مع بداية موسم 2009، تعاقد النادي الأهلي مع مجموعة من اللاعبين أمثال محمد فضل وعطية البلقاسي ومحمد خلف، ولكن إتجهت الأنظار كلها إلى الجزائري الشاب أمير سعيود صاحب الـ19 عام الذي إرتدي قميص وفاق سطيف الجزائري وخاض فترة إحتراف قصيرة في الأرجنتين وعقدت جماهير القلعة الحمراء الأمال عليه ليكون نجم الفريق بعد ظهوره بمهارات عالية حتى أن البعض أطلق عليه وقتها ميسي الأهلي.

ورحل اللاعب لفريق العربي الكويتي على سبيل الإعارة في يناير 2010 ليتألق ويعود للأهلي، وسبق وأن تمت إعارة اللاعب للإسماعيلي ومولودية الجزائر قبل أن يرحل نهائياً عن صفوف المارد الأحمر.

ويتذكر الجميع لقطتين للاعب الجزائري لن ينساهم أحد أولهما ركلة الجزاء التي أهدرها بشكل غريب في مباراة كأس مصر أمام كيما أسوان والترقيصة الرائعة في مباراة المصري موسم 2011.

أمير سعيود لاعب النادي الأهلي السابق يتحدث لأول مرة عن ركلة الجزاء وعلاقته بلاعبي الأهلي ومجزرة بورسعيد وغيرها من المواضيع عبر El-Ahly.com في حوار مطول سيتم نشره على فترات.

كل ما يلي على لسان أمير سعيود

فوائد تجربة الأهلي وأسباب الرحيل

"إستفدت كثيراُ من تجربتي مع النادي الأهلي، كنت أتمني أن تكون مسيرتي مع القلعة الحمراء أفضل من ذلك بكثير وأسطر تاريخاً مع الفريق ولكن ظروف وقعت كان لها تأثير كبير في رحيلي عن صفوف الأهلي".

مضيفاً "وجودي في الأهلي مع لاعبين كبار مثل أبو تريكة ووائل جمعة وبركات وغيرهم من اللاعبين كان مكسب كبير، عمري وقتها 19 كان 19 عاماً، تعلمت معنى الإحتراف داخل القلعة الحمراء".

ويكشف أمير سعيود عن الظروف التي يراها كانت عاملاً أساسياً في رحيله قائلاً "مجزرة بورسعيد ومن بعدها توقف بطولة الدوري، كان من الصعب للغاية أن أستمر في صفوف الفريق، هذا الأمر عجل برحيلي عن القلعة الحمراء".

ولكن ماذا عن ركلة جزاء سعيود أمام كيما أسوان، هل كان لها دوراً في رحيل اللاعب؟

ويتابع لاعب دفاع تاجنانت الجزائري الحالي "من الغباء أن أرحل من الأهلي بسبب ضربة جزاء، من يفكر في هذا الأمر ويعتقد بأنها سبباً فمن المؤكد بأنه لا علاقة له بكرة القدم، لا يمكن أن تكون مثل هذه الأمور سبباً في ترك نادي".

مجزرة بورسعيد ورسالتي للجمهور

وتطرق أمير سعيود خلال حديثه لمجزرة بورسعيد والتي وقعت أثناء تواجده في صفوف فريق مولودية الجزائر على سبيل الإعارة من صفوف النادي الأهلي قائلاً "لم أكن متواجد مع الفريق وقتها، أحمد الله كثيراً بأني لم أكن متواجداً في هذه الواقعة".

متابعاً "كنت أتابع المباراة، بكيت بشدة فور علمي بما حدث والتأكد من وقوع قتلى من صفوف جمهور النادي الأهلي، هذا الجمهور جعلني أشعر بأنني من مصر وغير مغترب نهائياً، أنا أحب هذه الجماهير بشكل لا يوصف، ومازلت على تواصل مع بعض أصدقائي من جماهير النادي الأهلي عبر حساباتي الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي".

ووجه أمير سعيود خلال حواره رسالة لجمهور النادي الأهلي قائلاً "مكانتكم في قلبي كبيرة للغاية، والله بدون مبالغة أنتم أفضل جمهور رأيته طوال حياتي وأتمني أن أراكم من جديد في المدرجات".

طالع أيضاً:

هل تتذكرونه ... أمير سعيود أين هو الأن؟