قعدت طول وقت المباراة، أو بالتحديد من الدقيقة 37 فى تلك الساعة الغامقة التى وطأت فيها أقدام (حُسنى عبد ربه) الملعب لحاااد الدقيقة 94 أفكَّر، الفرقة دى لو كسبت، الراجل دة مُمكن ياخُد معاهم مُكافآت الفوز، واللا يعملوا له مكافأة لوحده اسمه مكافأة الشضلمة، أو العصبية، أو الزعيق، أو الجعير، أو النفير، أو إيه بالزبط، بالمُناسبة علشان منفوِّتش الحتة دى فالواحد مش عارف ليه المُعلقين بيقولوا أقدام (فلان)، المفروض إن قدمى (فلان)، لأن أقدام دى لا مؤاخذة بتتقال للجمع، ومفيش بنى آدم عنده أكثر من قدمين يعنى مُثنى، فهل مُعلقينا الأشاوس بيستعملوا حكاية أقدام دى علشان يلقَّحوا ع اللاعيبة، واللا هُما فعلاً جهلة ومن ذوى الأقدام مش القدمين هما كمان؟ عموماً دة مش موضوعنا!

وفضلت أقول لذات نفسى يا واد، طيب أخونا (حُسنى عبد ربه) عمل إيه فى الماتش غير الخناق والعصبية والنرفزة على زمايله، واحد يقول لى زمايله مُعظمهم صُغننين فى السن، ومعندهمش خبرة، وهو راجل خبير، أقول له طيب هو اللى معندوش خبرة دة بيبقى متوتَّر وطالع عين أهله خِلقة، وأكيد مش ناقص المُدير الفنى يحدف له لاعيب يوتَّره أكتر وأكتر، خصوصاً إنه بيلاعب تونس، وهو مُنتخب من ثُلاثى توتير الملعب، مع شريكيه المشهورين الجزائر والمغرب!

طيب أخونا (حُسنى عبد ربه) شايف إنه مش مستواه يلعب فى وسط العالم دى؟ احتمال قائم، خلاص حضرتك اتفضل اقعد فى البيت، للعلم لو كان قعد فى البيت يتفرج زيِّنا (عن نفسى علشان الصدق كنت بتفرج على القهوة) أكيد كانت الفرقة هاتعمل نتيجة أحسن من دى، ولو مش أحسن، أصل هايسخطوك يا مُنتخب، هايعملوك إيه بئا؟!

واحد يقول لى يعنى هو (عبد ربه) سبب الخسارة؟ لأ طبعاً، هو شريك فيها لكنه مش لوحده، والحقيقة علشان نقعد نعدد ونولول فى سبب الخُسارة فإحنا عاوزين موقع لوحدنا، مش مقال بس، مُمكن نسمى الموقع دة خسارة دوت كوم، مصيبة سودا دوت نت، فيلفساكونيا دوت أح.. كدة يعنى!

أما أخونا (شوقى غريب) فربنا يعينه، الراجل واضح إنه لحد النهاردة مش مصدَّق إنه أصبح مُدير فنى لمُنتخب مصر، ولسَّة ما زال محتار فى الشخصية الفنية بتاعته، يا ترى يلبس شورت وفانلة، واللا تريننج سوت، واللا قميص وبنطلون، واللا بدلة وكرافتة وصديرى شتوى فى عِز الصيف؟! فواضح إن الحكاية دى لسَّة عاوزة وقت على ما يحسمها، وبعدين نبدأ فتح الانطلاقة إن شاء الله، كاسات أمم، وكاسات عالم، وكاسات كاسات بحب عُمرى وأعشق الحاجات!

حاجات إيه يا عم؟ هو المقال ماله قَلَب على (صباح) و(حسين فهمى) كدة؟ أبداً والله، بس فيه حاجات كتيرة مش فاهمها، أو عقلى الصغنن لا يستوعبها لسَّة، جايز لما نكبر شوية نفهم، جهاز فنى مكوَّن من مدير فنى، ومدرب عام، وستة مدربين باين، وتلات مُدربين حُراس مرمى، وأخصائى بدل وكرافتات، ومدير إدارى، وخمسة وأربعين مُدلَّك، وسبعة مُتحدِّث رسمى، ونُص مُنسِّق إعلامى، وتلاتة طباخين، وتسعة وتسعين واحد جايين ياكلوا، دة غير المُشرف على المُنتخب، واللاعيبة، وسواق الأتوبيس، وسواق الهانم، وسواق كُنا كسبنا أو خسرنا كُنت هاتقول الكلام دة إن شاء الله؟ سؤال مُهم جداً!

طبعاً لأ.. بصراحة.. لأن مكانش ينفع نحكُم على التجربة قبل ما تبدأ بالفشل، قولنا نستنى ماتش، طب نستنى التانى، مش نكسَّر مجاديف الناس قبل ما تعوم، جايز يكون عندهم فكر، عندهم تخطيط، عندهم عقل، عندهم أى حاجة من الحاجات، طلع مفيش على طريقة الفنان (ضياء الميرغنى) فى فيلم (النوم فى العسل).. مفييييش!

نخرَس بئا وإحنا بنتاخد غسيل ومكوة برة مصر وجوة مصر واللا نتكلم؟ للعلم.. مش عاوز إقالة للمُدير الفنى، بالعكس يستمر، وياخُد فُرصته بالكامل، ويحاول يعمل لنا جيل جديد، ياريته يستعيد ذكريات 2001 مع أفضل مُنتخب حقق أحسن إنجاز عالمى فى تاريخنا (تالت كاس العالم للشباب)، وياريت منحاولش نعالج البلوة بمصيبة أنقح، وحد يقول (حسن شحاتة) ونرجع تانى أيام الكُفتة والنيفة، أقول له ماهو حضرتك (حسن شحاتة) نفسه هو اللى بدع حكاية الفشل فى تصفيات كأس الأمم دى، فياريت نصبُر شوية، والراجل ياخُد فُرصته لحَد الآخر، يعنى أنا شايف واحد من القُرَّاء الأعزاء بيحرَّك دراعه الشمال، عاوزين نجيب له شلل فى الدراع دة ما دام لسَّة سليم، قارئ عزيز تانى بيشتم، عاوزين نجيب له خرس فى لسانه، مادام الناس لسَّة عندها شوية صحة، يبقى ليه نسيبهم كدة معلقين بين السما والأرض؟ لازم نجيبهم الأرض طبعاً!

وكتاب الله، نفسى أدافع عن (شوقى غريب) بس مش عارف، طيب فيه مُدرب كورة يا عالم يعتمد على واحد زى (على غزال) دة والواحد يدافع عنه؟ طيب أحُط على وشى منخُل وأنا بدافع عنه؟ يا عم دة أنا وأنا قاعد بكتب الكلام دة، بدافع أحسن من (على غزال) و(أوكا) ومش فاكر مين كان معاهم تانى.. آه والله زى ما بقول لك كدة، هو (على غزال) دة أصلاً بيلعب فى أوروبا إزاى؟ هى الهند نقلوها أوروبا، واللا الراجل دة معتمد على إن معندناش القمر الأوروبى، وبالتالى مش هانعرف نكدِّبه ونقول له لأ إحنا شوفناك شغال فى كافيه هناك مثلاً، أو شغال تاجر مُخدرات، أو حتى شغال وزير، المُهم إنك بتشتغل أى حاجة هناك إلا لاعيب كورة!

بس أكيد الراجل معذور، يعنى ماهو مفيش نشاط، ومفيش دورى، ومفيش لاعيبة، ومفيش جمهور، حتى الجمهور لما بييجى بيشتم، على أساس إن كان المفروض الجمهور يفرح بالخُسارة، رغم إن الواحد ضد الشتيمة، بس تخيل ناس تاعبة نفسها، ودافعة حق التذكرة والمواصلات والساندوتش، وقاعدة فى المدرجات، تشوف كورة مفيش، لاعيبة كويسة أبداً، جهاز فنى طويل عريض مكون من نُص سُكان مصر يعمل حاجة، مبيعملش، طيب نكلَّم الحكومة تسرَّحهم، ترُد الحكومة تقول لك نسبة البطالة فى البلد مش ناقصة، طيب ليه خليتنا نعيش الحلم الجميل يا كابتن (شوقى) على رأى (هانى شاكر)؟ ليه مسكيتناش على دماغنا من الأول، وقولت الأمل صعب، أو مُمكن نتأهل ومُمكن لأ؟ ليه مكُنتش صريح ومباشر معانا وتسيبك من (هانى شاكر) وتخليك فى (محمد منير) وهو بيقول خايف أوعدِك موفيش، أقول لك فيه تلاقى مفيش؟! إيه حكاية مفيش فى العالم دى؟!

وبعدين اتحاد الكورة مسئول، مش هو اللى جاب الراجل؟ وأعضاء الاتحاد مسئولين، مش هُما اللى صوَّتوا؟ و(حسن فريد) مسئول، مش هو المُشرف؟ و(هانى أبو ريدة) مسئول، مش هو صاحبه وحبيبه وكفاءة؟ و(عزمى مجاهد) مسئول، مش هو اللى بيطلع يتكلم فى كُل حاجة؟ سياسة فن رياضة طبق اليوم؟ الوحيد اللى مش مسئول هو أخونا (جمال علاَّم).. الناس دى كُلَّها لو (غريب) هايمشى.. لازم يمشوا معاه، واحد يقول لى و(جمال علاَّم) يقعد يعمل إيه؟ أقول له يا عم هو قاعد على قلبك؟ هو عمل لك حاجة؟ الراجل زى النسمة، زى الشوية الهوا، كأنه مش موجود، خليه، مش هايخسَّر، واحد تانى يقول لى مستقبل الكورة المصرية، أقول له والنبى إيه؟ مستقبل مين؟ يا عم دة المثل بيقول لك ضربوا الأعور على عينه، قال خسرانة خسرانة، وإحنا عقبال أمالتك مش عور، إحنا عميان، حتى الضربة الجديدة مكانتش تنفع على العين، فجات لنا على القفا لا مؤاخذة!

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا