك فالتآمر والتخاذل والتدليس يصبان في قلب موظفي الجبلاية ومن خلفهم من "شلة" أبو ريدة، البينة على من ادعى فهاتوا يا "شلة" أبو ريدة برهانكم إن كنتم صادقين.

 

لكن يكاد المريب يقول خذوني، فـ"شلة" أبو ريدة هي التي عينت موظفي الجبلاية وتدير كل أعمالها بعد استقالتها من إتحاد الكرة، وموظفي الجبلاية حفظوا لهم الجميل فأفسدوا الجمعيات العمومية التي حاول بعض أعضاء الجمعية عقدها فكيف لا تدافع "شلة" أبو ريدة عن المتآمرين في الجبلاية، وهم من سمعوا ونفذوا تعليماتهم بخصوص المحكمة الرياضية وكيفية التعامل معها لإضاعة حق الشهداء في "القصاص الرياضي"؟.

 

لكن، هل يتصور هؤلاء أن جمهور الكرة سيرضى بمد اليد لمن تآمر حتى لا يأخذ حقه في "القصاص الرياضي" ممن قتله؟، هل تصوروا أن الدم ماء؟، تخيلوا شباب زي الورد يتم ذبحه وقتله بدم بارد في إستاد بور سعيد ثم يفاجأ الجميع بأن حقه رياضياً ضاع على يد مجموعة متآمرين، فماذا ننتظر من الشباب ومنهم من كان أكثر من أخ لشهيد من شهداء مذبحة بور سعيد، ومنهم من شاهد زميله ورفيق عمره في تشجيع وهو يقتل، ومنهم من شاهد زميله وهو يصاب وحمله حتى يتم إسعافه، ماذا تظنون رد فعلهم؟.

 

هؤلاء الشباب الذين وجدوا أنفسهم وظهورهم للحائط أمام حكم محكمة رياضية غير قابل للطعن هرب به النادي المصري من "القصاص الرياضي"، ثم يأتي المتآمرين ليؤلبوا الشباب ضد ناديهم عامدين، ماذا ننتظر منهم؟، هل تصور الفسدة المزورين الحقراء المتآمرين أن الأمر بهذه السهولة؟، كيف تصوروا أنه وبعد هروب النادي المصري من "القصاص الرياضي" أن العلاقة الرياضية ستعود بسهولة، بل إنني أزعم أن كل من ساعد النادي المصري على الهروب من "القصاص الرياضي" قد أضر به وأضر بالكرة المصرية لسنوات طويلة، فلن يسامح جمهور الأهلي النادي المصري على هذا التآمر، ولن يسامحه على هروبه من "القصاص الرياضي" وسيظل هذا الأمر عائقاً أمام عودة العلاقة الرياضية بين الناديين.

 

سؤال هام للجميع وأولهم هاني أبو ريدة نفسه، هل يتخيل بعد ما جرى من تآمر وتدليس وطرمخة على "القصاص الرياضي" للنادي المصري أن يتقبله أحد هو وشلته على قمة الكرة المصرية؟، من الذي عين موظفي إتحاد الكرة؟، من ورائهم؟، أليسوا رجال "شلته"؟، الا يوجد أي شعور بالمسئولية تجاه الوطن؟، عايزين إيه تاني؟، الجمهور رافض للنشاط المحلي في ظل وجود هؤلاء، ولهذا لا يرفض الجمهور اللعب الأفريقي، لأنه رافض لهذا الإتحاد ومسابقاته، الالتراس يقولها واضحة، لا نشاط في ظل وجود إتحاد الفلول والتآمر، هذه رسالة واضحة من شباب أضاع إتحاد الفلول وشلة أبو ريدة حقهم في "القصاص الرياضي" من النادي المصري.

 

إذن ما الحل؟، الحل أن تبتعد "شلة" أبو ريدة تماماً عن إدارة الكرة المصرية ومعها موظفي الجبلاية، هذا هو الحل الوحيد بعيداً عن حقوقهم القانونية واللائحية وتدخل الفيفا من أجل عودة هاني أبو ريدة للانتخابات، الحل يكمن في تدخل الدولة من أكبر رأس فيها لإعادة العقل للجمعية العمومية المغيبة، يجب تدخل كبار رجال الدولة بعيداً عن العامري فاروق وزير الرياضة لأن "شلة" أبو ريدة ومن ورائها من إعلام الفتنة والسبوبة وعلى رأسه "أبو شنب بريمة" تضغط دائماً على العامري فاروق بحجة أهلاويته وأنه ضد هاني أبو ريدة لتحييده بعيداً عن مخططاتهم.

 

الدولة هي التي تدفع للأندية وتدعمها، وأندية المحافظات تحديداً تأخذ دعمها عن طريق المحافظين ومديريات الشباب والرياضة، والحل أن يفهم أعضاء الجمعية العمومية أن عودة النشاط مرهون بابتعاد أبو ريدة وشلته عن إدارة الكرة المصرية، الحل أن يعرف الجميع أن العائق الأول لعودة النشاط هو "شلة" أبو ريدة، الحل أن يعي الجميع أن هناك ثورة وأن الفلول لابد ان يبتعدوا عن مراكز القيادة، الحل عند الدولة بداية من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والمحافظين في مواجهة "شلة" أبو ريدة المتحصن بدولة الفيفا، "يا جمعية يا عمومية، مافيش دعم من الدولة لو الـ"شلة" دي نجحت في الانتخابات".

 

أما الأفلام العربي التي تقوم قناة "مودرن" بتصويرها للإيحاء للرأي العام بأن هناك من اتخرب بيته بسبب عدم عودة النشاط فالرد الوحيد عليها: "ادفعوا الفلوس المتأخرة اللي عليكم من البث الفضائي حتى تقوم الاندية بالصرف على الغلابة"، وبلاش ضحك على الناس، واستغلال لمعاناتهم، فكل لاعبي الكرة من أندية الدرجة التانية والتالتة والرابعة الذين تأتون بهم وتقولون أنهم يعملون الآن بالمخابز وعلى التوك توك، هؤلاء اللاعبين فعلا هذا هو عملهم الأساسي، والكرة بالنسبة لهم عمل إضافي ترفيهي، فمرتباتهم أساسا لا تتعدى 300 ج، وهو مبلغ لا يكفي لطفل.

 

أستغرب لكم، تريدون عودة النشاط وتحاربون من أجله، وأنتم تدعمون "شلة" أبو ريدة التي يرفضها جمهور الكرة، والمضحك والمخزي، أن كل من هاجم مجلس إدارة النادي الأهلي لاعتراضه على بند الثماني سنوات وعلى رأسهم الصحفي "أبو شنب بريمة" وفلول مودرن هم من يؤيدون هاني أبو ريدة الذي دخل الإتحاد عام 1992 ولم يخرج منه حتى اليوم، ثم تعالوا جميعاً نسال سؤالاً هاماً... من هؤلاء؟، مين دول اللي عايزين يقعدوا على هرم الكرة المصرية؟، عملوا إيه للكرة؟.

 

السيد هاني أبو ريدة ماذا قدم لمصر؟، طيب نقارن بينه وبين محمد روراوة وماذا قدم للجزائر، ونحكي موقف واحد، في شهر مايو الماضي وبسبب الأوضاع الأمنية في مالي تأخر الأهلي في مالي أسبوع كامل بعد أداء مباراته مع الملعب المالي في بطولة دوري أبطال أفريقيا، وبعدها طلب نادي إنبي أن تقام مباراته مع سيركل باماكو خارج مالي، لكن الإتحاد الأفريقي رفض ولعب إنبي هناك في ظروف غاية في السوء، وفي نفس الوقت كان المنتخب الجزائري سيلعب في مالي في تصفيات كاس العالم، وتدخل محمد روراوة وتم نقل المباراة خارج مالي وأقيمت في بور كينا فاسو، هذا هو الفارق بين محمد روراوة، وهاني أبو ريدة الذي تدخل بتعليمات من جمال مبارك ولجنة السياسات لتوفيق أوضاع أندية البترول والجيش والشرطة مستندياً حتى لا تنطبق عليها المادة "18"، رغم أنها تنطبق عليها فعليا، وهو نفسه هاني أبو ريدة عضو لجنة ملف تنظيم كأس العالم 2010 المعروفة بلجنة "الصفر".

 

السيد أحمد شوبير، رجل الإعلام، الذي يطمع في مساحة ضوء اكبر، وأن يكون رئيساً لإتحاد الكرة بالإنابة حسب اتفاقه مع هاني أبو ريدة، فهاني أبو ريدة مشغول طوال العام بلجان الفيفا وهو حاليا بلوزان في لجنة تخص بطولة كأس العالم للناشئات المقامة في أذربيجان، واتفاقه مع شوبير أن يترشح على منصب الرئاسة ويأتي شوبير نائباً، وبناء عليه يضمن أبو ريدة ترشيح إتحاد الكرة له ليستمر عضواً في اللجنة التنفيذية للإتحاد الأفريقي، ويرشحه إتحاد الكرة أيضاً ليستمر عضواً في اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي، ولأنه غير متفرغ وأغلب الوقت خارج مصر، يدير شوبير الكرة المصرية، وأسأل شوبير وكل من يؤيد "شلة" أبو ريدة وقائمته سؤالاً واحداً: هاتولي إتحاد كرة واحد في العالم كله يضم في عضوية مجلس إدارته إعلامي أو صحفي، هاتوا واحد بس.

 

وأقول لشوبير، استمر فى القيام بدور الوكيل للنظام السابق من خلال حربك مع الإخوان، واستمر في تسخير برنامجك في العمل السياسي لمصلحة الفلول، في الوقت الذي تستنكر فيه توجهات الألتراس السياسية، لمجرد أنهم ساهموا بقوة في القضاء على الفساد الذي كان يمثله الحزب الوطني الذي كنت عضواً بارزاً فيه، لكن خد بالك يا شوبير، لا تتوهم أنك لو سقطت سيقف أحد بجانبك، حتى من هم ضد الإخوان لن يقفوا بجانبك، فالكل يعلم أن ما تفعله ليس إلا لأن الإخوان رفضوا أن تقترب منهم ورفضوا ظهورك في قناتهم التليفزيونية، وهل ينسى الإخوان من تهجم وشتم وكاد يضرب أحد أعضاء مجلس الشعب منهم عندما تدخل لحل مشكلة عمال شركة طنطا للكتان؟، وعلى فكرة الشركة نفذت جميع طلبات العمال قبل الثورة والتي كنت  تريد إضاعتها قبل الثورة، تخيلوا: "أحمد شوبير عضو الحزب الوطني ولجنة السياسات والذي كان سيضرب احد زملائه في المجلس من أجل سياسات الحزب الفاسد يتحدث ويوجه كلامه لرئيس الجمهورية محمد مرسى عن معاناة الصعيد والغلابة في مصر".

 

أحمد شوبير يتهم ساويرس باستمالة الصحفيين لجبهته ودعوتهم لقضاء عدة أيام في الجونة، وينسى الفنادق التي كانت شلة سمير زاهر تستضيف فيها الجمعية العمومية وتعطيها شيكات ضمان الأصوات، ويتناسى جرمق الصحفيين الذين يطبلون ويزمرون لجبهة أبو ريدة، ويتناسى وجود قناة كاملة مسخرة لخدمة "شلة" أبو ريدة، وجريدة يرأس القسم الرياضي فيها الصحفي "أبو شنب بريمة"، وموقعين رياضيين مسخرين من اجله، ناهيك عن أقسام رياضية بالصحف يعمل فيها من يسعى للقرب من "شلة" أبو ريدة من أجل سفرية أو نيل منصب مستشار إعلامي لمنتخب من المنتخبات، والله يرحم فضيحة لندن وصحفي المؤسسة الكبيرة المقرب من أبو ريدة ويكتب لمصلحته.

 

أحمد مجاهد، الذي قال على الشاشات بعد مذبحة إستاد بور سعيد: "أيوة كنا في إتحاد الكرة أنا ومجدي عبد الغني بس ما شفناش الماتش لأننا كنا مشغولين ببعض مشاكل الإتحاد، وبعد توالي الأنباء عن وفاة البعض كنا بدأنا نمشي من الإتحاد، وقبل ما نتصرف ونجتمع كمال الجنزوري أقالنا"، يعنى عضو إتحاد الكرة الذي كان رئيساً لنادي هبط على يديه من الدرجة الثانية للثالثة ثم للرابعة وهو نادي الحامول يقر ويعترف أنه كان في إتحاد الكرة ومشى من الإتحاد وسط تواتر الأنباء عن حدوث وفيات، ولم يعد للإتحاد مرة أخرى لمتابعة الوضع، وهرب حتى لا يتحمل مسئولية اتخاذ قرار بشأن المذبحة متعللاً بإقالة رئيس الوزراء كمال الجنزوري لمجلس سمير زاهر، ولم يرفض التدخل الحكومي وقتها، بينما ارتفع صوته رافضاً إبعاد أنور صالح عن منصب المدير التنفيذي وتعيين لجنة برئاسة عصام عبد المنعم لتطهير الكرة المصرية من الفساد، والآن يرشح نفسه مرة أخرى بعد هروبه من مسئولية أحداث بور سعيد، وللعلم سبق لأحمد مجاهد ضرب حكم في أحد المباريات.

 

ومع هؤلاء كرم كردي، رئيس نادي الأوليمبي الأسبق، لم يترك في ناديه بصمة تذكر، وهبط معه ولم يعد، سبق له ضرب الحكم الدولي حمدي شعبان وهرب من العقاب أيام النظام الغابر لأنه كان من مريديه، وإيهاب لهيطة عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة سابقاً، وعضو لجنة مسابقات إتحاد الكرة، الرجل مارس العمل الإداري بنادي الجزيرة الذي لا يوجد به نشاط في لعبة كرة القدم ويشتهر بفريق كرة السلة ورياضة الفروسية، سيف زاهر وكل إمكاناته أنه ابن اخو سمير زاهر، كان عضو مجلس إدارة بنادي الصيد، وهو نادي بعيد عن المنافسات في لعبة كرة القدم؟، ومجدي المتناوي، رئيس مركز شباب البدرشين، أحد رموز المعارضة لسمير زاهر وأحد أكبر أعضاء جبهة "عبده مشتاق" في الجمعية العمومية، كان أحد من استطاعت "شلة" هاني أبو ريدة ضمه إليها لضرب المعارضة بالجمعية العمومية.

 

وأخيراً سحر الهواري، السيدة الحديدية في إتحاد الكرة والتي سرقت نشاط الكرة النسائية من الرجل الذي ادخل هذه اللعبة لمصر، واستطاعت عبر نفوذ عائلتها أن تسيطر عليها، وعلى يديها تراجع ترتيب مصر في الكرة النسائية من المركز الخامس عشر عالمياً إلى المركز رقم 101، فقط ليكتب أي أحد على "google" الكلمات التالية "عزت الهواري+حاتم الهواري" ليعرف الجميع من هي سحر الهواري ومن والدها ولماذا هرب للبرازيل ولم يعد ولماذا هرب شقيقها حاتم للخارج ولم يعد.

 

هؤلاء هم الأعمدة الرئيسية لـ "شلة" هاني أبو ريدة، هؤلاء هم من يريدون إدارة الكرة المصرية، مجموعة من هواة الفشل، فشلوا في إدارة أنديتهم، مع آخرين لم تستفد الكرة منهم شيئاً، إلا الفضائح والسمعة السيئة والله يرحم كراتين دبي، مين دول؟، إلى متى يستمر التوريث في إتحاد الكرة، يأتي إتحاد محلل لآخر، ومجدي عبد الغني وحازم الهواري على الخط، أربع سنين ويدخلوا الإتحاد القادم، وكله بيسلم لكله، فين المحترمين في الأندية الكبيرة من إدارة الكرة في مصر؟، الناس دي لازم تبعد لأن الناس المحترمة الخبيرة في الكرة والإدارة الرياضية ابتعدت عن الإتحاد والانتخابات لعلمها بالتربيطات الفاسدة في الجمعية العمومية.

 

وحتى يعلم الجميع وخاصة أعضاء الجمعية العمومية، فمن يقف ضد عودة النشاط هم "شلة" أبو ريدة وقناة مودرن للفلول، من يقف ضد عدم خراب بيوت الغلابة هم "شلة" أبو ريدة وقناة مودرن للفلول، دي الحقيقة الوحيدة، سبب كل اللي احنا فيه الآن هو تآمر لجنة أنور صالح بإيعاز من "شلة" أبو ريدة لمصلحة النادي المصري وهروب النادي المصري من "القصاص الرياضي".

 

اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية للأمن العام قال على الهواء لشوبير: "التقارير الأمنية لدينا قالت قبل اقتحام إتحاد الكرة إن هناك غضب لدى الألتراس وتخطيط لاقتحام الإتحاد نتيجة تواطؤ إتحاد الكرة مع النادي المصري في المحكمة الرياضية"، وشوبير يقول له: "هتستخدموا القانون مع الألتراس إمتى؟"، "هتموتوهم إمتى؟"، "هتدخلوهم أفران الغاز إمتى"، "هتسحلوا اللي "شلة" أبو ريدة وموظفي الجبلاية تآمروا علي إخوانهم الشهداء واضاعوا حقهم في القصاص الرياضي إمتى؟".

 

طيب يا كابتن شوبير هنسحلهم، بس هنعمل إيه مع المدلسين المنافقين الفلول المتاجرين في كل شيء؟، هنعمل إيه مع إعلام التضليل والتزييف والتغييب؟، هنعمل إيه مع إعلام أدق وصف ليه ما قالته الممثلة بدرية طلبة في إحدى حلقات مسلسل الكبير قوي :" أنا فرجينيا جميلة الجميلات وجايه ف أي مصلحه ياباشا؟"، الناس دي على رأي الشاعر الكبير جمال بخيت، "دين أبوهم اسمه إيه؟".

 

وأخيراً، إذا كان شباب الألتراس يتصرف بدون وعى أو منطق للحصول على العدل و"القصاص الرياضي"، في قضية الشهداء، فهل كل ما تقوم به "شلة" بواقي فساد الماضي وما هم فيه من استعداد للضحية بمصر ومصالحها وسمعتها من اجل الحصول على كراسي الاتحاد هو المنطق؟، هل نحاكم المصاب على شعوره بالألم أم نحاكم المتسبب في ألمه؟، أين العدل في الرضا بأفعال "شلة" أبو ريدة وكل ما تقوم به من خلال منابر الفساد والإفساد هو رفض أفعال الألتراس لمقاومتهم للفساد بمنطق الشباب، والذي لم يجد من الدولة حتى الآن أي يد معاونة  لاحتوائهم وتهدئة نفوسهم، والوقوف أمام "شلة" أبو ريدة المتحصنة بدولة الفيفا؟.

 

للتواصل مع الكاتب:

 

http://www.facebook.com/muhammad.moustafa

 

https://twitter.com/M__Moustafa

 

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا