بعد مرور أيام على أزمة حسام غالي والتي شغلت الاعلام المصري .. والآن بعد ان راحت السكرة وجاءت الفكره .. يجب علينا ان نتوقف قليلاً ونفكر ببعض الهدوء وبقليل من الرويه حول رد فعل مجلس إدارة النادي الأهلي تجاه الازمه وهل كان رد الفعل متناسب مع ماحدث من اللاعب أم ان الامور في النادي اصبحت تدار بشكل مخالف لما عهدناه عبر تاريخنا مع إدارات الاهلي المتتاليه مع الوضع في الاعتبار حجم الخطأ ورد الفعل العكسي من الإدارة.
في البدايه يجب ان نؤكد ان حسام غالي يعاني في الموسم الحالي من عصبيه زائدة عن الحد دائماً ماتظهر في المباريات وفي طريقة تعامله مع زملائه وهي العصبيه التي فسرها مدير الكره في النادي وائل جمعه بأنها إحساس زائد بالمسئوليه تجاة الفريق خاصة مع شعور اللاعب بتراجع النتائج في الفترة الاخيره بالاضافة الى تذبذب مستوى الفريق بشكل كبير خلال المباريات بين صعود وهبوط .. فهل تعاملت إدارة الاهلي بإحترافيه تجاه الحدث؟؟ هذا ماسنحاول الاجابة عنه في السطور القادمه.
أولاً : في البداية يجب ان ننظر بقليل من التأمل في توقيت اصدار مجلس إدارة النادي الاهلي لقرار سحب شارة القيادة من حسام غالي وهو القرار الذي تم اتخاذه بعصبيه شديده فور نهاية المباراة في الوقت الذي كان فيه المدير الفني للفريق يدافع عن اللاعب ويتحدث عن الضغوط العصبيه التي تعرض لها حسام من حكم المباراة .. وهنا يجب ان نتسائل .. منذ متى تكون القرارات إنفعاليه في مجلس إدارة النادي الأهلي وتصدر دون أي اعطاء مساحه للتفكير او لإجراء تحقيق مع اللاعب لمعرفة اسباب خروج اللاعب بكل هذه العصبيه.
ثانياً : هل تم القرار بعد التشاور مع لجنة الكره في النادي وهي اللجنه المسئولة عن كل الجوانب الفنيه في الفريق ام ان القرار الانفعالي تم بصفة فرديه من رئيس النادي بدون التشاور مع لجنة الكره في الموضوع ؟؟
ثالثاً : القرار صدر من بالصيغة التاليه "محمود طاهر يقرر سحب شارة القائد من حسام غالى" طبقاً لما جاء في النشره الإعلاميه الصادره من المركز الإعلامي الرسمي ..وهي المره الاولى في تاريخ القلعة الحمراء التي يصدر بها قرار يخص الفريق بالصيغة "الأنويه" والتي لم نعهدها طوال تاريخنا مع النادي الاهلي .. لم نقرأ عبر تاريخ الاهلي ان نرى كلمة "صالح سليم يقرر كذا" وهو الاسطوره التي يحاول الجميع التشبه بطريقته في إدارة الفريق .. فالنادي مازال اسمه النادي الاهلي ولم يتحول الى نادي محمود طاهر حتى تتحول الصيغة الى محمود طاهر يقرر .. لأن الواقع الحقيقي ان السيد محمود طاهر عبارة عن صوت واحد في مجلس الادارة وليس الحاكم بأمره في الفريق ... وصالح سليم في أوج جبروته رضخ لقرار مجلس إدارته بعودة ابراهيم سعيد رغم رفضه عودة اللاعب.
رابعاً : القرار صدر دون الرجوع الى الجهاز الفني أو التحقيق مع اللاعب لمعرفة اسباب ماحدث منه وهو ماجعل المدير الفني ومدير الكره يخرجون بتصريحات تدافع عن اللاعب وتصف ماحدث منه بأنه مجرد عصبية بسبب الضغوط النفسيه والعصبيه التي يمر بها الفريق وكان من الواجب على السيد محمود طاهر الحاكم بأمره انتظار تقرير الجهاز الفني حول الواقعه قبل ان يقوم بإصدار فرمانه العالي بسحب شارة القيادة من اللاعب.
الخلاصة ان قرار سحب الشارة من حسام غالي ربما يكون قرار صحيح في ظاهرة ولكن الاسلوب المتبع في سحب الشارة يذكرني بما كان يحدث في النادي المنافس من الانفراد بالقرارات دون الرجوع الى الجهاز او انتظار نتيجة التحقيق.
ويبقى كلمة أخيرة للسيد محمود طاهر يجب أن يعرفها جيداً .. النادي الأهلي لايدار من متعصبي الإعلام ولايمكن ان يتحول في يوم من الايام إلى عزبة تدار بطريقة "ده النادي بتاعي وانا اعمل فيه اللي انا عايزه" .. الجمعيه العموميه انتخبت مجلس إدارة كامل ولم تنتخب مجرد كومبارس لسيادتك .. واذا استمر هذا الاسلوب في إدارة النادي فسوف نفاجئ في الفترة القادمة بقرارات متخبطه أكثر ستجعل الفريق يعاني.