رسالة لمجلس الإدارة !



لم يكن أحد يتخيل في يوم من الأيام أن يخرج أحد أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلى يتحدث عن صفقات النادي المتوقعة في الفترة القادمة وكذلك كواليس هذه الصفقات بل ويتحدث عن نية المجلس أو على الأقل رغبته الشخصية في إستقدام جهاز فني جديد لفريق كرة القدم على الرغم من وجود جهاز فني حالي يعمل ولديه هدف الفوز ببطولة الدوري والبطولة الكونفيدرالية !

ولم يكن يتخيل أحد أيضا أن يخرج عضو مجلس إدارة آخر ويتحدث عن رغبة المجلس في تعيين الخطيب رئيسا للجنة الكرة قبل أن يرفض الخطيب المنصب وقبل أن يرفض المجلس نفسه فكرة تكوين لجنة كرة من الأساس ، ولم يتخيل أحد أيضا أن يخرج رئيس النادي في أكثر من مناسبة في مداخلة هاتفية في العديد من القنوات الفضائية لأسباب مختلفة !

ولم يكن يتخيل أحد أيضا أن تخرج لوسائل الإعلام ورقة في منتهى الخطورة والسرية و بها كشف مرتبات اللاعبين عن شهر يناير للعام الحالى حتى وإن كانت في فترة لا تخص مجلس الإدارة الحالى إلا أن خروجها في هذا التوقيت وبهذا الشكل يعطى الكثير من علامات الإستفهام عن أداء مجلس الإدارة الحالى !

وربما تكون الفترة التي تولاها مجلس إدارة الأهلى المنتخب الجديد بقيادة المهندس محمود طاهر غير كافية للحكم على أدائه إلا أن المؤشرات تشير إلى أن الأهلى يسير إلى طريق ومنعطف خطير قد يؤدى لكارثة وهى فقدان الأهلى لأهم ميزه تميزه عن بقية الأندية وهى التي تجعله يعيد ترتيب أوراقه بهدوء ودون خلافات وإن كانت فتكون دائما داخل البيت الواحد دون الحديث في وسائل الإعلام.

وربما أتذكر قول سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الفريق الأول لى في إحدى المكالمات الهاتفية بيننا بأن الأهلى مثل البيت الواحد وعندما يختلف الزوج والزوجة داخل البيت وهو أمر طبيعي فهما يحلان مشاكلهما بهدوء حتى يصلا لحل يريح الطرفين ولكن لو تدخل الجيران والأقارب فقد لا تنتهي المشكلة بل وقد تترك أثر في نفوس الجميع.

والأهلي هو البيت الواحد ومن الطبيعي أن يجد المجلس الجديد العديد من العوائق والمشكلات ومن الطبيعي أيضا أن يختلف أعضائه ولكن ليس من الطبيعي أن نجد كل ساعة عضو مجلس إدارة مختلف على الفضائيات يناقش أحوال المجلس وليس من الطبيعي أن يتحدث أحد أعضاء المجلس عن كواليس المجلس والنادي لرئيس تحرير صحيفة أو موقع لأن الأهلى فوق الجميع ومصلحة الجميع تجعل الكل يفكر في خدمة النادي فقط وليس خدمة مصلحته الشخصية.

وأعتقد أن المجلس الحالى سيحتاج للكثير من الوقت لكي يتفهم أعضائه معنى وقيمة إدارة النادي الاهلى بإستثناء بعض الأعضاء وعلى الجميع أن يتفهموا خطورة الحديث من قريب ومن بعيد لوسائل الإعلام المختلفة والتى أصبحت لها مصادرها القريبة جدا داخل المجلس الحالى فضلا عن سعيهم لإثارة الجميع والبحث عن حشو لبرامجهم المختلفة نحو السعي لجلب المزيد من الإعلانات والربح المادي.

وأعرف جيدا صعوبة الوضع المادي داخل النادي ولذا فعلى المجلس الجديد البدء فورا في برنامجه الإنتخابى والبدء فورا في حل مشاكل النادي وأعضائه وتوفير سيولة مالية للفريق بدل الحديث عن الصفقات الجديدة وتغيير الجهاز الفني بل والبدء في التفكير في إعادة هيكلة البنية التحتية للنادي والتفكير في خطوة جديدة نحو حلم إستاد الأهلى بدلا من الحالة التي يعيشها الفريق قبل كل مباراة وهى التي لا يجد فيها ملعب لإستضافة اللقاء.

وفى النهاية فقيادة سفينة النادي الأهلى ليست بالكلام والوعود وعلى المجلس إعادة ترتيب البيت بهدوء دون تدخل الأطراف الخارجية ودون الحديث لوسائل الإعلام وأن يفكر الجميع في مصلحة النادي فقط والإستفادة من خبرات أعضاء المجلس السابق نحو السعي لتطوير النادي ولإستمرار ريادة النادي العربية والأفريقية ودائما ستجدون الجميع يساندكم طالما تسيرون في الاتجاه الصحيح وهو خدمة القلعة الحمراء.

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا