كل التهنئة لوزير الرياضة الجديد طاهر أبو زيد فهو كان أحد أفضل لاعبي النادي الأهلى على مدار تاريخه ولديه من المقومات الشخصية ما قد يجعله ينجح في منصبه الجديد كوزيرا للرياضة في وقت من أصعب الأوقات على الرياضة المصرية .

وعلى الرغم من عدم قناعتي الشخصية المبدئية بتعيين أبو زيد للمنصب لقلة خبرته الإدارية فهو لم يعمل في المجال الإدارى إلا لبضعة سنوات في النادي الأهلى وكان دوره مهمشا لأبعد الحدود من جانب مجلس إدارة حسن حمدى بينما فشل في إنتخابات إتحاد الكرة وكذلك في إنتخابات مجلس الشعب إلا أنه لزم منا تهنئته ومساندته في الفترة القادمة وتقديم كل الدعم له لمصلحة الرياضة المصرية.

ويواجه الوزير الجديد العديد من التحديات ولعل أهمها موقف بطولة الدوري الجديد بعد إلغاء البطولة للمرة الثانية على التوالي ومحاولة إعادة الجماهير للمدرجات وتحقيق تواصل دائم مع وزارة الداخلية لتأمين المباريات وفتح صفحة من العلاقات الجديدة مع الروابط المختلفة للأندية وكذلك الإنتهاء من مشروع قانون الرياضة الجديد وتفعيل دور الرياضة في الدستور الجديد تحت الإنشاء وانتخابات الأندية المختلفة في ظل الخلاف القائم بين الوزارة واللجنة الأوليمبية الدولية.

ويواجه الوزير الجديد تحديا قويا في تهيئة الظروف المناسبة للمنتخب المصري الأول لتحقيق حلم الملايين بالوصول لكأس العالم القادمة وكذلك إعادة الروح لكل المنتخبات المصرية سواء في كرة القدم أو غيرها من الألعاب التي تناساها الجميع في الفترة الماضية.

والأهم أيضا هو المضي قدما في تكملة البنية التحتية وتكملة وإنشاء العديد من المنشآت الرياضية لخدمة الشعب المصري في جميع المحافظات وفتح قاعدة عريضة لممارسة الألعاب الرياضية المختلفة في جميع الأندية ومراكز الشباب بالتعاون مع وزير الشباب والوزارات المعنية المختلفة في محاولة لنبذ روح التعصب في أشبال الرياضة المصرية وبدء صفحة ناصعة البياض للرياضة المصرية، فضلا عن دوره الحتمي في القضاء على أعمال السلب والنهب وإهدار المال العام في قطاع الرياضة والمنتشر في جميع أنحاء الجمهورية ولعل أتذكر أن الوزير السابق العامري فاروق قد بذل مجهودا كبيرا في هذا المجال خصوصا وأنه كان لديه الكثير من الذكاء الإدارى حيث أتذكر له موقفا عندما زار إحدى محافظات الصعيد لإفتتاح بعض الملاعب فقام بتصوير اللاعبين من موبايله الشخصي وسط الاحتفالية ثم ذهب مع المحافظ لنادي أخر ليشاهده على الطبيعة فوجد نفس اللاعبين فيه ولكن بزى مختلف تماما فقام بتحويل جميع العاملين للتحقيق وهو الأمر الذي أثار دهشة المحافظ لأنه لم يكتشف ما حدث من الأساس !

وأنا هنا أتحدث عن قوة الشخصية التي من المفترض تواجدها في منصب وزير الرياضة وقدرته على البحث عن المشاكل من أجل حلها وليس من أجل الإختفاء منها ، وأتذكر أيضا موقف للعامري فاروق وزير الرياضة السابق والذي قام بتحويل بعض العاملين للتحقيق وقت إفتتاحه مدرسة الموهوبين وهى من المفترض أن تكون احتفالية كبيرة بإفتتاح أحد أكبر مراكز الموهوبين في الجمهورية إلا أنه أكتشف من خلال تعليقات بعض اللاعبين عن شكواهم من الماء مما جعله على عكس المخطط له بأن يفحص خزان الماء بنفسه ليجده غير صالح للإستخدام الأدمى !

ولا أنكر أن العامري فاروق قد عابه العديد من الأمور السلبية ولعل أهمها هو قانون الإنتخابات ولائحة الأندية المصرية والتي كان موقفه فيها متناقض تماما عن موقفه وقت وجوده في مجلس إدارة الأهلى ثم وجوده كوزيرا للرياضة إلا أنه أيضا كان مثالا للوزير المجتهد في عمله والذي يسعى للوصول لقاعدة عريضة من خلال الرياضة في جميع المحافظات فضلا عن نشاطه وذكائه الإدارى ومحاولاته للبحث عن الصالح العام.

وعلى الجميع ألا ينتظر دورا واضحا للوزير الجديد لطاهر أبو زيد في الوقت القريب لأن من الطبيعي أن يجد صعوبة في الشهور الأولى فى الوزارة وهذا أمر طبيعي لكونه منصبا جديدا عليه إلا أن مواقفه خلال الأيام القادمة ربما ستكشف الكثير والكثير عن وزير الرياضة الجديد.

وفى النهاية تنتظر الرياضة المصرية من وزيرها الجديد الكثير من أجل النهوض بمستواها في ظل تردى وتدهور الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية للبلاد ولكن دائما وأبدا ما تكون الرياضة أحد أهم وسائل النهوض بالشعوب ، ولذا فنحن نتمنى فقط وزيرا يراعى ربه ويسعى دائما لخدمة الصالح العام بقدر إستطاعته دون البحث عن مصالح شخصية لأن بكل بساطة ليس للرياضة المصرية أى أمنية سوى وزير بمعنى الكلمة !

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا