بين ادارة الأهلي ومرتضى....الجمهور يقول "للصبر حدود"



لا يبدو لي اعطاء مرتضى منصور هذا الحجم الاعلامي هو وليد الصدفة، فنحن من صنعنا له قيمته الاعلامية بينما هو يستمتع بالأضواء على حساب كافة انوع الأخلاق الرياضية والمعايير المتبعة دوماً في الكرة المصرية.

منذ بداية دخول مرتضى الى المعترك الرياضي وهو يحاول خلق قضايا ودراما غير موجودة فنراه منذ أعوام يتهم خصومه في الزمالك بارسال بلطجية لمهاجمة بيته ويتم نقله الى المستشفى بدون اي أثر لأي اصابة ثم نراه يرفع حذائه في المقصورة الرئيسية ونراه يترك سلاطة لسانه على الفضائيات للجميع بدون استثناء، ولم يسلم من جمهور فريقه الذي رماه بالبول والروث بعد اتهامهم له بدوره الرئيسي في مجزرة الدفاع الجوي.

ومنذ دخول بريزينتيشن للساحة الرياضية ودعمها مادياً لمرتضى وموازاة هذا بتغيير جلد فريق الأهلي وهو ما يحدث كل عشرة أعوام بعد رحيل فريق أقرب للأسطورة كال لكل أخصامه الهزائم على أرض الميدان وليس على شاشات الاعلام الرياضي المهتريء أساساً، أوهم مرتضى جمهور الزمالك انه السبب في فوزه على الرغم من تسلم مرتضى رئاسة الزمالك اكثر من مرة وفشله ورحيله.

إدارة الأهلي الحالية وجهاز الكرة فشل تماماً في التعامل مع شخصية كمرتضى منصور، فرئيس النادي يتهرب دائماً من التواجد في المقصورة عندما يتواجد مرتضى، قد يكون بسبب كونه شخصية "محترمة" لا يرغب في الوقوف أمام شخص يعرف الجميع احترافه "طول اللسان" لكن عفواً يا ادارة الأهلي انتم لا تمثلون أنفسكم والأهلي ليس يتيماً وترسانة الجزيرة مليئة  بكل الأسلحة  لوضع كل شخص عند حده، واذا كنتم غير قادرين على المواجهة فاتركوها لمن هم أقدر منكم.

إعلامياً الإدارة تتحمل المسؤولية تماماً في تعيين شخصية كأسامة خليل مستشاراً اعلامياً ومسؤولاً داخل الأهلي وهو معروف بانتمائه المتعصب للزمالك، كما انه لا يملك أي مقومات لدخول اي مركز داخل الأهلي اذا ما طبقنا قانون الاحتراف وأن قيمة الشخص هي باداء دوره فما هي صفاته الوظيفية ليبني سياسة اعلامية للأهلي أمام ما يحدث؟ وماذا فعل أسامة خليل تجاه مرتضى...بالطبع لا شيء؟

قانونياً لم نرى أي تحرك من ادارة الأهلي تجاه تشهير وقذف وذم واتهام بالتزوير من مرتضى منصور اضف اليه تصريحاته مع إحدى القنوات المغربية متهماً الأهلي بالقرصنة وهو ما يخلق جو عدائي بين جمهور البلدين وكلها أمور يمكن تحويلها الى الشؤون القانونية لاتخاذ اللازم واغراق "المستشار" بكم من القضايا تشغله عن ترك العنان للسانه على الفضائيات.

لم نرى أي تحرك تجاه ابناء الأهلي الذين يعملون حالياً في الإعلام فهؤلاء هم من يستضيفون مرتضى تليفونياً أو شخصياً وهؤلاء هم من يحاوروه وهؤلاء هم من يستمعوا الى شتائمه تجاه الكيان وأقل ما يمكن عمله هو جمع ابناء الأهلي والبدء بفتح ملفات مرتضى وما أكثرها في الساحة الرياضية، فاذا كان جمهور الزمالك يغض العين عن رئيسه لأنه اعطاه لقبين وسط بحر من الحرمان عبر السنين، سيكون الجمهور أول من ينقلب عليه عندما يعود الأهلي لعادته في الفوز والتربع على القمة ولن يبقى لمرتضى سوى تاريخه الأسود تجاه الجميع.

ما فعله الأهلي في قضية أحمد الشيخ كان من المفترض أن يكون مثال يحتذى به في ادراكهم لقوة الأهلي إلا أن يبدو أن عدم خبرة أي من أعضاء المجلس الحالي في ادارة كيان بحجم الأهلي أبعدهم عن معرفة ترسانة الأسلحة التي يملكها الأهلي طوال تاريخه في ايقاف التربص من اتحاد الكرة أو من خصومه، فالكرة في مصر تعني الأهلي وجمهوره قادر على قلب الطاولة على أي مخطيء تجاه الكيان.

أزمة تسلم الميداليات أظهرت اخطاء فادحة من الإدارة البعيدة عن القرار الصحيح، فلم نجد أي مؤتمر صحفي أو بيان رسمي من الإدارة تجاه ما حدث، أو تحميل المسؤولية للاتحاد أو اللجنة المنظمة التي تركت المنصة لمرتضى منصور يفعل بها ما شاء كأنه يدير المنظومة الكروية ويبدو أن من يدير المنظومة يخشى من أسرار يمتلكها مرتضى تجاهه فيتحاشى معاداته على حساب تطبيق دورهم.

أشك أن تحدث أزمة كهذه في مجلس حسن حمدي وقبله صالح سليم ولو حدثت لاهتزت الأرض تحت اتحاد الكرة ومرتضى منصور نفسه فالرد بالصعود بشخص علاء عبد الصادق لتسلم الميداليات أدى الى مشكلة أكبر في اهانة مرتضى للكيان وليس لشخص علاء عبد الصادق في رميه للميداليات وانتظرنا رداً رسمياً في اليوم التالي وما تلاه وهو ما لم يحدث!

الحل الأفضل دائماً عند الأهلي هو الرد في الملعب وهو لا يحدث الا اذا كان الفريق مستقر ويملك كافة عناصر النجاح وهو غير موجود الآن سواء من الادارة الفنية المحدودة الى الجهاز الطبي الفاشل بجدارة اكمالاً بمدربي الأحمال يليه مراجعة أرضية التتش المتسببة في مصائب للاعبين، ليس الحل هو بشراء كوكبة من اللاعبين طالما أنت غير قادر على السيطرة عليهم ولا تملك من يديرهم ويضع لهم الحدود فالمشاكل المتسببة من اللاعبين في هذا الموسم لا حصر لها ولم نجد حلاً واحداً لأي منها وهو ما سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه في القريب العاجل.

قلة خبرة ادارة الأهلي بشؤون الكرة جعلت القرارات متخبطة وضعيفة وخطيرة في نفس الوقت، والسبب الرئيسي فيما يحدث هو ما توقعناه سابقاً من قانون الثماني سنوات الذي أبعد كل الكفاءات الادارية عن مجلس الأهلي والجميع يعلم أن الهدف الرئيسي من القرار هو وضع حد لسيطرة الأهلي التامة على الكرة المصرية والأفريقية حتى لو كان هذا في مصلحة الكرة المصرية عموماً التي شهدت مع الفريق الذهبي للأهلي وجهازه الفني أياماً مضيئة في كأس القارات أو الكؤوس الأفريقية المتتالية.

ملخص الأمر أن إدارة الأهلي حتى الآن "رسبت" في ادارة شؤون الكرة بجدارة وعلى محمود طاهر أن يعيد التفكير فيمن اختاره ويعاونه في اتخاذ القرار الصائب لفريق الكرة الذي يمثل الواجهة الرئيسية للنادي فعليه أن يبدأ باتباع سياسة الهجوم خير وسيلة للدفاع لا أن يقف منتظراً تطاول شخصيات كمرتضى منصور على هيبة النادي، وهو أمر لا أعتقد أن جمهور الأهلي سيصبر عليه طويلاً ولا على إدارته...لأن للصبر حدود وقد قاربنا منها.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا