كتب: زكريا بدوي

أبرم نادي الزمالك العديد من الصفقات قبل إنطلاق الموسم الحالي بضم فريق كامل من فرق الدوري الممتاز في كل المراكز من حراسة المرمى إلى رأس الحربة في موسم إنتقالات غير مسبوق بحسب مسؤولي الزمالك وجماهيره .

وفي الحقيقة لا أرى غضاضة في إستعانة الزمالك أو أي فريق في مصر بهذا الكم الكبير من اللاعبين طالما أن ذلك يصب في مصلحة الفريق ليصبح لديه القدرة على المنافسة وحصد الألقاب في ظل الإحتراف الذي نتطلع إليه في منظومة الكرة المصرية.

إلا أن ما يثير الشفقة حال الإعلام الرياضي بمختلف صوره الذي أقام حرب شعواء على النادي الأهلي ومديره الفني الأسبق مانويل جوزيه عندما كان يضم لاعبين من الفرق الأخرى وكانت حجة الإعلام أن جوزيه يعمل على إضعاف المنافسين بضم أفضل العناصر ليدمرهم بالجلوس على مقاعد البدلاء في النادي الأهلي هذا في حال إذا لم تسنح الفرصة للاعب أن يشارك في تشكيلة الفريق .

وهو ما حدث على سبيل المثال مع أحمد حسن دروجبا مهاجم غزل المحلة السابق ومعه عبد الحميد شبانة وحسين علي  لاعب بتروجيت وغيرهم الذين أنضموا إلى صفوف الأهلي ولم يفرضوا أنفسهم على تشكيلة الفريق فجوزيه ضم هؤلاء اللاعبين بداعي إضعاف المنافسين ليفوز بسهوله .

أما إذا أجاد اللاعب وفرض نفسه على تشكيلة الأهلي فإن الحجة هذه المرة بأن مكسب الأهلي منسوب للفرق الأخرى وأن  وكالة الأهرام تصنع المعجزات بضم اللاعبين الموهوبين  للنادي الأهلي .

وأتذكر حفلات البرامج الرياضية والصحافة الورقية على النادي الاهلي ومانويل جوزيه الذي تأتي له الإدارة  بالتعاون مع وكالة الأهرام بلبن العصفور لينجح  حتى أن صحفي في جريدة الأخبار خرج ذات ليلة بقائمة من اللاعبين الذين ضمهم الاهلي إبان تولي جوزيه المسؤولية الفنية  للنادي الأهلي وكيف أن هذه الصفقات تقتل مواهب قطاع الناشئين في النادي الأهلي وأن جوزيه هو العدو الأول للأشبال في النادي .

لتمر الأيام وينجح الزمالك في تحقيق موسم إنتقالات غير مسبوق بضم 18 لاعب دفعة واحدة المثير أن أحدا لم يتحدث عن قيام الزمالك بإضعاف المنافسين بضم أبرز العناصر .

ولم يتحدث أحد عن قتل المواهب الكروية على مقاعد بدلاء الزمالك بعد  جلوس رضا العزب على مقاعد بدلاء الزمالك وعدم المشاركة في المباريات  ومعه معروف يوسف وصالح موسى وعبد الله سيسة وغيره من الصفقات الجديدة .

ولم يتطرق أي من السادة المحللين بالدفاع عن لاعبي قطاع الناشئين بالزمالك بعد خروج لاعب مثل مصطفى فتحي من حسابات المدير الفني للزمالك ومعه يوسف أوباما وغيرهما الذين ظهروا في صفوف الزمالك بشكل طيب قبل إبرام الصفقات الـ18 .

لدرجة أن مدرب المنتخب الأوليمبي حسام البدري يترجى مدرب الزمالك بضرورة الدفع بمصطفى فتحي ومن بعده حازم إمام نجم الزمالك السابق يسأل عن مواهب الزمالك ولماذا لا يلعب مصطفى فتحي .

اللهجة تغيرت وأختفت الحدة التي كان يتحدث بها هؤلاء المحللين والخبراء للدرجة التي دفعتهم في وقت سابق بضرورة إدخال 5 ناشئين في قائمة الفريق الأول بداعي حماية أبناء النادي وأصبح الأن مناشدة وترجي للمدير الفني أن يعيد الناشئين للمشاركة .