"بيسيرو" البرتغالي الثالث للأهلي .. هل يصنع إنجازات جوزيه أم فشل أوليفيرا؟



قرر مجلس إدارة النادي الأهلي تعيين البرتغالي جوزيه بيسيرو مديراً فنياً للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، ليترأس القيادة الفنية للفريق لمدة موسم واحد.

ويعتبر بيسيرو هو المدير الفني البرتغالي الثالث الذي يترأس القيادة الفنية لفريق الأهلي، حيث سبقه في هذا المنصب مواطنيه مانويل جوزيه وانطونيو أوليفيرا.

وشتان الفارق بين العهدين البرتغاليين السابقين في قيادة الفريق الأحمر، فالأول هو مانويل جوزيه صاحب أكبر إنجازات في تاريخ القلعة الحمراء والكرة المصرية قاطبةً، والثاني هو أوليفيرا الذي فشل سريعاً وتمت إقالته في منتصف الموسم على غير عادة الأهلي.

ولعل أبرز شاهد على الفارق الشاسع بين مانويل جوزيه ومواطنه أنطونيو أوليفيرا، هو قيادة الأول لفريق الأهلي لثلاث مرات بدأت منذ عام 2001، بينما اكتفي الثاني بأشهر قليلة قضاها داخل جدران القلعة الحمراء قبل أن يحزم حقائبه عائداً إلى بلاده.

المدير الفني الأسطوري مانويل جوزيه وانجازات لا تُنسي

جوزيه.. تميمة بطولات الأهلى تولى تدريب الأهلي للمرة الأولى عام 2001 حيث أهدى جماهير الأهلي الفوز في أولى مبارياته الرسمية مع الفريق على ملعبه بأستاد القاهرة الدولي وتغلب على الخصم الأوروبي (ريال مدريد) الذي كان يضم أسماء لامعة في عالم كرة القدم آنذاك من بينها (الفرنسي زيدان، والبرتغالي فيجو، والأسباني راؤول، والأنجليزي بيكهام) في إطار أحتفالات الناديين بتتويجهما كناديين للقرن في أفريقيا وأوروبا.و لكن البرتغالى استطاع تحقيق الفوز بصعوبة شديدة رغم حاله الضعف والارهاق التي بدت على لاعبى الملكى

وكان الفريق قد تغلب قبلها بأيام خارج ملعبه في أنجولا على بيترو أتليتكو بنتيجة (2/ 1) في إطار دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال الأفريقي، التي نجح في الفوز بلقبها بعد غياب 14 عام، ثم الفوز بالسوبر الأفريقي في بداية 2002، رغم خسارة الدوري في آخر مبارتين بعد التعادل مع غزل المحلة في المحلة، ليذهب الدرع إلى الإسماعيلي.

رحل جوزيه عن الأهلي 2002، ثم عاد عام 2004 لينتشل الفريق من دوامة الهزائم المتوالية والنتائج المخيبة للآمال، ليحصد أربعة ألقاب دوري متتالية ومثلها لكأس السوبر المصري وثلاثة للسوبر الأفريقي، وبطولتي كأس مصر وثلاثة دوري أبطال أفريقيا.

نجح جوزيه مع الأهلى في التأهل لنهائيات كأس العالم للأندية ثلاث مرات (كأفضل انجاز يحققه نادى مصري)، وحصل مع الفريق في المشاركة الثانية عام 2006 على برونزية العالم بعد الفوز على كلوب أمريكا المكسيكي 2/ 1 بهدفي محمد أبو تريكة.

كتب جوزيه  اسمه بأحرف من ذهب في سجل مدربي القارة الأفريقية العظام بعد أن نجح في قيادة الأهلى نحو المباراة النهائية لدوري ابطال أفريقيا أربعة أعوام متتالية بدا من 2005 وحتى 2008، توج باللقب فيها في ثلاث مناسبات، وخسر الرابعة في لقاء دراماتيكي على استاد القاهرة مع النجم الساحلي بقيادة تحكيمية اثارت جدل من مشجعى الاهلى وكان حكم المباراة هو التونسي عبد الرحيم العرجون وكثيرا ما اتهم الاهلي بان حصوله علي البطولات نتيجة اخطاء الحكام  وهذا ما دعا البعض من الجماهير المضادة للقول بان هذة هي عدالة السماء التي تسقى الاهلى من نفس كأسه .

حصل جوزيه على أعلى تكريم لمواطن برتغالي في مصر حين منحه الرئيس السابق مبارك وسام الرياضة المصرية من الدرجة الأولى عام 2006 عقب عودة الأهلي متوجا ببرونزية أندية العالم تقديرا لمجهوداته مع النادي الأهلي وفوزه بـ 21 لقب متتالي أفريقيا ومحليا.

وعموما شارك جوزيه مع الأهلى في 7 بطولات مختلفة، حصل فيها مع الفريق على 21 لقب مختلف.

وأنهى جوزيه علاقته بالأهلي بعد فترة عصيبة قضاها في قيادته تخللها حالة اضطراب في البلاد وأحداث بورسعيد والشغب وشهداء الألتراس.

أنطونيو جوزيه أوليفيرا .. بطولة واحدة ورحيل سريع

يعد البرتغالي أنطونيو أوليفيرا واحداً من أبرز المدربين الأجانب الذين فشلوا في تولي المهام الفنية لفريق الكرة بالقلعة الحمراء، حيث لم يستمر البرتغالي شهورًا مع الأهلي وتمت إقالته بعد خسارته من الإسماعيلي 4/0.

ونجح أوليفيرا في قيادة فريق الأهلي للتويج بلقب كأس السوبر المصري في موسم 2003 بعد فوزه على الزمالك بضربات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.

بعدها تم تعيين فتحي مبروك مديرا فنيا مؤقتا للأهلي، لحين التعاقد مع البرتغالي مانويل جوزيه الذى قاد الأهلي بعدها لفترة ذهبية لن تنساها الجماهير الحمراء.

وبعد إقالته من الأهلي وتوليه مهمة تدريب فريق الاتفاق السعودي كانت تصريحات أوليفيرا المثيرة حينما قال : " قدومي مرة أخرى للمنطقة العربية ليس من أجل مسح الصورة غير الجيدة التي ظهرت بها مع الأهلي المصري فأنا لا أعتبر نفسي فاشلا في تلك التجربة كما يعتقد البعض لأن الفريق المصري كان يعاني وقتها من غياب النجوم ولم يكن لدي أبو تريكة ولا بركات بل مجموعة من اللاعبين الشبان بعد رحيل غالبية العناصر الأساسية إما للاعتزال أو الاحتراف في الخارج".

وأضاف أوليفيرا : "الدليل على ذلك أن المنتخب المصري لم يكن يضم في تلك الفترة سوى لاعبين فقط من الأهلي مقابل 9 لاعبين من الزمالك فكانت فترتي مرحلة بناء أكثر منها تحقيق نتائج وهو الأمر الذي لم يرق لمتخذي القرار في مجلس إدارة الأهلي فكان الانفصال هو الحل وهذا كل ما حدث".

وتابع: "للعلم فأن المدرب الحالي للأهلي ومواطني مانويل جوزيه يطبق حالياً نفس الخطة التي انتهجتها مع الأهلي وحقق نجاح كبير بها وهذا أبلغ رد على من يقول إنني السبب في تدني النتائج في ذلك الوقت".

وببطولة واحدة خرج أوليفيرا مودعاً القلعة الحمراء التي لن يمكث فيها سوي بضع شهور عانت خلالها الجماهير الحمراء من سوء المستوي وتدهور نتائج الفريق، ليغادر البرتغالي الثاني في تاريخ القلعة الحمراء دون بصمة واضحة.

ويتبقى السؤال الأهم الذي يدور بخلد الجماهير الحمراء.. هل يسير "بيسيرو" البرتغالي الثالث في قيادة فريق الأهلي، على درب مواطنه مانويل جوزيه صاحب التاريخ العريق من الإنجازات أم يرحل على خفى حنين على غرار مواطنه الثاني "أوليفيرا"؟

طالع أيضاً ..

اشترط بيسيرو عدم ضم أي عضو من الجهاز الفني الحالي للأهلي إلى جهازه الجديد، وطالب بضم مدرب مساعد جديد وأخر للحراس.

البرتغالي جوزيه بيسيرو طلب وجود مدرب مساعد ومدرب حراس جديدين في جهازه الذي سيضم ثلاثة أجانب أخرين سيتم تعينهم بمعرفة بيسيرو.

أعلن النادي الأهلي تعيين البرتغالي جوزيه بيسيرو مديراً فنياً للفريق الأول لكرة القدم بالنادي ، وذلك عقب سلسلة من الاجتماعات التي عقدها مجلس إدارة النادي.

أنباء تداولت بشأن عرض السير الذاتية للعديد من المدربين الأجانب قبل أن يعلن الأهلي بشكل مفاجيء عن تعيينه جوزيه بيسيرو مديراً فنياً لفريق الكرة الأول بالنادي.

تعرف على (السيرة الذاتية للبرتغالي جوزيه بيسيرو)

استطلاع الراى


توقعاتك لنهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والترجي
الدوري العام - 2023/2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا