جماهير تملأ المدرجات كلها شغف لتحقيق الجديد دائمًا، الساعة السابعة والنصف مساء باستاد القاهرة والجو بارد جدًا وهتاف 60 ألف متفرج يهز المدرجات تأمل في بطولة لم يحصل عليها نادي مصري من قبل، لقاء الذهاب إنتهى بخسارة الأهلي بنتيجة 1/2، أمام سيوي سبور الإيفواري في أبيدجان، ويحتاج الفريق المصري لهدف واحد للفوز.
الوضع الفني كان في غاية الخطورة والقلق على الفريق الأحمر لوجود قائمة بدون بدائل والحكم في لقاء الذهاب الذي إنتهى بفوز سيوي سبور 1/2، أنذر محمود حسن تريزيجيه ليغيب عن لقاء العودة ويضع جاريدو في مأزق فني بوجود الثلاثي محمد فاروق ورمضان صبحي ووليد سليمان خلف عماد متعب، وعلى دكة البدلاء تواجد عبدالله السعيد العائد من الإصابة التي لحقت به في شهر مايو 2015 أمام يانج أفريكانز بدور المجموعات للبطولة.
بدأت المباراة وسط حماس من الجماهير لهدف مبكر، لكن لاعبو سيوي سبور بادروا بالهجوم على الفريق الأحمر وشكلوا خطورة كبيرة على الأهلي وكاد المهاجم روجير آسالي، أن يحرز هدف متوقع للضغط الإيفواري ولكن كرته إصطدمت بعارضة حارس الأهلي احمد عادل عبد المنعم، ولم ينجح الاهلي من خلال لاعبو الوسط حسام غالي و وليد سليمان ورمضان صبحي وموسى يدان من تشكيل خطورة كبيرة على المرمى الإيفواري.
في الشوط الثاني توالت الدقائق والشك بدأ يدخل النفوس، المدرب الإسباني للأهلي جاريدو دفع بكل التغييرات لمحاولة إختراق الدفاعات الإيفوارية، عماد متعب يداعب المرمى من بعيد في كرة مسددة قوية ولكن وقف دفاع سيوي سبور امامها بالمرصاد، جاريدو اضطر للدفع بالعائد من الإصابة عبدالله السعيد والغائب عن المباريات من سبعة شهور معولًا على الخبرة التي يمتلكها.
في الدقيقة 94 و 22 ثانية اليأس دب في النفوس الخائفة الأصوات تعالت للغاية بالدعاء، تمريرة من عبدالله السعيد لوليد لسليمان على الجهة اليمنى يلحق بها ويلعب عرضية تعبر أول مدافع إيفواري ليسرق "القناص" عماد متعب المدافعين ويفجر صرخة فرح في استاد القاهرة بهدف بطولة غالية تدخل دولاب الأهلي لأول مرة وتاريخ الكرة المصرية للمرة الأولى أيضًا، الأهلي على الرغم من عدم إجادته خلال الـ"90 دقيقة" لكن الخبرة التي ظهرت في الدقيقة 95 أنهت البطولة لصالح الأحمر لذلك صحت المقولة عن الأهلي التي تقول "المباراة حاجة و البطولة حاجة".