تحليل أوغندا: فزنا؟ مازلنا "زي الزفت"



حالة عدم الرضى عن أداء مصر أمام أوغندا حتى بعد الفوز والاقتراب بشدة من الصعود لدور الـ8 أعتقد أنه منطقي في ظل الأداء المخيب الذي يعد السبب الأكبر فيه طريقة لعب هكتور كوبر المدير الفني، بجانب اللاعبين الذين أحملهم نسبة أقل.

فعندما تلعب بثنائي في وسط الملعب النني وطارق حامد لا يجيدان الخروج بالكرة من الخلف للأمام لعدم قدرتهما الدائمة في القيام بالتمرير غير المتوقع بالتالي ليس من المنطقي أن تعيب عليها ولكن أن تعيب على المدير الفني.

فالنني في أرسنال مهمته الأولى هي افساد هجمات الخصم بالإضافة إلى ضرورة وجوده كحل لحامل الكرة، وبالتالي ليس عليه العبئ في صناعة الفرص أو التمرير من الخلف للأمام عبر تمريرات ذكية أو غير متوقعة.

نفس الأمر لطارق حامد مع الزمالك الذي يلعب دائماً أمام رباعي الدفاع ومهمته الأولى هي افساد هجمات الخصم، ولا يعتمد عليه في الفريق الأبيض لصناعة الفرص، وبالتالي فإن وسط ملعبنا أمر بديهي أن يكون صعب عليه الاستحواذ ولعب كرة هجومية في ظل مشاركة الثنائي.

وعلى الرغم من اقحام كوبر للثنائي أمام أوغندا وفي أغلب مبارياته سواء في التصفيات أو بكأس الأمم مع الاستعانة بإبراهيم صلاح أيضاً، الا أنه حتى لم يدرب اللاعبين على طريقة يجعلهم قادرون على التدرج بالكرة من الخلف للأمام، وبالتالي ظهر المستوى الباهت لمنتخب مصر على الرغم من وجود لاعبين جيدين.

حامد ظهر عليه التمرير للخلف دائماً سواء أمام مالي أو أوغندا، وإن كان يتحمل نسبة في تسرعه الدائم للتمرير والتخلص من الكرة الا أن كوبر لو يعطه حل، وبالتالي طلب منه أمر لا يمتاز به فظهرنا بالشكل البطيء والسيء عند التحضير للهجمات.

وفي هذا الفيديو المجمع لتمريرات حامد سنجد أن تقريباً أغلبهم كانت للخلف

في حين اقحام الثنائي فتحي وعبد الشافي الظهيرين الذان يمتازا بقدرتهما على المساندة الهجومية يحتم صناعة مساحة لهما للتقدم، ولكن على الرغم من ذلك فضل كوبر اقحام الثلاثي رمضان وصلاح وتريزيجيه الذين لا يمتازوا سوى باللعب على الأطراف.

وإن كان صلاح بإمكانه اللعب في العمق الا أنه طوال اللقاء لعب على طرف الملعب الأيمن، ومع مكوث رمضان بالجانب الأيسر، لم يكن هناك لاعب في عمق الملعب لأن تريزيجيه أيضاً أخد ينتقل من اليسار لليمين وإن كان تواجد بالجانب الأيمن كثيراً.

عدم وجود خطة لانضمام اللاعب الجناح للعمق لصناعة مساحة تمكن الثنائي فتحي وعبد الشافي من التوغل أفقدنا ميزة طالما وجدناها في المنتخب الوطني، بالإضافة إلى عدم وجود لاعب في المساحة الخالية الكبيرة بين الثنائي النني وحامد والمهاجم مروان محسن، بالتالي ظهرنا بشكل محبط في الجانب الهجومي.

أيضاً الدفع بالعديد من اللاعبين الذين يجيدون اللعب بالجانب الأيمن أفسد قدرتنا على تنظيم هجمات من تلك الجبهة، وبالتالي ظهرنا معتمدين على الجانب الأيسر الذي يتواجد فيه رمضان صبحي فقط وخسرنا الجبهة التي تواجد بها الثنائي صلاح وتريزيجيه.

مع بداية الشوط الثاني أدرك كوبر بالتأكيد أن هناك أزمة، ليخرج حامد ويحل بدلاً منه السعيد في مركز لا يفضله عبد الله، وبالتالي اعتقد أن الجهاز الفني لم يخطط جيداً للبطولة لأن الحاجة للاعب بهذا المركز في المباراة الثانية من البطولة يعني عدم التخطيط الكافي للبطولة لأن قائمة المنتخب لا تمتلك لاعب قادر على اللعب في هذا المركز.

وليس معنى أن عبد الله من الممكن أن يشترك في هذا المركز أن الأزمة تم حلها، وبالتالي ومع مرور الوقت اقتنع تماماً أن عدم ضم حسام غالي ليس لأسباب فنية ولكن لأسباب أخرى، لأن لو الأسباب كانت فنية فقط لما كنا تفاجأنا بالسعيد يلعب في هذا المركز.

نقطة أخيرة: في كرة الهدف ستجد النني على حدود الـ18 بينما تواجد عبد الله داخل المنطقة ليستقل تمريرة صلاح ويحرز الهدف، فهل كنا على استعداد لاستقبال الهجمة المرتدة جراء هذا الاندفاع بالدقيقة 87؟

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا