قارب الموسم الكروي فى مصر على الإنتهاء فى موسم من المواسم الصعبة فى تاريخ الكرة المصرية وبدأت كل الفرق المصرية تستعد مبكرا للموسم الجديد خصوصا وأنه لن يكون هناك فترة إعداد كافية قبل الموسم الجديد والذي لم يتحدد موعد انطلاقه رسميا بعد ، وبدأت كل الفرق فى ترتيب بيتها من الداخل ومعالجة أخطاء الموسم الماضي قبل بداية الموسم الجديد.

ولكن الغريب والمثير للدهشة هو حال النادي الأهلى داخليا والذي أصبح غريبا على تقاليد القلعة الحمراء وبالتحديد ما يفعله رئيس النادي محمود طاهر والذي يعطى أذنيه لمستشاره الإعلامي أسامة خليل والمعروف لعداءة للقلعة الحمراء منذ أمد بعيد ولا أحد ينسى من جماهير الأهلى مقالاته فى جريدة الفرسان والتي طالت من الكيان الأحمر حيث كان يخصص جريدته فى الهجوم والنيل من النادي الأهلى العريق.

ولم يكتفي المهندس محمود طاهر من إدخال هذا الخفاش داخل القلعة الحمراء بل وسمح له فى إحضار معاونيه فتم تعيين صلاح يحيى مديرا للمركز الإعلامي منذ فترة قصيرة حتى يتم تسخير المركز الإعلامي فى القلعة الحمراء بالكامل ليصبح تحت أمر الخفاش أسامة خليل !!!

ومن لا يعرف أسامة خليل فعليه الرجوع بالذاكرة للوراء ويتصفح بقايا أعداد جريدة الفرسان وسيعرف من هو أسامة خليل وكيف كان يسخر جريدته فى الهجوم على النادي الأهلى وتاريخه ومجلس إدارته وعليه أن يتخيل ما الذى سيفعله من قربه من رئيس النادي الأهلى وتسخير المركز الإعلامي له فى الفترة القادمة !!!

والغريب هو تسريب بعض الأخبار من المركز الإعلامي فى النادي الأهلى بتعليمات من الخفاش أسامة خليل لأهداف شخصية بحته وهو الأمر الغريب والعجيب على النادي الأهلى حيث أن الأهلى معروف عنه التكتم الشديد فى أخبار الفريق ومجلس الإدارة والحرص الشديد على مصلحة النادي العامة حتى وإن كانت هناك خلافات شخصية ولكن الآن أصبحت الخلافات الشخصية هي أحد أهم أسباب إرتباك المركز الإعلامي فى النادي الأهلى !

فيخرج خبر لجميع وسائل الإعلام مفاده رغبه عماد متعب مهاجم الفريق فى الرحيل عن النادي من داخل النادي ثم يقوم مدير الكرة بنفي الخبر جملا وتفصيلا ويخرج من بعدها خبر قرب رحيل علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة فى الفريق أيضا من داخل النادي ومن قبله نتائج تحاليل الكشف الطبي لإيفونا وما إلى غير ذلك  وهو الأمر الذى أصبح واضحا فى القلعة الحمراء كوضوح الشمس فى كبد السماء.

وقام الخفاش بتشكيل معاونيه داخل المركز الإعلامي وخارجه فى بعض الصحف القومية والخاصة والذين يستفيدون من تواجده داخل القلعة الحمراء لتجد العديد من الأخبار الداخلية منتشرة فى العديد من الصحف والمواقع فى أمر لم يكن مألوفا من قبل فى نادي القيم والمبادئ.

ويستمر خفاش الأهلى فى إطلاق صيحاته هنا وهناك لمصلحته الشخصية فقط لا غير ليستمر محافظا على تواجده داخل القلعة الحمراء هو وأعوانه بالقرب من رئيس النادي الأهلى  ليستمر جبروته وسيطرته على مقاليد الحكم فى القلعة الحمراء وهو الأمر الذى لم يحدث من قبل داخل النادي الأهلى وهو أمر يؤثر بشدة على إستقرار النادي داخليا وبالتالي سيكون له تأثير كبير على فريق الكرة والفرق الأخرى.

ومن هنا يجب أن يتدخل عقلاء وحكماء النادي الأهلى فى إبعاد هذا الخفاش عن رئيس النادي وعن النادي نفسه حتى يعود الأهلى داخليا كما اعتدناه من قبل حرصا على مصلحة النادي وهو الأهم فى الفترة القادمة وإلا ستجدوا النادي الأهلى كغيره من الأندية وستجدوا مشاكله تتصدر صفحات الجرائد بل وسيصل الأمر إلى إفتعال المشاكل للإطاحة بأشخاص بعينها ولإحضار شخصيات أخرى لمناصب داخل النادي ولكن يبقى الأمل فى عودة الأمور لمسارها الطبيعي وليبقى الأهلى فوق الجميع.