مشكلة الأهلى !



نجح مجلس إدارة النادي الأهلى برئاسة المهندس محمود طاهر بكل معاني الكلمة فى إختراق كل تقاليد وقيم القلعة الحمراء التي تعلمها الجميع وشاهدها طوال السنوات الماضية وهى التي أرست معاني كبيرة وعميقة للإدارة الرياضية فى مصر والعالم العربي.

وبالتحديد فأتحدث عن ملف المدير الفني الأجنبي والذي أصبح حديث الشارع الرياضي المصري والعربي وعلى مرأى ومسمع من جميع أعضاء مجلس الإدارة وهو الأمر الذى لم يكن موجودا فى النادي الأهلى طوال المجالس السابقة فكانت كل المفاوضات مع المدربين واللاعبين أو حتى الإداريين تتم فى سرية تامة واحترام تام لكل الأطراف المتعاقدين ولكن الوضع الحالي جعل مجلس الإدارة يشغل الرأي العام متعمدا بملف المدرب الأجنبي ليبعد التركيز عن كل أحوال الفريق المتدنية وعن إخفاقات مجلس الإدارة المتواصلة.

ويخرج علينا مجلس الإدارة من الحين والأخر بإسم جديد فى عالم التدريب ويتم إخراجه إلى الإعلام بشكل غريب ليتحدث عنه الجميع وتتناقله وسائل الإعلام المختلفة وهو نفسه مجلس الإدارة الذى يخرج ليؤكد إستمرار زيزو مديرا فنيا للفريق وفى نفس الوقت يؤكد فيه زيزو عن إتفاقه مع محمود طاهر رئيس المجلس لإستكمال الموسم بينما يقوم طاهر نفسه بمفاوضات مع بعض المدربين وتجد اللاعبين فى التدريبات يتحدثون عن المدير الفني القادم ولاعبين يتلقون إتصالات من مدربين وبعد كل هذا تريدون تحقيق نتائج طيبة ومستويات طيبة فى المباريات !

ويؤكد لي أحد أعضاء المنظومة الكروية للفريق بأن مجلس الإدارة الحالي هو أحد أهم أسباب تشتيت أذهان اللاعبين سواء بالحديث عن ملف المدير الفني الأجنبي أو بالحديث عن لاعبين بعينها أو بتدخل بعض الأعضاء فى صميم عمل المدير الفني للفريق !

والغريب أن ملف المدير الفني إستعرق أشهر طويلة للإنتهاء منه وذلك لسبب بسيط وهو أن المجلس الحالى للنادى قد أصبح عاجزا عن إتخاذ أى قرار وتحمل عقباته بل أصبحت كل قراراته نابعة من نبض الشارع والجماهير فيتم إلقاء بالونات الإختبار للجماهير عن طريق أحد الصحفيين القريب جدا من محمود طاهر وبعد ذلك يتم دراسة الأمر عن طريق نفس الشخص ليتم عرضه على المجلس لاتخاذ قرار ربما قد يكون السرعة فى إتخاذه هى أهم من القرار نفسه !

وإن كانت تشير كل الأمور إلى إقتراب النادى من حسم إسم المدير الفنى القادم للفريق إلا أن المجلس أغفل متعمدا بأن المشكلة الأهم هى ليست فى المدير الفنى ولكن فى طريقة المجلس فى إدارة النادي فالفريق ليست مشكلته فنية فقط ولكن المشكلة الأهم فى المشاكل الإدارية التى يسببها المجلس نفسه للفريق.

وبكل أسف فهكذا أصبح يدار النادي الأهلى وهو الذى كانت كل الأندية تتعلم الإدارة من مجلس إدارته ولكن يبدو أن المجلس الحالي قد إكتفى هو بالمشاهدة وإكتفى بالشو الإعلامى لكل أعضاء المجلس ليصبح النادى فى أسوأ فتراته على الإطلاق وربما يكون للجمعية العمومية القادمة دورا كبيرا فى إنقاذ القلعة الحمراء من المشاهد الضبابية القادمة فى ظل عتمة الوضح الحالى .

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا