تحليل بتروجيت: عندما تهدم ما جنيته بسبب تبديلات غير مدروسة



تعادل الأهلي مع بتروجيت في الجولة السادسة من الدوري، مباراة دخل فيها المارد الأحمر بتشكيل وطريقة لعب مختلفة عن المباريات السابقة لنظهر بمستوى مميز بالشوط الأول، وهو ما لم يستمر بسبب العودة للطريقة المعتادة بتبديلات غير منطقية من المدير الفني حسام البدري.

الأهلي بدأ المباراة بنفس التشكيل في الرباعي الدفاعي مع اجراء تعديل في وسط الملعب عن طريق اعادة حسام عاشور كوسط ملعب مدافع أمامه ثنائي وسط ملعب بمهام هجومية هما كريم نيدفيد وعمرو السولية، وهو ما أعطى للفريق أفضلية كبيرة أمام بتروجيت.

أهم ما في هذا التعديل هو التدرج الصحيح بالكرة من الدفاع للهجوم عبر وجود لاعبين كثر في وسط الملعب، وبالتالي لم نعاني من فقدان الكرة سوى لمرات قليلة عندما اعتمدنا على الكرات الطولية من خط الدفاع للأمام على أطراف الملعب.

هذه الطريقة اعتمدت على وجود عاشور أمام ثنائي الدفاع حتى في حالة هجوم الأهلي، على أن يزيد الثنائي السولية ونيدفيد في الحالة الهجومية بالإضافة إلى ارتدادهما في الحالة الدفاعية، ليعطي البدري السولية مهمة خاصة للزيادة داخل الـ18 بحكم اجادته للتسديد واللعب بالرأس.

بينما الثنائي السعيد ومؤمن كان لديهما مهام خاصة عبر الدخول للـ18 في حالة الهجوم والتحرك في عمق الملعب، وهو ما ظهر في الكرات التي استغلها مؤمن زكريا ليصنع لنفسه بعض الفرص الخطيرة ولكنه لم يتمكن من استغلالها، في حين لم يتمكن السعيد من الظهور بمستواه المعهود كونه يقل كثيراً عندما يلعب في مركز الجناح.

كذلك اجادة جونيور أجايي في اعطاء "محطة" لهجوم الأهلي أعطى لنا أفضلية كبيرة في التحول من الدفاع للهجوم بطريقة جيدة جداً وبالتالي أعطانا استحواذ هام في منطقة الخطورة أمام بتروجيت.

مازال يعيبنا اهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافس وهو ما جعلنا ندفع الثمن، لنتعادل في مباراة سهلة كانت في متناولنا بسبب اضاعة مؤمن وأجايي للفرص أمام مرمى بتروجيت، وكان من الممكن أن نعاني من خسارة لولا تألق شريف إكرامي بنهاية الشوط الثاني.

ولكن لماذا تباين المستوى بين الشوط الأول والثاني؟ الإجابة تكمن في اعادة طريقة اللعب للطريقة القديمة وذلك بعد التبديلين الذين أجراهما البدري بنزول وليد سليمان وحسام غالي بدلاً من السولية وكريم نيدفيد المصاب.

التبديل الأول كان مجبر عليه البدري بحكم اصابة نيدفيد، ولكن التبديل الثاني كان غريب خاصة وأن السولية كان يقدم مباراة جيدة جداً خاصة مع الزيادة الهجومية التي كان يقدمها، وبالتالي كان من الممكن ادخال غالي بدلاً من عاشور الذي لم يظهر بمستواه المعهود.

وبالتالي ومع التبديلين عانينا للعودة للطريقة المعتادة عبر لعب غالي بجوار عاشور في وسط الملعب أمامهما ثلاثي السعيد ومؤمن ووليد، وبالتالي افتقدنا الميزة في الشوط الأول وهي وجود حلول كثيرة في وسط الملعب تسهل على خط الدفاع إيصال الكرة لوسط الملعب وبالتالي للهجوم.

نقاط منفصلة:

-         يعاني الكثير من اللاعبين في الأهلي من هبوط في المستوى كبير على رأسهم الثنائي حسام عاشور ووليد سليمان، خاصة الأخير الذي لم يتمكن من الظهور في أي لقطة للمباراة الثانية على التوالي.

بينما من الممكن أن يكون من الأفضل الدفع بأكرم توفيق في مركز وسط الملعب المدافع خاصة وأن الاستمرار بالدفع بعاشور في ظل تراجع مستواه لن يفيده، بالإضافة إلى ضرورة الدفع باللاعبين الجدد.

-         تمكن أجايي من الظهور بمستوى جيد خاصة وأنه تمكن من صناعة محطة للفريق مكنتنا طوال الشوط الأول على وجه الخصوص من الانتقال من الحالة الدفاعية للهجومية بأفضل طريقة، ولكنه يفتقر للتحرك الجيد داخل منطقة الـ18 والتي تمكنه من استغلال الفرص والعرضيات، ولكنها بداية موفقة جداً للنيجيري.

-         على الرغم من مشاركته طوال الموسم الماضي بصفة أساسية، وعلى الرغم من حصوله على الفرصة بسبب اصابة علي معلول الا أن صبري رحيل مازال غير قادر على تقديم أي شيء يجعله الظهير الأيسر للنادي الأهلي، فصبري غير قادر على الظهور سواء دفاعياً أو هجومياً.

بالنهاية: أرى أنه يجب الاستمرار باللعب بالخطة الجديدة 4-3-3 والتي بدأنا بها الشوط الأول خاصة وأننا لا نملك بالوقت الحالي لاعبين بمستوى عالي على أطراف الملعب، ولكننا نمتلك لاعبين كثر في وسط الملعب وبالتالي علينا التفكير في كيفية الاستفادة منهم.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا