إصابات الأهلي لهذا الموسم تخطت كل الأرقام السابقة، فلا يوجد نادي مصري عانى في هذا الموسم كما يعاني الأهلي الذي لم ينجح في ضخ اسماء جديدة قادرة على سد النقص حين يكون هناك اصابات بهذا العدد المهول فمنذ بداية الموسم وتحولت القائمة الأساسية للفريق الى اسماء خارج الحسابات تماماً.

باستثناء حسين السيد ومحمود حسن تريزيجيه التي جاءت اصابتهما بخلع في الكتف خلال مباراة رسمية وأحمد عبد الظاهر الذي أصيب في رئته في حادثة هي الأولى لأي لاعب مصري معظم اللاعبين اصيبوا بإصابات تتلخص في اجهاد ومزق في العضلة بالإضافة الى خشونة في الركبة.

وليد سليمان يغيب أكثر ما يشارك وبعد العلاج والعملية والتأهيل توقعنا أن يعود ليقود وسط الأهلي المهاجم كونه أحد أهم عناصر الفريق الأساسية وهو ما لم يحدث فيغيب اللاعب أكثر ما يشارك وان كانت مشاركته اضافة كبيرة للفريق وضغط هجومي يجبر الخصم على اعادة مدافعينه لإيقافه.

مؤمن زكريا مزق في العضلة وسيغيب حتى نهاية الدوري العام تقريباً، وبعد أن أصبح مؤمن أساسياً في الفريق ويعتمد عليه في مركز المهاجم الثاني أو الوسط المهاجم أو الجناح خسر الأهلي ورقة رابحة تشكل عبئاً على دفاعات الخصم.

صبري رحيل وغيابات بالجملة للإصابة على الرغم أنه لم يشارك كثيراً في مباريات هذا الموسم وان كان أصبح الاعتماد عليه لسد "الشارع" المفتوح في الجهة اليسرى.

شريف عبد الفضيل يلازم الدكة أكثر ما نراه في المباريات واصاباته ايضاً اما مزق في السمانة أو في العضلة الخلفية أو الضامة.

حسام عاشور للمرة الأولى نراه يغيب لمباريات كثيرة بسبب اجهاد في العضلة الضامة.

بيتر ايبيميبوي، جاء بدون أي اصابات سابقة مع فريقه ليجلس على مقاعد التأهيل الطبي بعد اصابة بمزق متوسط، وجاء معه صلاح الدين سعيدو بإصابة مشابهة.

هنريك هلمكه اللاعب المبهم الذي لا يبدو أننا سنراه في أي مباراة هذا الموسم عولج من اصابته التي جاء بها ليصاب مرة اخرى بإصابة شبيهة بما يحدث مع باقي اللاعبين.

محمد نجيب، المدافع الأساسي مع سعد سمير أصيب وغاب عن الفريق لمدة خمسة أسابيع لنفس نوعية الإصابات السابقة، أما جدو وعمرو جمال فكانت اصاباتهم هي قطع في الصليبي وان كانت المدة الزمنية لتأهيل جدو تخطت كل المدة لأي لاعب مصري قبل عودته من تأهيل عملية الصليبي ليغيب ما يقارب من عام.

عملياً الأهلي يلعب باحتياطي الاحتياطي معظم الموسم، ولم يستطع ان يضع تشكيلته الأساسية في أي مباراة أفريقياً أو محلياً، ولم تضع ادارة الأهلي هذه المشكلة الخطيرة قيد أي بحث واعتمدت على تغيير الجهاز الطبي وتم تغيير مدرب الأحمال بعد رفض خورخي سيمو الاستمرار في الفريق بدون جاريدو.

المشكلة الأساسية لن تخرج عن عاملين وهما : خطأ تام في الأحمال التدريبية التي يعاني منها الفريق والتي تستنزف عضلات اللاعبين بشكل يجعلهم عرضة لقطع واجهاد وتمزقات مع توالي المشاركات في المباريات.

والاحتمال الآخر تم عرضه من أحد المختصين ولم يتوقف عنده أحد، أرضية ملعب التتش.

في بعض الأحيان تكون أرضية الملعب الذي يتدرب عليه اللاعبين خشنة أو غير مستوية أو تفتقد الى العناصر الأساسية التي تساعد اللاعب على التدرب بدون اجهاد عضلات الساق وهو أمر يحتاج من ادارة الأهلي الى اعادة نظر أو تغيير لمكان التدريب الى مدينة نصر حتى يتم فحص الملعب بشكل علمي وصحيح للتأكد أنه ليس السبب الرئيسي للإصابات.

واذا ما عددنا الأسماء مرة أخرى : وليد سليمان، مؤمن زكريا، عمرو جمال، جدو، محمد نجيب، حسام عاشور، بيتر ايبيميبوي لنجد سبع اسماء اساسية ومن خلفهم محمد هاني، شريف عبد الفضيل، لؤي وائل، ناصر ماهر، صلاح الدين سعيدو بخمسة اسماء احتياطية أي أن المجموع هو "12" لاعباً من قائمة غير مكتملة اساساً.

نتمنى من لجنة الكرة وادارة الأهلي أن تضع هذا الأمر كأولوية قصوى فما النفع من شراء لاعبين والتعاقد مع اسماء اذا ما كانت ستأتي لتصاب على الرغم من عدم وجود سوابق لاصابات اي من هؤلاء اللاعبين في فرقهم السابقة مما يجعل الأمر مقتصر على مشكلة موجودة داخل الأهلي.