كتب: معتز الصده

فاز النادي الأهلي على حرس الحدود في المباراة الخامسة لمارتن يول في الدوري المصري و حصد العلامة الكاملة في المباريات الخمس بـ15 نقطة.

للمباراة الثانية خلال الخمس مباريات في الدوري مع يول يعاني الأهلي من النقص العددي و لكن يظهر التفوق البدني و التكتيكي للاعبي الفريق على الخصم و لكن لماذا ؟ الإجابة بمنتهى البساطة لأننا نمتلك مدرب.

دعنا نتذكر بعض المواقف المشابهة، الموسم الماضي لعب الأهلي 4 مباريات تحت نفس الظروف و جمع الأهلي 7 نقاط من 12, و في الموسم الحالي لعب الأهلي أمام وادي دجلة ناقص العدد وتعادل تحت قيادة بيسيرو.

و لكن أين يوجد الإختلاف بعيداً عن الارقام المملة, أين الإختلاف في أرض الملعب ؟.

الشوط الأول :

دفاعياً: لعب الأهلي بأول طريقة ضغط إعتمد عليها مارتن يول مع الأهلي و هي الضغط المبكر من أمام منطقة جزاء الحرس و تضييق مساحات التمرير على لاعبي الحرس بالإعتماد على مجهود مؤمن الرائع بتحرك طولي و تحرك وليد الطولي أيضاً و تحرك السعيد العرضي خلف نصف ملعب الحرس و الضغط بأكثر من لاعب على حامل الكرة.

أما على الجانب الهجومي و هو الأهم في هذا التحليل, لماذا إختار يول السولية؟ لماذا إيفونا و ليس عمرو جمال ؟.

حاول يول في المبارتين الماضيتين توليفة غالي و عاشور بوجود غالي وسط قلبي الدفاع و تحرك عاشور و السعيد بحركة عكسية و فشلت هذه التوليفة، و لكن هل نجحت مع السولية و غالي والسعيد؟ لنري في هذه الصورة.

نجاح هذه التوليفة يتلخص في نقطة ضغط السولية على مدافع الحرس و توقعه التمريرة و إستخلاصها و تشتيت دفاع الحرس للكرة وحصول الأهلي على ضربة ركنية جاء منها هدف الأهلي الاول بعد تعليمات يول للاعبي الأهلي في الشوط الاول بالهجوم من قلب الملعب.

 تغير كل هذا في الشوط الثاني بعد ظهور طرفي الملعب الدفاعي للحرس بالضعف الهجومي و الدفاعي فظهرت تعليمات يول باللعب على طرفي الملعب و هو ما تسبب في الهدف الثاني مع الزياده العددية المعتادة مؤخراً من لاعبي الأهلي داخل منطقة الجزاء.

و في الشوط التاني و بعد الطرد إعتمد يول على رباعي في الدفاع أمامهم عاشور و السوليه و طرفي ملعب مؤمن و وليد وإيفونا في خط الهجوم.

 وعلى المستوي الهجومي ظهرت تعليمات لإيفونا بالتواجد في منتصف الملعب و دخول مؤمن أو وليد لقلب الملعب مثل ما حدث في الهدف الثالث.

أما على المستوي الدفاعي بعد طرد غالي و نزول عاشور لأرض الملعب ظهرت تعليمات يول لعاشور بالضغط  مع تواجد السولية خلف الثلاثي وليد و مؤمن و عاشور.

ظهرت قوة شخصية النادي الأهلي أخيراً بعد غياب دام موسم و نصف مع العديد من المدربين, فسابقاً مع جوزيه كانت الفرق تدخل المباراه بنفسية منهزمة و هو ما بدأ يسترجعه الأهلي مع مارتن يول.

 و قبل النهاية يجب توجيه الشكر لمايكل ليندمان " الرجل المجهول " على مجهوده مع لاعبي الأهلي الواضح لكل المتابعين خاصة أن الأهلي بدنياً هو الأول في الدوري المصري.