كيف يبدو مستقبل الأهلي مع تريزيجيه وعمرو جمال؟



نتأخر كثيراً في الدفع بناشئينا حتى يبلغوا سناً لا يمكن اطلاق لقب ناشيء عليهم سوى في الكرة المصرية، فالناشيء هو تحت الـ21 عاماً وبمجرد انتهائه من هذه المرحلة يتحول الى لاعب مكتمل النضوج، فهذه هي كرة القدم العالمية اذا اردنا ان نتحدث بنفس الأسلوب.

 

فقط في الكرة المصرية يطلق على وائل رياض "شيتوس" لاعباً ناشئاً من النقاد عندما كان يقترب من سن الثلاثين ولا زلنا نطلق على شهاب الدين أحمد اللاعب الصاعد وحسام عاشور هو من شباب الأهلي فمتى يمكننا أن نبدأ في تصنيف الأعمار السنية بشكل صحيح حتى نبدأ في استغلال الناشئين فعلياً في الأهلي والفرق الأخرى؟

 

أولى مباريات ليو ميسي مع برشلونة كانت بعد ايام من بلوغه سن الثامنة عشر وبوجبا شارك مع اليوفنتوس وهو في سن 19 عاماً أما رونالدو فقد انضم للمانشستر وهو يبلغ من العمر 17 عاماً وتم اشراكه كبديل في أكثر من مباراة والأمثلة تتوالى في توقيت اشراك اللاعبين في مباريات أنديتهم في سن صغيرة.

 

حالياً الأهلي يقوم بتجديد فريقه وبناء فريق جديد، وهو ما فتح الباب على أخطاء ادارة قطاع الناشئين وكيفية تطعيم الفريق الأول بلاعبين واعطائهم الفرصة تلو الأخرى حتى يثبت أحدهم نفسه ويكون مكسباً حقيقياً للفريق.

 

تريزيجيه من مواليد 1994 وعمرو جمال من مواليد 1991، وقد حصل الاثنان على فرصتهما مع الفريق كأساسيين في نفس الموسم الحالي  وعامة ما يصبح الانخراط مع الفريق أصعب كلما تقدم السن باللاعب، وقد كان جديراً أن يبدأ اقحام المواهب الصغيرة في سن 18 عاماً، على الأقل ان تسافر مع الفريق لمباريات خارج أرضه وتعتاد على تواجدها مع الأسماء الكبيرة فيه فكل احتكاك يكسب اللاعب خبرة ومعلومات جديدة تفيده وتفيد الفريق معه.

 

وسط الميدان والهجوم سيعتمد في السنوات المقبلة على هذين الاسمين "تريزيجيه وعمرو جمال" وهما يمتلكا الموهبة لأداء دور هام سواء في صناعة اللعب عبر تريزيجيه واعطاء الطاقة اللازمة لخط الوسط الذي شابه البطء في الموسم الماضي واصبح في حاجة لدم جديد والأمر ذاته لخط الهجوم الذي حالياً يعتبر باب مفتوح لأي مهاجم سيثبت نفسه وسط اصابات متعب المتكررة واقتراب بيع دومنيك واعارة عبد الظاهر وانخفاض مستوى السيد حمدي ليعلن عمرو جمال عن نفسه كأساسي منذ غياب متعب.

 

تريزيجيه يمتاز بالرشاقة في وسط الميدان والثقة بالنفس وان كان يخطيء في المراوغة في اوقات قد تشكل فقدان الكرة خطورة كبيرة للمرتدات الا أن هذا واجب محمد يوسف في الشرح للاعب عن كيفية حساب تأثير أي لعبة على الفريق حسب توزيع لاعبي الفريقين على أرض الملعب.

 

كما أن تريزيجيه يتوجب عليه أن يصقل موهبة التسديد فعالمياً لاعب خط الوسط لا قيمة له في الفريق اذا لم يحاول التسديد مرة واثنين وثلاثة في كل مباراة حيث يأتي من مساحة غير مراقبة ومواجهاً للمرمى ويمكنه الاستفادة من تسديدات متقنة لتحويل النتيجة لكفة فريقه وهي موهبة يمكن رفع حساسيتها اذا تم التدرب عليها بشكل منفرد كما فعل تريكة مع مانويل جوزيه.

 

أما عمرو جمال فهو لاعب برز منذ مباراته الأولى مع الأهلي وهدفه الجميل بالرأس أمام غزل المحلة فهو يتمتع بطول جيد وارتقاء عالي ويجيد التسديد من الوضع طائراً بالاضافة الى تحركاته الكثيرة في خط الهجوم مستغلاً نشاطه وسنه الصغير ليرهق الدفاعات.

 

يتبقى على عمرو جمال أن يعمل مع المهاجم الثاني أو المهاجم المتأخر وصانع الألعاب ويبدأ في التفاهم معهم وعدم الاعتماد على العرضيات فقط، بالاضافة الى ضرورة التمرين على التسديد من أكثر من زاوية داخل منطقة الجزاء فقد لاحت له فرصة خطيرة امام انبي استخصلها بشكل جميل لكنه فشل في التسديد بدقة ليهديها لعبد المنصف في يده.

 

وجود لاعبين بموهبة عمرو جمال وتريزيجيه تثبت ضرورة اعادة النظر في البحث بشكل أفضل داخل قطاع الناشئين واعطاء فرص للاعبين صغار السن في مباريات يكون الأهلي حسمها او لا تشكل خطورة كبيرة اذا ما تم الدفع بلاعب لمدة ربع ساعة في نهاية المباراة مع تكرار هذا الأمر مع أكبر عدد ممكن من قطاع الناشئين لأن تجربة 10 لاعبين قد تنتج لاعب واحد فقط يستمر مع الفريق.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا