عاش خالد الغندور حالة من التجلي العاطفي لمدة زادت عن 50 دقيقة يتحدث فيها في نفس النقطة وهي ان الأهلي لم يحترم دم شهداء طائرة مصر للطيران وكان في عام 2012 يطالب الجميع بالصمت حزنا على وفاة 72 شهيد من ابنائه.

هذه المتاجرة التي نالت من شهداء الأهلي والتقليل من ذكراهم ومكانتهم وأثرت في كل أهلاوي يتابع كابتن الزمالك وهو يتحدث ويذكرهم بكيفية حبهم لشهدائهم وانهم يتجاهلون شهداء الوطن.

وهي غير صحيحة على الاطلاق دون الدخول في مهاترات والرد على تفاصيل تؤلم أكثر مما تبني الا ان المزايدة تظهر فجاجتها بعد تصرفات منافية لمطالباتك الشرعية وكنت تفرح بعد مجزرة من أبشع مجازر الوطن في اكتوبر 2014.

حاول خالد الغندور كالعادة في برنامجه والذي يقدمه كأنه في 100 عقبة من مبني حلمي زامورا أن يقلل من الأهلي وفوزه على روما في أجواء كانت بدأت بالحداد على شهداء الطائرة والهتاف لمصر وارتداء الشارات السوداء وغيرها من مظاهر المشاركة لهذا الحدث الأليم.

ولكن لنعد قليلا للوراء وتحديدا يوم 24 أكتوبر 2014 حيث حدثت أحد أبشع المجازر الارهابية بحادث مؤلم أسفر عن استشهاد حوالي 30 جندي وضابط في كرم القواديس بسيناء.

لعب الزمالك يوم 25 أكتوبر 2014 مرتديا الشارات السوداء ولكنه أحرز الأهداف متأخرا فكانت ردة الفعل من مرتضى منصور ولاعبو الزمالك فرحة طاغية واحتفالات رجت الملعب مع جمهور الزمالك الحاضر في الملعب ولم يتم وقف الاحتفالات.

الى هنا قد تبدو الأمور طبيعية على الرغم من مزايدة الطرف الأبيض مؤخرا على الأهلي بعد روما ولكن ماذا فعل خالد الغندور كرد فعل على تلك المباراة؟.

ظهر الغندور على قناة أون تي في ببرنامج "بندق برة الصندوق" يوم 27 أكتوبر 2014 وقال في المقدمة أن يومي 25 و26 كان هناك توقف في برنامجه نظرا للمجزرة البشعة.

وبماذا علق على الزمالك وفرحة مرتضى منصور ولاعبو الزمالك واحتفالاتهم؟ قام الغندور بالمشاركة معهم وضحك كثيرا من مشهد الاحتفال وأشاد بالفريق واللاعبين والزمالك.

لم يحاول خالد الغندور ولو لثانية واحدة في البرنامج أن يزايد على الزمالك او يتحدث عن فرحته في خضم حزن مصر جميعا على شهداء الجيش المصري.

طبعا من المعروف أن لو كان الأهلي هو الذي فاز على سموحة بدلا من الزمالك واحتفل كان خالد الغندور سيتحفنا عن حرمة الدماء واحترام الشهداء وعدم الاحتفال والالتزام بالصمت وكل ذلك الكلام الذي لا يطبق الا في حالة واحدة وهو اللون الأحمر الذي يثير كل ما هو مستفز لدى بندق.

أما الزمالك الذي احتفل وعاش اللحظات السعيدة كاملة غير منقوصة وشارك هو فيها وشارك مرتضى منصور فيها لم يجد حرف واحد يتحدث عنه وصمت تماما.

المزايدات سهله والطرق الملتوية أسهل من الطرق السليمة لذلك دائما ما نجد ويجد خالد الغندور نفسه في موضع الاتهام السليم والتهمة المثبتة التي تفصح عن أفعال مخزية لا تصدر سوى من مشجع زمالكاوي متعصب.